الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

ورشة بعنوان"نحو تحسين استجابة المجتمع للحالات الطارئة وادارة الكوارث"

نشر بتاريخ: 10/11/2010 ( آخر تحديث: 10/11/2010 الساعة: 15:43 )
نابلس- معا- عقدت الهيئة الوطنية للتخفيف من اخطار الكوارث ومركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية ورشة عمل في مقر الهيئة برام الله تناولت موضوعان رئيسيان هما الإجراءات المتبعة عالميا في ادارة الكوارث وقدمه اللواء ركن متقاعد واصف عريقات رئيس الهيئة الوطنية، أما الجزء الثاني فقدمه الدكتور جلال الدبيك مدير مركز علوم الارض وهندسة الزلازل ونائب رئيس الهيئة حول الربط بين الحد من مخاطر الكوارث والتغير المناخي والتنمية المستدامة.

وقد تناول الجزء الاول من الورشه مناقشة مواضيع ادارة الكوارث والإجراءات المتبعة عالميا، اضافة الى المنظومات الوطنية للحد من المخاطر، والتخطيط لادارة الكوارث على مستوى المجتمع المحلي، وذلك من خلال فيلم تم عرضه والتعليق عليه من قبل رئيس الهيئة الوطنية واصف عريقات، لتجربة حقيقية على وقوع زلزال في الصين ذهب ضحيته ملايين من البشر بين قتيل وجريح ومفقود ومشرد ودمرت بسببه آلاف البلدات والقرى والممتلكات، ظهر من خلال الفلم الإجراءات المتبعة على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي بالتراتبية المطلوبة بدءا من علم صانع القرار بالحدث وصولا الى انقاذ آخر المصابين والمنكوبين مرورا بمراحل سير العملية من تجهيز فرق وطواقم الإنقاذ ومعداتهم وسفرهم وطريقة عمل كل منهم، كما استعرض الفيلم أهمية وجود فريق اعلامي متخصص قادر على نقل الوقائع، وفريق علاقات عامة يمكنه التنسيق والتعاون مع المؤسسات والهيئات الدولية في هذا المجال بمهنية.

وفي الجزء الثاني من الورشة قدم د.جلال الدبيك مدير مركز علوم الأرض وهندسة الزلازل في جامعة النجاح الوطنية ونائب رئيس الهيئة الوطنية محاضرة تحت عنوان" الربط بين الحد من مخاطر الكوارث والتغير المناخي والتنمية المستدامة"، تحدث فيها عن قدرات المجتمع الفلسطيني ومتطلبات المؤسسات الدولية للحد من مخاطر الكوارث وتطرق الى اطار عمل هيوغو للحد من المخاطر كبرنامج عمل أممي خلال الفترة 2005 – 2015 وركز على ضرورة الأخذ فلسطينيا بما جاء فيه وفي مقدمتها اعتبار الحد من مخاطر الكوارث أولوية وطنية، كما أوضح للحضور بأن مزيدا من المعلومات والإيضاحات لمن يطلبها موجودة على موقع مركز علوم الأرض بالتفصيل.

كما تم الاستماع لمداخلات وأسئلة الحضور وجرت نقاشات بناءة تدل على مدى الإهتمام الفلسطيني ببناء قدراته الذاتية والإعتماد على النفس رغم كل معوقات الإحتلال.

وشارك في الورشة القطاعين العام والخاص شمل اساتذة جامعات وكليات وأطباء ومتقاعدين عسكريين ومدنيين وشخصيات وبنوك وشركات ووكالة الغوث الدولية وسلطة الطيران، وحضور مميز لضباط الشرطة ووزارتي الشباب والرياضة والصحة وبلدية البيرة ممثلة برئيسها جمال الطويل وأعضاء منها وكذلك بلدية الخليل واطفائيتها وتلفزيون فلسطين واذاعتها، كما حضرها وشارك فيها أمين سر الهيئة خالد عطياني مدير التخطيط في هيئة التوجيه السياسي.

أجمع الحضور على التوصية بضرورة اتباع ما يمكن فعله في مجال تحديد المخاطر واختيار الأولويات عبر تعزيز الوسائل الوقائية والوسائل التي تساعد في السيطرة على حجم الحدث ومنع انتشارة والتخفيف من انعكاساته السلبية، وللوصول الى ذلك لا بد من تعزيز آليات التنسيق الوطنية، وتطوير التشريعات والقوانين الناظمة.

وفي ختام الورشة تم توجيه شكر للحضور ولكل من ساهم في تنفيذ الورشة مع التنويه لأهمية التواصل مع الهيئة لمزيد من المساهمة في بناء القدرات.