الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

قلقيلية المدينة الاكثر اكتظاظا والاغلى اسعارا للاراضي

نشر بتاريخ: 12/11/2010 ( آخر تحديث: 12/11/2010 الساعة: 07:31 )
قلقيلية- تقرير معا- افادت اخر الدراسات الى أن مدينة قلقيلية تعتبر من اكثر المدن في العالم اكتظاظا بالسكان? ويتضح حجم النكبة عند العالم أن مدينة قلقيلية قدرت مؤخرا بأنها أكثر المدن الفلسطينية من حيث الكثافة السكانية في الضفة الغربية وربما في العالم، حيث بلغ عدد سكانها حسب آخر إحصائية سكانية أجراها المركز الفلسطيني للإحصاء (50) ألف نسمة، يسكنون في مساحة لا تتعدى 4200 دونم. بمعنى أن حصة الفرد من المساحة لا تتعدى 9% من المتر المربع الواحد.

وفي الوقت الذي ارتفعت فيه نسبة الكثافة السكانية بين سكان المدينة ازدادت أيضا نسبة الطلب على شراء الاراضي التي لم يتبقى منها الكثير نتيجة لإقامة جدار الفصل والذي ادى لمصادرة وعزل اكثر من 20 ألف دونم من أخصب أراضيها المزروعة بشتى أنواع المزروعات، من الزيتون، والحمضيات، والفواكه، والخضراوات، سواء منها المكشوفة أو المحمية ما جعل سعر الدونم الواحد من المساحة المسموح البناء فيها يصل الى اكثر من 170 الف دينار للدونم الواحد في بعض المناطق واقلها في المناطق الزراعية المتبقية يصل الى اكثر من 35 الف دينار للدونم ما يجعلها من اغلى المناطق اسعارا لو قورنت باسعار الاراضي في المدن المجاورة كطولكرم وجنين التي يبلغ سعر الدونم الواحد فيها وداخل المخطط الهيكلي لتلك المدن بنفس ثمن الدونم الزراعي في قلقيلية.

وهذا الارتفاع في اسعار الاراضي داخل مدينة قلقيلية دفع بالكثير من سكان المدينة بالتوجه لشراء الاراضي في قرى المحافظة ما كان سببا في ارتفاع اسعار الاراضي في تلك المناطق بشكل ملحوظ.

وبحسب تقديرات الخبراء فان المساحة المتبقية من اراضي مدينة قلقيلية لا تكفي للتزايد السكاني والعمراني فيها لاكثر من عشر سنوات فقط وبالتالي يتوجب على الحكومة الفلسطينية العمل وبشكل سريع لايجاد حلول بديلة من خلال ان تقوم سلطة الاراضي الفلسطينة بالعمل على طلب توسعة المخطط الهيكلي للمدينة والسماح ببناء الابراج المرتفعة كي تتمكن الاجيال القادمة من البقاء في هذه المدينة المحاصرة والمحجمة من حيث المساحات المسموح البناء فيها.

فالقادم الى قلقيلية من بعيد يتخيلها للوهلة الاولى وكانها احد المخيمات الفلسطينية اذا ما نظر الى بيوتها المتلاصقة والتي اصبحت تزداد التساقا الواحدة بالاخرى حيث اصبح الاهل يقيمون بيوتا او اضافة غرف لبيوتهم ملاصقة ببعضها البعض من اجل استيعاب الابناء وبسبب غلاء اسعار ما تبقى من الاراضي او هناك من يتوجه للشراء خارج المدينة وهذا ما سيشكل هجرة الى خارج المدينة وهذا ما يهدد وجود المدينة وبقائها.

ونتيجة للازدحام داخل المدينة ورغم ان معظم منازل المدينة اصبحت تفتقر لحديقة منزلية، هذا الامر دفع بالكثيرين من سكان المدينة ممن يملكون اجزاء بسيطة من الاراضي التي بقيت لهم في منطقة المرج شمال المدينة الى تحويل تلك الاراضي من اراضي زراعية الى حدائق اشبه ما تكون بالحدائق المنزلية يقضون معظم وقتهم فيها كما يقول المواطن مصطفى جعيدي والذي يمتلك قطعة ارض في تلك المنطقة حولها لحديقة منزلية ويضيف جعيدي انه ياتي واسرته لقضاء جزء من وقتهم هنا حتى أن سهرات الشباب والاصدقاء تتم فيها فتجد تلك المناطق ايام الجمعة ونهاية الاسبوع عامرة بالمواطنين من سكان المدينة وخالية من الزراعة التي كانت تشتهر بها قلقيلية ولم يتبقى سوى اشجارا قليلة ومتنوعة للاستهلاك العائلي فقط