بدء فعاليات احياء الذكرى السادسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات
نشر بتاريخ: 10/11/2010 ( آخر تحديث: 10/11/2010 الساعة: 23:49 )
رام الله - معا- بدأت فعاليات احياء الذكرى السادسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات، في قصر الثقافة في رام الله بمشاركة شخصيات سياسية ووطنية في مقدمتهم رئيس الوزراء د.سلام فياض، وامين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم، حيث بدأت هذه الفعاليات في اعقاب مسيرة الشموع التي انطلقت وسط رام الله عصر اليوم حيث اشعل المئات من الاطفال الشموع وساروا في شوارع رام الله تخليدا لهذه الذكرى.
وقال رئيس مجلس ادارة مؤسسة عرفات، ناصر القدوة في الكلمة الافتتاحية "ان اقامة المهرجان هو تقليد سنوي في اطار العمل على تخليد ذكرى الرئيس ياسر عرفات وفاء له وخدمة للوطن والديمقراطية "، مشيرا الى ان المؤسسة تسير بالاتجاه الصحيح، مؤكدا ان متحف الرئيس ياسر عرفات سيكون جاهزا لاستقبال الزوار قبل حلول الذكرى السابعة لرحيل الرئيس يا سر عرفات.
واشار القدوة الى حرص الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة د.سلام فياض على دعم المؤسسة لكي تستمر في عملها، داعيا في الوقت ذاته الى جعل ذكرى رحيل الرئيس عرفات الى مناسبة لمواجهة الاستعمار الاستيطاني الذي يهدد السلام والعمل من اجل اعادة بناء مقومات السلام الحقيقي .
بدوره قال رئيس الوزراء د.سلام فياض في كلمته في هذه المناسبة " يجب ان نعمل من اجل مواصلة سير الرئيس الراحل ياسر عرفات نحو الخلاص من اخر احتلال في العالم على طريق اكمال حكاية الرئيس عرفات في اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتجسيد حلمه في الحرية والاستقلال لاقامة الدولة وعاصمتها القدس الشريف"، موضحا ان الرئيس عرفات وضع اللبنة الاساسية لاقامة الدولة من خلال انشاء السلطة الوطنية وكابرز انجاز لانتفاضة عام 1987 .
واضاف :" هذا هو طريقنا الذي لن نحيد عنه "، مشيرا الى ان الرئيس عرفات كان لجميع الشعب وكان له حلمه في اقامة الدولة ورفع علم فلسطين على اسوار القدس وكنائسها.
وأكد رئيس الوزراء الدكتور سلام فياض في كلمته التي ألقاها بمناسبة الذكرى السادسة لرحيل القائد الرمز ياسر عرفات، على أن إحياء هذه المناسبة الهامة يظهر بوضوح إصرار شعبنا على استمرار الوفاء لقائد ثورته المعاصرة، والسير على طريقه لاستكمال إنجاز ما ناضل دوماً من أجله وما كرس حياته من أجل تحقيقه... ألا وهو الخلاص التام من آخر احتلال في عصرنا الحديث. ووضع دولة الشعب الفلسطيني، التي طالما ناضل من أجلها وحلم بها أبو عمار، على خارطة العالم.
وقال فياض في كلمته خلال الحفل الذي نظمته مؤسسة ياسر عرفات في قصر الثقافة في رام الله مساء اليوم بحضور عدد واسع من أعضاء القيادة الفلسطينية واللجنة التنفيذية واللجنة المركزية لحركة فتح وقادة الفصائل وعدد من الوزراء والمسئولين وسفراء الدول المعتمدة لدى السلطة الوطنية، ومئات المواطنين، "لقد أسس ياسر عرفات لثورتنا المعاصرة من حطام النكبة والتشرد، وقاد مسيرة الكفاح لحماية الهوية وإعادة انبعاث الوطنية الفلسطينية، ليضع اللبنة الأولى والمدماك الرئيس في بنيان دولة فلسطين المستقلة بإنشاء أول سلطة وطنية فلسطينية، كثمرة أولى لتضحيات آلاف الشهداء ومعاناة مئات آلاف الأسرى وملايين المشردين، وكأبرز انجاز للانتفاضة الشعبية المجيدة عام 1987، التي مكنت شعبنا من إبراز الصراع على حقيقته، والمتمثل في سعيه لممارسة حقه الطبيعي في الخلاص من الاحتلال، والعيش حراً وسعيداً في وطن له كسائر شعوب الأرض" وأضاف، "هذه هي حكاية ياسر عرفات، مؤسس الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة ومؤسس حركة فتح، والتي تجسدت في إصرار شعبنا على إكمال فصولها"
واعتبر رئيس الوزراء أن الوفاء للشهيد الراحل ياسر عرفات يتمثل في مواصلة العمل لتجسيد دولة فلسطين إلى واقع على الأرض رغم الاحتلال وطغيانه، ومواصلة السير بشعبنا في ورشة البناء الشاملة لمؤسسات دولته الفلسطينية القوية القادرة على تقديم أفضل الخدمات لشعبنا والكفيلة بحماية مصالحه... دولة مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف... دولة عصرية لكل الفلسطينيين... يطورون فيها حياتهم وثقافتهم وحضارتهم، دولة يفخر بها شعبنا ويفخر بها ياسر عرفات ومحمود درويش، وكل الشهداء والقادة المؤسسين لمشروع الاستقلال والخلاص من نير الاحتلال.
كما اعتبر أن الوفاء إن الوفاء لذكرى أبو عمار وتراثه الكفاحي، وهو الذي وحدَّ شعبنا تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية وبرنامج العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة، يتمثل في العمل الدؤوب لإنهاء حالة الانقسام، وإعادة الوحدة للوطن ومؤسساته، وإغلاق هذا الفصل المأساوي والكارثي في تاريخ شعبنا وقضيته العادلة، وحماية منجزات شعبنا ووحدانية تمثيله التي تجسد التمسك بحقوقه، تمهيداً لإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، في قطاع غزة، والضفة الغربية، وفي القلب منها القدس الشرقية العاصمة الأبدية لدولتنا.
وشدد رئيس الوزراء على أن برنامج عمل الحكومة "فلسطين إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة"، والوثيقة المنبثقة عنه "موعد مع الحرية"، يتمحوران حول مسؤوليات السلطة الوطنية في تعزيز صمود أبناء شعبنا في كافة المناطق الفلسطينية، والدفاع عن مصالحهم، بالإضافة إلى بناء مقومات وركائز ومؤسسات دولة فلسطين وبنيتها التحتية، واستنهاض طاقات شعبنا، وتعزيز انخراطه في استكمال إنجاز مشروعه الوطني بصورة عملية وملموسة، وكرافعة مركزية، تعجل في إنهاء الاحتلال.
وقال "هذا هو المشهد اليومي الذي تواجه فيه إرادة الحياة ظلم الاحتلال وطغيانه ومشروعه الاستيطاني وإرهاب مستوطنيه، هذا المشهد الذي يتجدد فيه الأمل وتتعاظم الإرادة ويتسارع العمل عندما ينجز مشروع إضافي يمكّن أسرة فلسطينية من البقاء، وعندما يتمكن مزارع فلسطيني من الوصول إلى أرضه ليفلحها، ونعم عندما يتمكن أطفال فلسطين من الوصول إلى مدارسهم، ويجددون الأمل بانتصار إرادة الحياة لدى شعبنا وإصراره على البقاء والثبات على أرضه في كل يوم على الرغم من ظلم الاحتلال وطغيانه".