باحث ينهي دراسة حول مشاركة الإسلاميين الاردنيين بالعمل النيابي

بيت لحم- معا- انتهى الباحث الفلسطيني أحمد فايق دلول، من إعداد دراسة سياسية تتناول مشاركة الحركة الإسلامية الأردنية في الحياة السياسية، وتحمِل هذه الدراسة عنوان: "الحركة الإسلامية في الأردن بين الدعوة والدولة: حزب جبهة العمل الإسلامي".

وقد ضمَّت في صفحاتها -جاءت في 40 صفحة- نشأة وتأسيس حركة الإخوان الأردنيين، وتعرَّضت إلى سيرة الحاج عبداللطيف أبو قورة (مؤسس جماعة الإخوان المسلمين في الأردن) وإلى أوضاع الحركة الإسلامية قبل دخولها غمار المعترك السياسي. ومروراً بتأسيس حزب جبهة العمل الإسلامي عام 1992م، وصولاً إلى آخر انتخابات نيابية.

وتتبَّعتْ الدراسةُ مسيرة الحياة النيابية الأردنية منذ عام 1947م، مع التركيز بصفة أساسية على الانتخابات التي شاركت فيها الحركة الإسلامية. حيثا شاركت الحركة لأول مرة في انتخابات ولم تشارك الحركة الإسلامية في الانتخابات الأخيرة التي ُجريت في 9 نوفمبر الجاري.

واختتم الباحث دراسته بأهم المعيقات التي واجهت الحركة الإسلامية وحدّت من فاعلية عملها السياسي، وأخيرا بأهم إنجازات الحركة والنتائج والتوصيات. حيث خلص إلى توصية مفادها أن الإسلام السياسي في الأردن نجح في المجال البرلماني، وساهم في تعميق مفاهيم وممارسات الاستقرار السياسي بشكل لم يسبق له مثيل في دولة عربية.

وقد استخدم الباحثُ المنهجَ الوصفيَ التحليليَ في عرض وتحليل البيانات، واستخدم كذلك المنهج التاريخي التفسيري في تتبُّع مسيرة الأردن واستقلاله، ومن ثمَّ تاريخ مسيرة العمل البرلماني الأردني ونشأة الحركة الإسلامية أيضاً، ووصولاً إلى آخر انتخابات نيابية المنهج، واستخدم أخيراً المنهج النسقي الذي شاع استخدامه في علم النفس وتم نقله مؤخّراً في حقول العلوم السياسية.

أما في جمع البيانات، فقد اعتمد الباحث على المصادر الثانوية كالكتب والدراسات والمقالات، هذا فضلا عن استخدام بعضٍ من المصادر الأولية كالحِوارات والمقابلات واللقاءات الصحفية التي أَجْرَتها بعضُ المراكزِ ووكالاتِ الأنباءِ والفضائيات مع المسئولين الأردنيين وقيادات الحركة الإسلامية.

ويأمل الباحث أن يُقدِّم هذا العمل صورةً واضحةَ المعالمِ ومُحدَّدة الأبعادِ حول الحركة الإسلامية الأردنية ومشاركتها في غِمار الحياة السياسية (البرلمانية) ومدى النجاحات التي حققتها خلال مسيرة عملها النضالي والسياسي.

ومن المتوقع أن يعقد الباحث ورشة عمل يشارك فيها شخصيات سياسية وأكاديمية، وذلك لمراجعة ومناقشة محتويات الدراسة، حيث يأتي عقد هذه الورشة تمهيد لتنقيح وإخراج الدراسة ومن ثمَّ العمل على نشرها في شكل كتّيبات. هذا، ويتقدّم الباحث بجزيل الشكر إلى من ساهم في إنجاح البحث.