الطيراوي: روح الشهيد عرفات موجودة في خليفته وفي وحدتنا الوطنية

رام الله- قال اللواء توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مستذكراً أيام الشهيد الرئيس ياسر عرفات الأخيرة إنه "حين طار الرئيس وهو مريض، اعتقدت أن فلسطين طارت" وأضاف " حين أمر من جانب ضريحه تخطر في بالي فلسطين".

وأكد أن "روح الشهيد أبو عمار موجودة فينا جميعاً وفي خليفته الرئيس محمود عباس، وكلنا مع خليفته، وفي وحدتنا واتحادنا ومحبتنا لبعض".

وحول الحصارات التي عاشها اللواء الطيراوي مع الرئيس الراحل تحدث عن أبرز القصص الإنسانية التي جمعته والرئيس فقال: "أثناء فترة الحصار كان الماء شحيحاً وحين يتوفر ورغم مرور عشرة أيام وأكثر، اغتسل الجميع باستثناء الرئيس الذي قال أنا اغتسل آخركم، وحين اغتسل بعد اليوم العشرين كان بعد ان اغتسل الجميع".

وأضاف "أذكر أيضاً حين كنت مصاباً بمرض الشقيقة، فبحث لي حينها عن غرفة بدون ضوء، وكان فيها خزانة أمر بإزالتها خوفاً من أن تقع علي، لاسيما مع استمرار الاسرائليين بهدم المقاطعة من جانب هذه الخزانة، وقد استيقظت في إحدى الليالي وهو يطمئن علي ليلاً هذا هو الأب والقائد الانساني".

وحول الاتصالات مع الخارج أشار الطيراوي إلى صعوبتها ومحاولات الاسرائيليين التشويش عليها، وقال: "استعضنا عن ذلك بجهاز لاسلكي كان متوفراً معي فكنا نتصل بالأخ الراحل أمين الهندي وهو بدوره يقوم بعمل الاتصالات، لكن وللأسف الاتصالات مع الزعماء العرب كانت نادرة في ذلك الوقت وهذا ما كان يؤلم الرئيس عرفات".

وعن مصدر الأنباء أشار اللواء إلى التلفزيونات والاتصالات الخارجية ومذياع صغير مع الرئيس، والمظاهرات والعمل الجماهيري الذي كنا نسمع صوته، في محيطنا خاصة المظاهرة الشهيرة التي خرجت ليلاً بالضرب على الأواني وكان لها أثراً كبيراً في عملية فك الحصار.

وحول ما كان يشغل بال الرئيس عرفات في ذلك الوقت أكد اللواء أن ما يحدث خارج المقاطعة وحصارها هو ما كان يشغل باله مثل معركة جنين وحصار كنيسة المهد.

وفيما يتعلق بعادات الطعام أثناء الحصار أشار إلى أن الرئيس كان ينصحهم بأكل البصل والذي كان متوفراً بكثرة، أما مائدة الرئيس فكانت عبارة عن خبز يوزع على كل شخص كسرة صغيرة منه والمعلبات، فعلبة السردين كانت توزع على أربعة أشخاص، إضافة إلى بعض الأساسيات لدى الرئيس وهي صحن القزحة مع العسل والذي لم يأكله بالكامل بل كان يطعم كل الموجودين على الطاولة.

وعن عادات الرئيس أثناء الحصار بين اللواء الطيراوي تجول الرئيس المتكرر بين الموجودين وهم نيام وبين المتضامنين الأجانب، وحديثه المتكرر بكلام الصمود والصبر وقوة الشعب الفلسطيني وأن الاحتلال والحصار سينتهي ويزول، واستدرك اللواء قائلاً: "كان ابو عمار قائداً متواضعاً امتاز بشيء اساسي وهو ملكة الخطابة وتحديداً مخاطبة قلوب الناس".