الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

"خارج عن القانون" يختتم مهرجان القصبة السينمائي الدولي

نشر بتاريخ: 10/11/2010 ( آخر تحديث: 10/11/2010 الساعة: 19:09 )
رام الله-معا- شكّل مهرجان القصبة السينمائي الدولي، فرصة أمام الجمهور الفلسطيني للتعرف على ثقافات الدول المختلفة من خلال انتاجاتها السينمائية، حيث شارك في المهرجان، أفلاماً من دول مختلفة أبرزها أمريكا وألمانيا وفرنسا والأردن وتونس والجزائر وفلسطين ولبنان والعراق وايران وأنغولا ونيوزلاندا والبرتغال.

وتنوعت الأفلام المشاركة بين الروائية الطويلة والقصيرة والأفلام الوثائقية وأفلام الرسوم المتحركة. ويختتم المهرجان يوم الاثنين بعرض فيلم "خارج عن القانون" للمخرج الجزائري رشيد بوشارب.

ويروي الفيلم قصة معاناة ثلاثة شبان جزائريين عاشوا في فترة الاستعمار الفرنسي للجزائر، ويحكي عن الظلم الذي كان يتعرض له الشعب وقتها. وأثار الفيلم ضجة كبيرة بين الجزائر وفرنسا.

الضيوف:
وعلى صعيد الضيوف المشاركين، حلّ على أيام المهرجان ضيوف بارزين في مجال السينما على مستوى العالم، ولم تفلح المحاولات لاستضافة الفنان المصري العالمي عمر الشريف والذي اعتذر عن القدوم في الأمتار الأخيرة بسبب ظروف صحية ألمّت به، الأمر الذي لم يفسح الفرصة أمام ادارة المهرجان لاستضافة نجم عربي بديل!

ومن بين الضيوف الذين تمكنوا من الحضور والمشاركة ضمن أيام المهرجان، الفنانة الفلسطينية العالمية ياسمين المصري، والفنانة الفلسطينية ربى بلال، ومديرة مهرجان برلين للأفلام القصيرة. الألمانية مايكة هوهني والمنتجة السينمائية الفرنسية جولييت ليبوت، والمخرج التركي أوزجار ايريك.

وعبرت مديرة مهرجان برلين للأفلام القصيرة عن سعادتها بالمشاركة في مهرجان القصبة السينمائي الدولي وزيارتها الأولى للأراضي الفلسطينية، واصفة المهرجان ب"التظاهرة الرائعة المليئة بالانفتاح والحب"، ومبدية اعجابها بالأفلام التي يعرضها المهرجان وبالجمهور الفلسطيني الحاضر.

وقالت مايكة أن هناك حراك كبير في السينما الفلسطينية، حيث بدأت تظهر بعض الأفلام التي تتناول القضايا الاجتماعية والانسانية بعيداً عن القضايا السياسية التي ترتكز عليها كل الأفلام الفلسطينية.

وأكدت مايكة على أهمية العلاقة التي تشكلت بين مهرجان برلين الدولي ومهرجان القصبة لتبادل الأفلام، موضحة أن هذه الاتفاقية تعتبر تجربة رائدة ينتهجها مهرجان القصبة وستمكنه في المستقبل من عقد اتفاقات مشابهة مع مهرجانات في مختلف دول العالم.

وتابعت مايكة:"ما يقوم به مسرح وسينماتك القصبة ومديره جورج ابراهيم هو عمل كبير ورائع وأتمنى أن يتوفر التمويل الكافي لهم لتطوير هذا العمل، مع أمنياتي بالتوفيق لكل العاملين في مسرح القصبة."

المهرجان يسير في الطريق الصحيح
من جهتها قالت المنتجة السينمائية الفرنسية جولييت ليبوت أنها كانت خائفة قبل زيارتها لفلسطين نتيجة للأوضاع السياسية ولكنها عندما وصلت إلى رام الله زالت مخاوفها ووجدت أن الناس يعيشون حياتهم بالرغم من الاحتلال والجدار والعقبات التي يواجهونها يومياً.

وقالت جولييت أن مهرجان القصبة السينمائي الدولي يسير بالطريق الصحيح ويسهم في الرفع من مستوى الإنتاج السينمائي الفلسطيني، موضحة أن الجمهور الفلسطيني ذوّاق وقادر على رؤية الأفلام بعيون ناقدة.

أمّا المخرج التركي اوزجار ايريك، فعبر عن سعادته البالغة بعرض فيلمه للجمهور الفلسطيني، موضحاً أن مشاركته في مهرجان القصبة السينمائي تعتبر نقطة مفصلية في حياته العملية، مبدياً رغبته في إنتاج فيلم قصير عن فلسطين.

الجمهور
وبعيداً عن الضيوف، بدأ المهرجان يستقطب قاعدة جماهيرية كبيرة، ليس فقط من الفلسطينيين، بل أيضاً من الأجانب المقيمين في مدينة رام الله. ومن بين الحضور الدائمين وبصورة يومية، السفير التونسي شكيب الذوادي والذي أبدى إعجابه بالجهود التي تبذلها إدارة المهرجان والمستوى التنظيمي الرائع.
وقال الذوادي الذي يعشق الثقافة والفن والمسرح أن مدينة رام الله تعد من المدن الراقية على المستوى العربي من ناحية الثقافة والفن، ومسرح وسينماتك القصبة له دور كبير في تنشيط الحياة الثقافية في هذه المدينة.

ويشهد المهرجان اهتمام إعلامي كبير من وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية، والتي تنقل تقارير يومية عن فعاليات المهرجان والأفلام المعروضة.
ونجح المهرجان هذا العام بعرض مجموعة من الأفلام الفلسطينية القصيرة والوثائقية في مركز القطان في غزة. وتعتبر إدارة المهرجان وصول المهرجان إلى غزة بالخطوة المهمة التي تسهم في توحيد شطري الوطن باعتبار أن مهرجان القصبة هو مهرجان وطني فلسطيني.

والى جانب غزة، تواجدت عروض المهرجان في سينما جنين في جنين وفي جامعة النجاح بنابلس وفي دار الندوة في بيت لحم وفي المسرح الوطني في القدس.

وينظم مهرجان القصبة السينمائي الدولي بدعم رئيسي من وزارة الثقافة الفلسطينية والاتحاد الأوروبي ومؤسسة كونراد الألمانية وبرعاية حصرية من البنك العربي.