الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

شيرين نيسان: اذا رزقت بطفلة سأربيها على حب الرياضة وكرة السلة تحديدا

نشر بتاريخ: 12/11/2010 ( آخر تحديث: 13/11/2010 الساعة: 09:09 )
رام الله - معا - ألاء مطرية - شيرين نيسان (27)عاما، متزوجة ولديها طفل يبلغ من العمر عامين، وتدرّس التربية الرياضية في إحدى مدارس بيت لحم، ولاعبة في فريق دلاسال بيت لحم، ومدربة لكرة السلة في مؤسسة خطوات.

التقينا بها وقالت: "لا يوجد مستوى محلي لكرة السلة النسوية في فلسطين، وهناك نقص بالفرق المتنافسة، الذي لا يحفز على خلق روح التنافس بين اللاعبات، كما أن معظم اللاعبات من الجيل الجديد لا يأخذن الانضمام لتدريب كرة السلة على محمل الجد، لقلة الإمكانيات المتوافرة لهن".

واضافت" انه لا يوجد أي تطور على ساحة كرة السلة النسوية"، معللة ذلك بأن كرة السلة الفلسطينية تفتقر إلى مدربين أكفاء، يتابعون كل جديد في عالم كرة السلة، لتطوير خبراتهم الذاتية وبالتالي تقديم كل ما هو جديد للمتدربات.

وتوضح، أن المدرب باسل معايعة الذي توفي في كانون الثاني من هذا العام والذي كان يشرف على تدريب كرة السلة في فريق العمل الكاثوليكي "فريقها السابق" في بيت لحم، انه كان من أفضل المدربين بكرة السلة، وبرحيله لم يعد هناك أي مدرب بكفاءته.

واشارت الى فقدان الانسجام بين اللاعبات، وعدم توافر أساسيات لتعزيز بناء الجيل الجديد من لاعبات كرة السلة على بنيان قوي ومتين، خاصة وأن الساحة الرياضية بحاجة للاعبات جديدات وناشئات، لأن اغلب اللاعبات الحاليات تزوجن أو سافرن لمتابعة أمور أخرى في حياتهن.

وتؤكد نيسان أن جميع الفرق المحلية تقارن بنفس المستوى، وأن التفوق على "البورد" الفضي لكرة السلة الفلسطينية متذبذب حاليا، ولا يوجد حالة استقرار لتميز فريق عن آخر.

وعبرت نيسان عن استياءها من الرياضة النسوية لكرة السلة وانخفاض مستواها، نظرا لقلة الدورات، إضافة إلى أن الاهتمام بكرة القدم النسوية فاق الاهتمام بكرة السلة، إلى درجة وصلت أن لاعبات كرة السلة لا يحصلن على الكرة الملائمة لهن عند ممارسة اللعبة وهي الكرة بحجم (6) حيث يلعبن بكرة حجم (7) المخصصة للاعبين الذكور، باعتبارها أكبر حجما وأثقل وزنا، هذا إلى جانب أن بطولات كرة السلة النسوية تعقد مرة واحدة بالسنة، ما يشعر اللاعبات بالملل مع فقدان التدريب المستمر والاستعداد لمثل هذه البطولات.

نيسان، قررت اعتزال اللعب في فريق دلاسال بيت لحم، والتفرغ لتدريب الجيل الجديد لكرة السلة في المدرسة ومؤسسة خطوات بمعدل يومين إلى ثلاثة أيام أسبوعيا، مشيرة إلى أن اختيار اللاعبات لا يتم وفق المستوى فقط، وإنما وفق رغبة المتقدمات، مشيرة إلى وجود العديد من الفتيات المتميزات في مجال كرة السلة المحلية، لكنهن لا يحظين بالدعم اللازم، ولا على أي دعم مادي أو معنوي، مؤكدة أن هناك جهود تبذل من اللواء جبريل الرجوب، لدعم كرة السلة النسوية في فلسطين.

وتطرقت نيسان في حديثها إلى الصعوبات التي واجهتها كلاعبة، ومنها نظرة المجتمع للمرأة المتزوجة واللاعبة في ذات الوقت، موضحة أنها تتعرض لكثير من الأسئلة، وتواجه الكثير من الصعوبات في إقناع الناس بتقبل هذه الفكرة، وأنه لا يوجد فرق بين لاعب ولاعبة وأن الكل قادر على التميز والإبداع، مشيرة إلى أنها فيما لو رزقت بطفلة مستقبلا، ستربيها وترعرعها على حب الرياضة وكرة السلة، كما تفعل مع ابنها الذي تهيئ له جوا رياضيا مناسبا، ليضاف ذلك إلى موهبته الربانية التي ورثها عن أمه بحب كرة السلة.

وأوضحت نيسان أنها كانت قادرة على التوفيق ما بين بيتها وعملها وهواياتها، فهي معلمة بالصباح وأم وزوجة في بيتها، ولاعبة ماهرة في ساحة الملعب، وتعطي كل شيء حقه وتخصص وقتا لأسرتها، كما لرياضتها المفضلة.

وأشارت إلى أن زوجها كان رافضا لمشاركتها كلاعبة في أي فريق رياضي، في بداية الأمر، خوفا من أن تتعرض لأي إصابة، ولكن بعد اكتشافه مدى تعلقها بالرياضة وكرة السلة تحديدا، وقف عند رغبتها، وشجعها وفرح لنجاحها باستمرار.

وفي نهاية الحوار معها، قدمت نيسان شكرها لوالدتها وللدور الكبير الذي ساهمت به في نجاحها ووقوفها الدائم بجانبها، ولزوجها الذي وقف معها على السراء والضراء، ولمدربتها الأولى سهير سباط التي كان لها الفضل في تنمية قدراتها الرياضية وتدريبها منذ نعومة أظفارها، كما قدمت جزيل شكرها للمدرب الراحل باسل معايعة.