التليلي: الخسارة أمام كوريا الشمالية عادلة بسبب الفارق الكبير بيننا
نشر بتاريخ: 11/11/2010 ( آخر تحديث: 11/11/2010 الساعة: 19:45 )
غوانزهو - معا - محمد العمصي - وصف الكابتن مختار التليلى المدير الفني للمنتخب الاولمبي الخسارة أمام كوريا الشمالية بثلاثة أهداف دون رد " بالنتيجة العادلة " بسبب الفارق الواضح بين الوطني والكوري الشمالي الذي يضم في تشكيلته تسعة لاعبين من مواليد 87، وثلاثة من مواليد 82-83-84، معتبراً أن الاولمبي واجه المنتخب الكوري الأول وليس الاولمبي .
وقال التليلى أن الصورة التي نقلت للاولمبي لم تكن واضحة بضرورة تعزيز الاولمبي بثلاثة لاعبين فقط ، وأن المسئولية تقع على اللجنة الاولمبية في ذلك الأمر ، إضافة إلى عدة أسباب منها عدم تعود اللاعبين على اللعب كل 48 ساعة والضغط الزائد ومحدودية بعض اللاعبين والاحتياط البديل ، بحيث بات من الضروري إيجاد دكه بدلاء بنفس مستوي بعض اللاعبين الأساسيين.
أضاف بالقول: بالرغم من كل ذلك فالمنتخب الاولمبي لعب حسب إمكانياته والأهداف الثلاثة التي ولجت شباك الاولمبي جاءت بأخطاء بدائية كان بالإمكان تفاديها ، موضحاً أن شعور تملكه وإحساس واضح بأن بعض اللاعبين يعيشون في ارتباك نتيجة الثقل والضغط الكبير عليهم نتيجة إهدار الفوز في اللقاء الأول ، وإذا لم يكتب لنا التأهل فنتاجه إهدار الفوز أمام الأردن .
أخطاء دفاعية واضحة
الشمس لا تغطى بغربال، وللإجابة على سؤالك المتعلق بالأخطاء الدفاعية خصوصاً في إطراف الدفاع فاننى أؤكد أن ذلك موجود وان الفريق المنافس أقوي منا ، وسنعمل على تلافى هذه الأخطاء في التصفيات الاولمبية أمام تايلاند ،خاصة وان القانون لا يشارك في الدورة اقل من 23 عام ، ولدينا مجموعة مميزة من مواليد 88 في الأندية الفلسطينية سنستنجد بهم ليكونوا في قائمة الاولمبي.
أرشح كوريا الشمالية والجنوبية
أوضح الكابتن مختار التليلى أن بطاقة التأهل عن المجموعة السادسة باتت في متناول كوريا الشمالية التي حجزت البطاقة الأولى وكوريا الجنوبية صاحبة الحظ الأقوى بالتأهل ، مؤكداً وجود احتمال وحيد لتأهل فلسطين في نطاق أفضل أربع توالت في المجموعات الستة بشرط تعادل البحرين وكازاخستان ضمن المجموعة الثالثة .
لقاء كوريا الجنوبية .. صعب
تسألني عن لقاء كوريا الجنوبية فأقول انه صعب خاصة بعد أن كشفت عن وجهها الحقيقي بالفوز على الأردن بأربعة أهداف دون رد ، وهو أمر يدلل على فارق المستوي والأداء والخبرة ، خاصة إذا اشرنا إلى تكوين فريق اولمبي فلسطيني من العدم ، وبدأنا بتأسيس لاعبين يفتقدون للمبادئ الأساسية في كرة القدم ، ولدينا تشجيع من اتحاد اللعبة وتسهيل المهام المنوطة بنا لتحقيق منتخب قادر على تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني.
واعتبر أن المشاركة في الدورة الآسيوية منحته والجهاز الفني بناء تصور كامل وفكرة حقيقية عن مستوي لاعبي الـ89 ، مؤكداً أن مستوي المنتخب الاولمبي من مستوي الدول العربية وهو أمر لا نقاش فيه وبدون غرور ، ولكن ينقصنا التنظيم والبرمجة والمعسكرات الدولية .
الندم على التعادل مع الأردن
وصف التليلى التعادل مع الأردن بالصدمة ، مشيراً أن الجميع ندم على عدم تحقيق الفوز في هذا اللقاء ، موضحاً في الوقت ذاته أن لقاء الأردن عاش لحظات دراماتيكية خلال 16 دقيقة ، أضاع فيها امجد زيدان هدفاً محققاً ، وأهدر على الخطيب ضربة جزاء ، وتبخرت هجمة منظمة أخرجها حارس الأردن بسهولة ، وخروج اللاعب وسيم عقاب بالبطاقة الحمراء ، وإضاعة محمد جمال لهدف محقق .
أضاف : الاقصاءات التي حدثت وضعتنا في وضع غير مريح ، بحيث لم نقبل أهدافاً في لقاء الأردن وكنا الأفضل ، لكننا قبلنا اليوم ثلاثة أهداف وسيطرة واضحة للفريق الكوري .
وأكد الكابتن التليلي أن مستقبل زاهر ينتظر المنتخب الاولمبي الحالي ، مشيراً انه لو كتب للفريق انضمام ستة لاعبين لم يسعفهم الحظ بالمشاركة لكانت أحوال النتائج أفضل وهم عبد الحميد أبو حبيب واحمد ميعارى وفايز عسلية وعمر خويص وسامحة جبارين وخالد جمال حيث حال عملهم ومنع الاحتلال لأبو حبيب من الانضمام للاولمبي .
وأشار إلى أن وجود هؤلاء كان سيصنع الفارق ، مؤكداً تواجدهم مع الفريق في الفترة القادمة ليشكلوا إضافة نوعية للفريق في استحقاقاته المهمة المقبلة .
لاعبو تشيلي وألمانيا والسويد وسوريا هدفنا
وكشف التليلي النقاب عن طلب تقدم به للواء جبريل الرجوب رئيس اتحاد الكرة للذهاب إلى تشيلي وسوريا والاطلاع على أوضاع لاعبي الشتات ، مؤكداً قيامه بعدة اتصالات مع السفارة الفلسطينية في تشيلي وألمانيا والسويد لضم عدد من اللاعبين المميزين .
وأوضح انه سيذهب إلى رؤية اللاعبين ليختار ثلاثة منهم من تشيلي ولاعبين من السويد والمجد السوري ، متمنياً في الوقت ذاته أن تسمح الظروف للاعبي غزة للانضمام إلى الاولمبي في معسكراته الداخلية والخارجية ليتمكن من رؤيتهم واختيار اللاعبين القادرين على إعانة المنتخب الاولمبي .
إشادة بالحارس توفيق على هؤلاء خارج النص
من ناحية أخري أشاد الكابتن التليلي بحارس المنتخب الاولمبي توفيق على في مباراة كوريا الشمالية ، حيث أكد انه منحه الفرصة بما يلزم بحيث تحسن من الناحية الفنية وبدأت ثقته بنفسه تترسخ .
وأكد التليلى أن عدة لاعبين من الاولمبي في لقاء كوريا الشمالية كانوا خارج النص وهم ساجد كراكرة الذي ثقلت عليه المباراة فنياً ، وحمزة وهدان الذي لم يكن موفقاً وعلى الخطيب وجهاز صقر .
وفي تعقيبه على ذلك قال التليلي أن اللاعبين الأربعة كانوا موفقين في المباراة الماضية أمام الأردن ، ولم يكونوا موفقين في لقاء كوريا نتيجة الضغط والتعب ودخول الهدفين في وقت مبكر من المباراة .
وأشار إلى مسألة تغيير مراكز اللاعبين فأكد أن الظروف هي من تحكم ، بحيث عوضت طرد اللاعب وسيم عقاب باللاعب على الخطيب في الوسط ، لأنه لعب في هذا المركز مع فريقه المكبر ، مؤكداً أن إعطاءه للتوازن لخط الوسط برجوع احمد سلامة وسليمان العبيد لهذا المركز ساهم في الحد من السيطرة خلال 35 دقيقة بسبب التوظيف الجيد ، واصفاً نهاية المباراة بالأحسن من البداية .
واعتبر التليلي أن مشكلة المشاكل في الكرة الفلسطينية هو النادي قبل المنتخب من حيث تطوير الأداء والمستوي وزرع أساسيات الكرة بالشكل الصحيح وترسيخ الانتماء .
معسكر دبي أفاد الاولمبي
وحول مدى الأهمية والاستفادة من معسكر دبي قال التليلى انه كان مفيداً جداً خاصة وانه شهد سفر بعض اللاعبين لأول مرة لاكتساب الخبرة ، وهو تكملة لمعسكر أقيم في رام الله خلال رحلة الإعداد للمشاركة في الدورة الآسيوية .
وقال التليلي : استفاد اللاعب حين وضع تحت الاختبار من خلال التعب والعمل والتدريب على فترتين صباحية ومسائية ، لأنه وللأسف لا يوجد نادي في فلسطين يتدرب على فترتين بشكل منتظم ، وهو نقص فادح في مستوي اللياقة لدى اللاعبين ، بحيث حسنا من مستوي اللياقة البدنية مع المهارات الأساسية .
أضاف : شهدنا ونلمس تحسناً في الأداء التكتيكي فوق الميدان ، ونتابع تحسناً في تحركات وتجانس اللاعبين ولكن ذلك ليس على المستوي الذي يرضينا وطمحنا له أمام كوريا بحيث لا نقارن بين منتخب وطني يتدرب لمدة أربع شهور مع مدرب له أربع سنوات ويشكل خليط من الاولمبي والشباب والناشئين ، في ظل عدم وجود دوري في فلسطين للناشئين والاولمبي والشباب .
وأكد التليلي أن الاولمبي ما يحتاجه هو الصبر وعامل الوقت بحيث لا نستطيع بين ليلية وضحاها أن نصنع منتخباً قادراً على تحقيق المستحيل والانجاز الكبير ولسنا نحن من نملك عصا سحرية نقلب بها الموازين .
وختم التليلى حديثه بالقول: حتماً فان القادم أفضل وخلال الأشهر القادمة سننفذ خطتنا الطموحة لنكون في دوري المجموعات ، معتبراً أن لقاء منتخب تايلاند في الجولة الأولى والثانية على أرضنا في فلسطين ستحقق لنا بشري اجتياز تايلاند التي نعتبرها ليست بأفضل منا وهى ليست كوريا أو الصين ، بحيث انه بإمكاننا تجاوز عقبة تايلاند والتأهل وترقب القرعة.