الخنازير البرية "جريمة" بحق المزارعين والبيئة وأصابع الاتهام لإسرائيل
نشر بتاريخ: 11/11/2010 ( آخر تحديث: 11/11/2010 الساعة: 23:34 )
قلقيلية- تقرير معا- تشكل الخنازير البرية "الهاجس" الاكبر للمزارعين الفلسطينيين في كافة الاراضي الفلسطينية لما تشكله من تخريب للمزروعات بكافة انواعها فما من حقل او مزرعة تصلها هذه الخنازير الا وتقضي على كافة المزروعات فيها.
محمد عزات اعمر من قرية "سنيريا" جنوب قلقيلية قال لـ "معا" إن خسارتي بسبب الخنازير تقدر باكثر من عشرة الاف دينار حيث يبين اعمر ان الخنازير اتت على عدة محاصيل له في منطقة نجارة بالقرب من قرية عزون العتمة كان اخرها تدمير اكثر من ثلاثة دونمات كانت مزروعة بالبصل والفجل بلاضافة الى بيت بلاستيكي كان مزروعا بالبندورة اتت الخنازير على كل ما فيها.
ويضيف اعمر انه حاول معالجة هذه الافة بكل الوسائل والمبيدات الى انه لا تجدي نفعا مع هذه الحيوانات التي وصفها بانها بدات تميز بين ما يتم وضعه له من سموم وتتجنبه.
ويتسائل اعمر اليس بامكان السلطة الوطنية معالجة هذا الموضوع والقضاء على هذه الحيوانات التي باتت تشكل الخطر الاكبر على المزارع الفلسطيني كون ان السموم باتت لا تفيد شيء، موضحا انه يمكن معالجتها والقضاء عليها من خلال اعدامها الى ان ذلك لا يمكن ان يتم كون تلك المناطق عادتا ما تكون بالقرب من المستوطنات الاسرائيلية.
"معا" حاولت البحث عن تاريخ هذه الحيوانات في الاراضي الفلسطينية فتبين من عدة شهادات لشهود عيان ان تلك الحيوانات بدات تظهر بعد بناء الجدار في حين بين لنا بعض المزارعون في منطقة دير بلوط غرب سلفيت انهم شاهدوا باعينهم شاحنات اسرائيلية كانت تفرغ حمولاتها من الخنازير في الاراضي الفلسطينية.
المزارع اعمر اكد لنا بانه يعمل في مجال الزراعة منذ اكثر من عشرون عام ولم يشاهد هذه الحيونات في اي من المزارع الفلسطينية او حتى لم يسمع عنها الى بعد العام 2000 وهذا ما يؤكد روايات الشهود الذين اجمعوا على ان السلطات الاسرائيلية وفور انتهائها من بناء الجدار قامت باطلاق سراح الالاف من الخنازير في الاراضي الفلسطينية.
كيف يؤثر الجدار على التوزن البيئي ..
وخلال بحثنا تبين لنا ان الكثير من الكائنات الحية مثل "الغزلان, والنيص, والواويات, والارانب البرية" باتت محاصرة في جانب واحد من جوانب هذا الجدار ولا يمكنها التواصل ما يعرض هذه الانواع او جزأ كبير منها الى الانقراض فالاراضي الفلسطينية تكاد تكون الغزلان منقرضة منها في حين توجد المئات منها داخل الاراضي الذي صادرتها السلطات الاسرائيلية وعزلتها خلف الجدار وكذلك الامر بالنسبة للارانب البرية التي تكداد تكون معدومة ولم يتم مشاهدتها في المرتفعات الفلسطينية منذ سنوات حسب ما اكد لنا الكثير من المواطنين في محافظة قلقيلية.
المواطن نبيل ابو طه في العقد الخامس من عمرة اكد انه عندما كان يتجول في الاراضي الفلسطينة كان يشاهد عشرات الغزلان، بالاضافة الى انواع عديدة من الحيوانات الاخرى كلارانب وغيرها ولم يكن يشاهد الخنازير الى من جديد حسب ما يقول ان المشهد اختلف حيث باتت الخنازير هي الشيء الوحيد الذي يمكن مشاهدته حتى يتم مشاهدة العديد منها على جانبات الطرق!!.