السبت: 16/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مبادرة فلسطينية لحل أزمة الجندي شاليت والمانيا تأمل بتحقيق تقدم نحو إطلاقه

نشر بتاريخ: 26/07/2006 ( آخر تحديث: 26/07/2006 الساعة: 04:09 )
معا-نقلت مصر الى الجانب الاسرائيلي مبادرة فلسطينية لحل أزمة الجندي المختطف في قطاع غزة غلعاد شاليت، في وقت أعربت فيه المانيا عن أملها بتحقيق تقدم «في المستقبل المنظور» نحو اطلاقه.

وتقوم المبادرة الفلسطينية على اطلاق سراح الجندي مقابل تعهد اسرائيلي بإطلاق سراح عدد كبير ومحدد من الأسرى في وقت لاحق، على ان يتم اطلاق عدد، ولو محدود منهم، بالتزامن مع اطلاق الجندي.

وحسب صحيفة الحياة اللندنية فان المبادرة تشمل ايضاً انسحاباً اسرائيلياً من قطاع غزة، ووقفاً شاملاً لاطلاق النار يتضمن وقفاً لاطلاق الصواريخ من غزة، ووقفاً للعمليات العسكرية الاسرائيلية في القطاع وخصوصاً الاغتيالات. وقالت مصادر مطلعة إن الجانب الاسرائيلي تسلَّم المبادرة لكنه لم يرد عليها بعد.

وأوضحت هذه المصادر ان حركة «حماس» طالبت بأن يتم اطلاق اسرى من ذوي الأولويات الملحة مثل كبار السن والأمهات في المرحلة الحالية، على ان يتم اطلاق العدد المتبقي في وقت لاحق ووفق الشكل الذي اقترحته اسرائيل سابقاً، وهو ان يتم اطلاقهم في اطار لقاء قمة بين كل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت.

واشارت الى ان جميع الفصائل وافقت بموجب هذا العرض الذي يسميه البعض مبادرة، على وقف اطلاق النار، وان حركة «الجهاد الاسلامي» وافقت بتحفظ وبشرط أن لا يتم الاعلان رسمياً عنه. وقالت ان الرئيس عباس يأمل في اقناع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس التي تزور الأراضي الفلسطينية ظهر اليوم بالعرض، الأمر الذي يمكن ان يؤثر في الموقف الاسرائيلي الرافض حتى اليوم على أي صفقة تبادل أسرى مع الجانب الفلسطيني.

ويراهن الرئيس عباس الذي بادر الى تجميع خيوط هذه المبادرة وعمل عليها بدأب منذ فترة طويلة على رغبة الجانبين الاسرائيلي والاميركي في تحييد الملف الفلسطيني في هذه المرحلة لمواجهة الملف اللبناني الأكثر تعقيداً الذي يتضمن بُعداً اقليمياً كبيراً.

من جهة اخرى، اعلنت ألمانيا امس أنها تأمل في حدوث تقدم في ما يتعلق باطلاق الجندي الاسرائيلي شاليت، بعد ان التقى وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير مع زعماء في المنطقة في اليومين الماضيين. وقال مارتن ياغر الناطق باسم الخارجية الالمانية في مؤتمر صحافي: «لدينا قدر من الأمل في ان هذه الجهود ربما تؤدي الى نتيجة في المستقبل المنظور»، وأشاد بدور مصر والرئيس الفلسطيني. واضاف: «نحن لا نتولى الوساطة حالياً بل نضم جهودنا الى جهود دول أخرى. تتمثل قوة الدول الاوروبية في ان لها اشكالاً مختلفة للاتصال ونحن نحاول ان نستخدم ما لدينا».

وكانت المانيا ذكرت انها ستستخدم اتصالاتها في المنطقة بطريقة بناءة لمحاولة التوصل الى حل للأزمة الحالية لكنها لا ترى انها يمكن ان تضطلع بدور الوسيط. وتزايدت التكهنات بسبب الدور الذي سبق ان اضطلع به جهاز الاستخبارات الالماني في ترتيب مبادلة سجناء بين اسرائيل و «حزب الله».