اطفال نابلس يشاركون في حملة أكتب رسالة للأسرى والأسيرات
نشر بتاريخ: 10/11/2010 ( آخر تحديث: 10/11/2010 الساعة: 14:47 )
نابلس- معا- عبّر أطفال مركز وروضة نابلس عن انتماءهم ومحبتهم لوطنهم أمس الثلاثاء، من خلال إرسال رسائل للأسرى ضمن حملة أكتب رسالة التي تنظمها وزارة شؤون الأسرى والمحررين.
واختلفت رسائل الأطفال عن سابقاتها من الرسائل، فأعمار الأطفال البالغة 3-5 أعوام لم تسعفهم في استيعاب الحروف الأبجدية بعد، فعبّروا بتلقائية مفعمة بالمشاعر من خلال رسومات وأشكال عكست أحاسيس تضامنية أكثر بكثير من الأحرف والكلمات خصوصا أنها من الأطفال أنفسهم.
وسلّم الأطفال الرسائل لوفد الوزارة وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير المحامي غسان الشكعة ومدير مديرية الوزارة في نابلس سامر سمارو، وقال أحد الأطفال:" هذه رسائلنا للأسرى، واحكو الهم إحنا بنحبهم كثير، ويا رب يطلعوا بالسلامة" هذه الكلمات ببساطتها حملت مضمونا وعبرا كثيرة، أهمها أن حقوق الشعب الفلسطيني مغروسة في الكبار والصّغار، وأن هذه الحقوق لن تسقط بالتقادم طالما هناك أم فلسطينية تلد وإبن مناضل لا ينسى.
وأشاد الشكعة بالروح الجميلة عند الأطفال، معتبرا أن هذه المشاعر هي الأصدق والأنبل مؤكدا أن تفاعلهم مع هذه القضية مؤشرا على مستقبل زاهر لشعبنا الفلسطيني.
واعتبرت مديرة مديرية التربية والتعليم في نابلس الأسيرة المحررة سحر عكّوب أن هذا أقل ما يمكن تقديمه للحركة الأسيرة، بكل ما تحمله من معاني الإباء والبطولة.
وبدورها أشارت مديرة مركز وروضة نابلس وفاء عاشور أن هذا النشاط جاء لدعم صمود أسرانا في السّجون من ناحية ودمج أزهارنا الأطفال بكافة فعاليات المجتمع المحلّي، خصوصا قضيّة الأسرى لتبقى راسخة في عقولهم ووجدانهم منذ الصّغر.
من جانبه شدّد سمارو على أهمية مشاركة كافة فئات المجتمع بحملة أكتب رسالة للأسرى والأسيرات، لما لها من دور في إضاءة ظلمة السّجن، وتضييق المسافات بين أفراد المجتمع وأسرانا بالسّجون وتقديرا لهم ولنضالاتهم.
وبنفس السّياق شارك مركز يافا الثّقافي في مخيّم بلاطة بالحملة، وأكد مدير المركز فايز عرفات أن حرية الأسرى هي حق كفلته كافة المواثيق والمعاهدات الدولية، مشيرا إلى أن الرسائل تثبت للعالم أجمع أن أسرانا في السّجون ليسوا وحدهم فشعبنا الفلسطيني بكافة فئاته معهم.
بدوره قال مدير عام العلاقات العامة والإعلام في وزارة الأسرى حسن عبد ربه أن قضية الأسرى هي قضية إجماع وطني، فهي تمسّ شعبنا بأكمله، مشدّدا على ضرورة تواصل التفاعل مع هذه القضية بكل السبل لإنهاء معاناة أسرانا البواسل في سجون الإحتلال.
يذكر أن حملة أكتب رسالة تلقى تفاعلا مميّزا وحراكا اجتماعيا فاعلا من قبل الأفراد والمؤسسات والفعاليات والأطفال وطلبة الجامعات والمدارس، ما يعتبر مؤشرا واضحا على عمق هذه القضية وتجذرها في أعماق قيادتنا وشعبنا.