الحصار الكروي والجهد المقاوم*بقلم: إبراهيم ربايعة
نشر بتاريخ: 10/11/2010 ( آخر تحديث: 10/11/2010 الساعة: 19:16 )
يخوض اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الأولمبية والاتحاد الفلسطيني لكرة القدم معركة شديدة الضراوة تحتاج لوقفة والتفاف وتسخير كافة الإمكانات لتحقيق هذا الهدف، فالرسالة الوطنية والمدلولات النضالية التي تحملها عملية استضافة المنتخبات على أرض الوطن تستحق بذل الكثير من أجلها، لقد كان واضحاً في التجربة الأخيرة وفق ما أشار إليه اللواء الرجوب أن إسرائيل تبذل قصارى جهدها وعلى كافة المستويات من أجل منح وصول فلسطين للاستضافة الكاملة خاصة وأنها تمتلك العديد من وسائل الضغط والترويج والدعاية لذلك، كالأدوات الدبلوماسية التي تقوم على العلاقات السياسية والاقتصادية المباشرة وغير المباشرة على كافة المستويات، إلى جانب استخدام الأدوات الدعائية القائمة على ترويج انعدام الأمن في المناطق الفلسطينية وعدم مسؤولية إسرائيل عن أية نتائج لهذه الزياراة في إشارة لوجود خطر على سلامة الضيوف، وغيرها من الوسائل التي تعتمد على قنوات غير إسرائيلية لترويج هذه الرسالة.
ولدينا من الأدوات ما يمكننا من خلق حالة تضامن دولي تراكم على إنجازات الحشد الدولي الرياضي الذي خلقه اللواء الرجوب من خلال خلق حالة من التكاتف المباشر والمتين عبر اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الدولي لكرة القدم، ولكن المشكلة تكمن في أن هذه الأدوات متفرقة ومبعثرة ولا تعمل على تعزيز جهود الاتحاد والأولمبية، ومن هذه الأدوات:
1- الأدوات الدبلوماسية: أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيان شجب وإدانة للقرصنة الإسرائيلية الرياضية واعتبرت أن ما حدث من استخدام النفوذ الإسرائيلي السياسي لمنع حراك رياضي فلسطيني، ولكن هذه الخطوة لن تعني شيئاً في حال لم يبنى عليها تحركات أخرى، على سبيل المثال إقامة فعالية للتعريف بالرياضة الفلسطينية وما تعانيه من حصار ومضايقات اسرائيلية وما تحتاجه من دعم ومساندة عن طريق استثمار شبكة السفارات ومواقع التواجد الدبلوماسي الفلسطيني.
2- الأدوات الإعلامية: انتاج فيلم وثائقي بنسخ انجليزية وفرنسية وإسبانية إلى جانب العربية يتم نشره في أرجاء العالم وتوزيعه بطريقة ممنهجة ونقله إلى كافة المؤسسات المعنية في أماكن تواجدها وعرضه على الوفود الزائرة لإطلاعهم على تفاصيل الواقع الفلسطيني الرياضي، ومن الممكن الاستفادة من إمكانات المؤسسات الإعلامية الرسمية والأهلية والخاصة من أجل انجاز هذا العمل الضخم.
3- عملية الرصد: إن عملية التوثيق الرقمي تعطي قوة وزخماً للعمل المؤسسي الممنهج وتعطي ثقة للمتحدث الفلسطيني وتسلحة بأدوات قياس سليمة ، إلى جانب ذلك قد يساعد إعداد الملف التوثيقي في أية عمليات تقاض مستقبلية أو أية مطالبات بالتعويضات على خسائر مادية معينة في هذا المجال.
لقد استطاع الاتحاد بجهد دؤوب أن يتجاوز عقبة تراجع إفريقيا الوسطى التي تحتل المركز 112 عالمياً على سلم ترتيب الفيفا، واتفق مع غامبيا صاحبة المركز 102 عالمياً على الحضور لفلسطين واللعب على أرض الخليل ليصبح العيد عيدين، أما المدير الفني للمنتخب الوطني فقد استدعى عناصره من أجل خوض هذا اللقاء، وعيننا ترنو لخليل الرحمن بانتظار فوز على منتخب إفريقي عنيد متطور.