ورشة عمل في جنين تناقش مشروع "النت كتابي"

جنين- معا- عقدت مبادرة مجتمع المصدر المفتوح في الجامعة العربية الامريكية بالتعاون مع شركاء في التنمية المستدامة ورشة عمل لمناقشة مشروع النت كتابي "NETKTABi" وبحث آليات سبل الشراكة بين مبادرة مجتمع المصدر المفتوح الفلسطيني مع شركاء في التنمية المستدامة" PSD".

وقدم كميل الخالدي منسق شركاء في التنمية المستدامة في جنين عرضا تقديميا حول مشروع "نت كتابي" ومكانة في المجتمع المحلي وخصوصا لطلبة الجامعات، مبينا انه سيتم خلال المشروع توزيع عشرات الآلاف من الاجهزة وعلى مدار 5 سنوات بأسعار معقولة جدا وبتقسيط ميسر الأجهزة مصنعة من قبل شركة انتل وهي خفيفة وقدرة تحملها عالية وستستخدم بشكل رئيس لتطوير العملية التعليمية باستخدام الكثير من البرمجيات المعدة لهذا الغرض.

واشار الخالدي "اننا ندعم استخدام البرمجيات مفتوحة المصدر في الجامعات والمدارس ونرى فيها فرصا هائله لتطوير التعليم وقطاع تكنولوجيا المعلومات في فلسطين".

واكد حاتم زيود احد ممثلي مجتمع المصدر المفتوح الفلسطيني على أهمية المشروع والنقلة النوعية الذي يسلكة المشروع في عملية التعليم، وهذا المشروع سيكون الاكبر من نوعه في فلسطين ويستهدف بشكل رئيسي طلبة الجامعات والمدارس ويأتي ضمن خطة تعليمية وتربوية وتنموية متكاملة يشارك بها المجتمع المحلي بشكل كبير جدا.

واشار زيود ان المبادرة بدأت مرحلة جادة لتنفيذ خطة عملها الاستراتجية والمستوحاه من الهدف الرئيسي لمشروع "نت كتابي" في رفع جودة التعليم والتعلم في فلسطين، حيث ان المبادرة تسعى لخلق شراكات حقيقة مع الجامعات ومؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات الدولية ذات العلاقة لكي تتكاثف الجهود في تطوير ورفع مستوى التعليم في فلسطين بشكل عام.

واضاف "نسعى للشاركة مع التنمية المستدامة لتوفير اجهزه حواسيب وانترنت وغيرها من الوسائل التكنولوجيه وتوظيفها بشكل فعال لتعزيز مهارات تربوية معينة، فعلى سبيل المثال لتعزيز مهارة القدره على التعلم الذاتي حيث ان التعلم لا يتوقف عند سن معين او مرحلة معينة مثل مرحلة المدرسة او الجامعة فالمطلوب ان نتعلم في اي مكان وفي اي وقت وفي عالم يقوم على التنافس".

وتابع "اشك ان تبني فلسفة البرمجيات مفتوحة المصدر يقوم على فهم عميق للدور الذي يمكن ان تلعبه تلك الفلسفة في تطوير المجتمع الفلسطيني وصولا إلى مجتمع المعرفة، فترسيخ مفهوم هذه البرمجيات داخل العملية التعليمية امر في غاية الاهمية من خلال تعزيزها في المناهج كمنهاج التكنولجيا، وتجسيدها على أرض الواقع من خلال تبنيها عدة مشاريع، واود التأكيد ان البرمجيات مفتوحة المصدر لا تكلفنا اي مبلغ مادي، بينما البرامج المغلقة ستكلفنا عشرات الملايين من الدولارات وخاصة عندما نتحدث عن نظام تعليمي سيستخدمه اكثر من مليون ونصف مستخدم ومن جانب آخر، تعزيز ثقافة البرمجيات مفتوحة المصدر لدى الطلبة سيفتح نافذة ذهبية للبلد أن تتميز بهذه البرمجيات من خلال بناء نظام لتوفير الدعم الفني وايجاد الحلول المناسبة للمستخدمين لتلك البرمجيات لتكون فلسطين رائدة على المستويين العربي والدولي في هذا المجال".

وقدم ابراهيم كميل احد ممثلي مبادرة مجتمع المصدر المفتوح في الجامعة العربية الامريكية عرض عن الابونتو احد انظمة التشغيل مفتوحة المصدر وتناول فيه ميزات هذا الاصدار من حيث بيئة سطح المكتب ومكتبة البرامج (التطبيقات) مفتوحه المصدر المتوفرة على هذا النظام والتوافقية العالية مع معظم اجهزة الكمبيوتر وسهولة استخدامه من قبل المستخدم العادي والقدره على تخصيصه ليخدم احتياجات المستخدم بأعلى كفاءة ممكنة.

وعلى هامش الورشة تم فتح النقاش على عدة اسئلة واستفسارات بين الطلبة المشاركين وشركاء في التنمية المستدامة.

وفي الختام شكر مجتمع المصدر المفتوح في الجامعة العربية الامريكية،شركاء في التنمية المستدامة على استضافة الورشة والمساهمة في انجاحها وخاصة الدكتور واصل غانم.

ودعا مجتمع المصدر المفتوح إلى إطلاق المجموعات والمجتمعات المتخصصة المختلفة لأن أصل المعرفة هو المشاركة وهو أساس بناء المجتمعات المتخصصة الواعدة.