وايت لمعا: الاضراب يضر بقضية اللاجئين و60 مليون من 80 ذهبت للرواتب

بيت لحم- معا- "طالب نائب مدير عمليات وكالة الغوث الدولية في الضفة الغربية توماس وايت، اتحاد العاملين في وكالة الغوث تعليق الاضراب لانقاذ الموقف الصعب للاجئين الفلسطينيين قائلا: "نحن على جاهزية لاستكمال لحوار حول المطالب النقابية".

هذه العبارات ترددت على لسان وايت، الذي تحدث في لقاء اذاعي خاص اجراه معه الزميل محمد اللحام عبر اثير شبكة معا الاذاعية حيث تم تبث هذه المقابلة كاملة في تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم عبر اثير الشبكة الاذاعية.

وكان الحوار عن المشكلة والعقدة بين الوكالة والاتحاد، حيث قال وايت: "إن الازمة تكمن في عدم قبول الاتحاد بتعليق الاضراب والتمسك بما يرونه باستحقاق في ايام الاضراب السابق وهي ثلاثة ايام بالرغم من ان سياسة الوكالة واضحة وهي تتمثل في انه لا يمكن ان يكون هناك دفع بدل مالي دون ان يكون هناك اي عمل وتقدمت الوكالة منذ البداية وحتى اللحظة "بجملة مقترحات لحل الموضوع ولكننا لم نلتقى اي تجاوب مع مقترحاتنا".

وفيما يتعلق بتدخل السلطة الفلسطينية ممثلة بوزير العمل د. احمد مجدلاني وكتلة فتح البرلمانية فقد اشاد وايت بالجهود المبذولة من مكتب الرئيس محمود عباس ومن الوزير مجدلاني واعضاء التشريعي.

وحول وجود خطة تعويضية وعلاجية للكوارث الناتجة عن الاضراب في القطاع الصحي والخدماتي والتعليمي، قال وايت: "إن الوكالة لديها خطة للتعويض والمعالجة وهذا يتم بالتفاهم مع الاتحاد واننا ندرك مدى الاضرار التي لحقت باللاجئين ونحن نتحدث عن 56 الف طالب وطالبة حرموا من تلقي التعليم والالاف من المرضى عدى عن الاضرار الناتجة من تجمع القمامة".

وحول "التعنت" من قبل الوكالة في الوصول لحلول ودوام الموظفين غير المضربين في فندق "الامبسادور" بالقدس والتكلفة المترتبة على ذلك، رد بالقول "إننا نستأجر قاعة في الامبسادور لكي يعمل بها الموظف الذي منع من دخول المقر العام في الشيخ جراح". ولكن الاتحاد: ينفي ان يكون قد منعهم من الوصول لمكاتبهم او منع تقديم اي خدمات في هذا الشان!!

وايت نفى ذلك بقوله: "إنه تم منع عمال التوزيع اليوم في مخيم بلاطة وبالقوة من مزاولة عملهم وفي اكثر من مناسبة حيث يتم منع العمال بالقوة من قبل الاتحاد".

وفي رد على سؤال حول مدى استثمار الوكالة للاضراب وعذابات اللاجئين في جلب تمويل اكثر من دول العالم؟ قال وايت: "إن الاضراب تسبب بضرر كبير للاجئين، حيث نفقد ثقة البعض الذين سيترددون في دعم اللاجئين نتيجة المشاكل الحالية".

وعن الاهدار في المال الخاص بالوكالة على المصاريف الأدارية التي تصل لحد30% بالرغم من ان المعيار العام للمصارف الادارية يجب ان لا يزيد عن 8%. قال وايت: "إن المصاريف الأدارية للوكالة ليست اكثر من بعض المؤسسات العاملة في نفس المجال والوكالة حيث تعمل على التقليل من المصاريف الادارية".

وفيما يتعلق برواتب الموظفين الاجانب فانها تنهك موازنة الوكالة لارتفاعها مقارنة برواتب الموظفين الفلسطينيين، قال وايت: "إن عدد الموظفين العاملين في الوكالة بالاقاليم الخمسة (الضفة /القطاع/الاردن/سوريا/لبنان) يبلغ 25 الف موظف من بينهم فقط 200 موظف اجنبي، وان هناك 4600 موظف فلسطيني في الضفة الغربية وان حوالي 60 مليون دولار من اصل حوالي 80 مليون دولار ذهبت فقط لرواتب العاملين".

وفي سؤال ماذا عن المطالب الاخرى مثل غلاء المعيشة ورفع الرواتب للموظفين؟ رد وايت بالقول: "إن الوكالة تعمد الى تقييم شامل كل عامين للرواتب بالتعاون مع الاتحاد وانها تقوم برفع الرواتب وفق هذا التقييم ويكون المعيار في الزيادة هي الحالة الاقتصادية في الاراضي الفلسطينية".

وهل التقليصات في خدمات الوكالة وهذا التعنت في الاضراب وتصريحات مدير مكتب الوكالة المسيئة في نيويورك تأتي كمقدمة لتصفية عمليات الوكالة؟
نفي وايت ذلك تماما، بالقول: "إن الوكالة باقية ما بقيت قضية اللاجئين الفلسطينيين، مشيرا انهم انجزوا مشروع تشغيل لـ 80 الف فرصة عمل ويعملون على اعادة هذا البرنامج وتوسيعه في المرحلة القادمة".

واشار وايت "أن راتبه الشهري وزملائه الاجانب يأتي عن طريق سكرتارية الوكالة في الامم المتحدة ولا يخصم من موازنة وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين".

ويمكنكم الاستماع للحلقة كاملة عبر اثير شبكة "معا" الاذاعية في تمام العاشرة مساء عبر الاذاعات الشريكة وهي (مرح بالخليل/موال ببيت لحم/القمر-باريحا/امواج-برام الله/البلد-بجنين/كل الناس-بطولكرم/نغم بقلقيلية/الشمال-بسلفيت/طوباس اف ام-بطوباس) وكذلك حلا-بالقدس المحتلة.