الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

إصابة العشرات بالاختناق في مسيرة بلعين الاسبوعية

نشر بتاريخ: 12/11/2010 ( آخر تحديث: 12/11/2010 الساعة: 15:43 )
رام الله- معا- اصيب اليوم الجمعة العشرات بحالات الاختناق نتيجة استنشاقهم للغاز المسيل للدموع جراء المواجهات التي جرت في قرية بلعين اثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار والاستيطان في القرية في الذكرى السادسة لاستشهاد الرئيس ياسر عرفات.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وحركة فتح في بلعين، سلطان أبو العينين عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وقيس عبدالكريم عضو المجلس التشريعي، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية هشام أبو ريا، وأحمد عساف الناطق الأعلامي لحركة فتح، وجميل البرغوثي نائب امين سر حركة فتح في رام الله والبيرة، وأهالي قرية بلعين إلى جانب العشرات من نشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب.

وجاب المتظاهرون شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الوطنية، الداعية إلى الوحدة ونبذ الخلافات، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى، وردّدوا هتافات تندّد بالعدوان على القدس.

وعند وصول المسيرة بالقرب من الجدار اقيم مهرجان خطابي افتتحه أمين سر حركة فتح في موقع بلعين باسل منصور بكلمة ترحيب بالضيوف عدد فيها بعضا عن مناقب الرئيس الشهيد أبو عمار، معاهدا روحه بالسير على خطاه.

وفي كلمته امام الجمهور قال سلطان ابو العينين: "ما اجمل ان نلتقي في هذا اليوم لنحيي الذكرى السادسة لاستشهاد القائد الرمز ياسر عرفات لنجدد له من بلعين من جوار جدار الفصل العنصري ومن جوار اولئك الجنود وقطعانه الذين يحاولون نهب الارض، ما أجمل ان نحيي ذكراك من بلعين والتي كانت شرارة التصدي والمقاومة الشعبية ضد الجدار والاستيطان والتي بعتت برسالة الى كل العالم حول شرعية المقاومة الشعبية".

من جانبه اكد قيس عبد الكريم: "أنه في ذكرى رحيل الشهيد ياسر عرفات وعلى ابواب يوم اعلان الاستقلال نتوجه الى جماهير شعبنا ان تنتفض لنسلك هذا الطريق طريق المقاومة الشعبية الذي اثبتت جدارته كسبيل لا نتزاع حقوقنا الوطنية وبديل عن الرهان العقيم على الولايات المتحدة ودورها المنحاز الى اسرائيل، ونحن على ثقة ان الطريق التي شقتها بلعين سوف ينتصر وسينجح خلال الأشهر القادمة في ازالة النسق الاول من الجدار عن ارضها، وهي على طريق ازالته نهائيا من ارضها المقدسة لتؤكد لكل قرى وبلدات شعبنا الى الانضمام الى هذا التيار الشعبي الجارف وهو الطريق لدحر الاستيطان وازالة الاحتلال واقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران".

وتوجهت المسيرة نحو الجدار، حيث كانت قوة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي تكمن لهم وراء المكعبات الإسمنتية خلف الجدار، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وقوة عسكرية كبيرة جدا عملت حاجز من الجنود امام المتظاهرين بالقرب من بوابة الجدار، ووضع شيك كبير بعرض الطريق لمنع المتظاهرين من العبور، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الشيك، قام الجيش بإطلاق قنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والقنابل الغازية نحوهم من جميع الاتجاهات، وملاحقة المتظاهرين بين بيوت القرية، مما أدى إلى إصابة العشرات بحالات الاختناق من المتظاهرين وسكان القرية.