فروانة: الانقسام أدى إلى معاناة كبيرة للأسرى
نشر بتاريخ: 11/11/2010 ( آخر تحديث: 11/11/2010 الساعة: 15:13 )
غزة- معا- قال الأسير المحرر ومدير جمعية أنصار الأسرى جمال فروانة أن الانقسام السياسي أدي إلى معاناة كبيرة للأسرى لم يروها منذ 40 عاما، إذ ان إدارة السجون تستغل الانقسام وتفرق بين الأسرى، ما أدى إلى عدم قدرتهم على توحيد القرار ومواجهة السجان.
وكان فروانة يتحدث خلال ندوة سياسية بعنوان " الأسرى بين ظلمة العزل وآلام الانقسام"، نظمها اتحاد الشباب التقدمي الفلسطيني في مدينة غزة صباح اليوم الخميس واستضافت عدد من الأسرى المحررين والشخصيات.
وأضاف فروانة "هناك عدد من الاقتحامات لمؤسسات وجمعيات تعمل لصالح الأسرى من قبل حكومتي الضفة وغزة ، وملاحقة النشطاء وإجبارهم على توقيع تعهدات بعدم ممارسة نشاطاتهم، وهذا بالطبع بسبب الانقسام ما أدى إلى التأثير على الأسرى في السجون وان الاهتمام بقضية الأسرى أصبح موسمي لا أكثر، لهذا استطاع الاحتلال الانفراد بالسجناء ومارس نشاطاته الوحشية ضدهم ".
من جهته تحدث الأسير المحرر مصعب بشير عن تجربته بالسجن بعد ان قضي أربع سنوات خلف القضبان، ووصف الوضع بأنه غير إنساني، إذ ان الأسرى لا يمارسون الحقوق التي شرعها القانون الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان، وأنهم محرومون من الزيارة، ويعانون من الإهمال الطبي الكبير داخل السجون وعدم توفير الأكل والشراب الصالح، كما تحدث عن الإضرابات التي نظمتها الحركة الأسيرة منها نجح ومنها لم يحقق المطالب ولكنها أولا وأخيرا لإثبات الكرامة داخل السجون.
وقال مدير مركز الضمير لحقوق الإنسان خليل أبو شمالة ان القانون الدولي منح الشعوب المحتلة الحق فى مقاومة الاحتلال بكافة السبل، مضيفا ان إسرائيل استغلت أحداث 11 سبتمبر وأدرجت الأسرى فى قائمة الإرهاب لتفعل ما تشاء ضدهم وتمنعهم من ممارسة حقوقهم.
وفي النهاية تساءل أبو شمالة بقوله "هل التنظيمات الفلسطينية أخلصت للحركة الأسيرة؟" مضيفاً:"ان الأسرى سجنوا بسبب انتمائهم للتنظيمات ولكننا نجد أنهم يتخلون شيئا فشيئا، وان الفعاليات تتقلص ، وأصبحت قضية الأسرى فى صفحات النسيان".