الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

عروسان من الجليل يعلنان اليوم بدء حفل زواجهما بجانب ضريح الرئيس عرفات

نشر بتاريخ: 12/11/2010 ( آخر تحديث: 12/11/2010 الساعة: 23:23 )
رام الله - معا- قرر عروسان من الجليل المحتلة، اعلان زواجهما رسميا بجانب ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في رام الله، في لفته هي الاولى من نوعها من قبل عروسين شابين، تعبيرا عن الوفاء للشهيد الراحل ياسر عرفات، وتاكيدا على انه باق في قلوب الفلسطينيين اينما تواجدوا، حيث من المقرر ان يقام الحفل مساء اليوم عند الساعة السادسة بجانب الضريح.

ومن المقرر ان تضع العروس نورس عطا الله النجار (27عاما) وعريسها علي دراوشة (28 عاما)، اكليلا من الزهور على ضريح الرئيس ياسر عرفات حيث حرصا على كتابة عبارة "باق في افراحنا " على اكيل الزهور، ومن المقرر ان يشارك اهل العروسين واصدقائهما هذه المناسبة التي تاتي تعبيرا منهم على الوفاء لهذا القائد الذي اسر بمواقفه الشجاعة وصفاته القيادية والانسانية قلوب الملايين من الفلسطينيين وغير الفلسطينيين.

ويقول عطا الله النجار، والد العروس " نورس"، ان العروسين قررا القيام بهذه الخطوة المتواضعة في اطار رد الجميل والوفاء لهذا القائد لتكون بمثابة لمسة وفاء للختيار "ابو عمار" الذي لازال باق في نفوسنا وعقولنا ولن ننساه مهما طال الزمان، موضحة ان ترتيبات هذه الخطوة تمت بالتنسيق والترحيب مع بعض القيادات الفتحاوية وشباب حركة فتح الذي رحبوا بها وعملوا جاهدين من اجل اتمام تنفيذها.

واوضح النجار "ان وضع اكيل الزهور على ضريح الرئيس عرفات خطوة رمزية من العروسين، ونأمل ان تتحول الى تقليد فلسطيني ينتهجه الشباب الفلسطيني عند زواجهم"، موضحا ان الحفل سيبدأ عند الضريح بمشاركة الاهل وبعض الاصدقاء قبل ان يتم نقل العروسين الى منتزة البيرة من اجل اكمال هذه الفرحة.

واضاف "لقد حرصنا على اختيار رام الله لاقامة حفل الزواج بها بسبب وجود ضريح رئيسنا الخالد في قلوبنا، ياسر عرفات "، مؤكدة ان رسالتنا للعالم بان الرئيس الراحل ياسر عرفات سيبقى في قلوبنا مهما طالت السنوات وسيبقى في قلوب وعقول الفلسطينيين في كافة اماكن تواجدهم لانه رمز لكل الفلسطينيين وكل الاحرار في العالم وان الموت لن يبعده عنا.

ورغم ان نورس وعلي اللذان يعيشان في الجليل لم تتاح لهما فرصة الالتقاء سابقا مع الرئيس الراحل ياسر عرفات، الا انهما يعرفانه جيدا من خلال مواقفه الوطنية والانسانية.

وقال النجار "انا كنت رئيسا لتحرير مجلة عبير وكنت نشرت صورة لنورس واختها حينما كانتا في سن الطفولة ، وحينما شاهد الرئيس عرفات هذه الصورة على غلاف المجلة قام بتقبيل الصورة ".

واضاف" هذا المشهد المؤثر لم انساه لانه حمل معاني انسانية عظيمة لهذا القائد الفريد من نوعه، وها هو اليوم ياتي لكي ترد نورس قبلة الرئيس بقبلة تضعها على ضريحه في يوم زفافها"، الذي نأمل ان يكون فرحة لكل الفلسطينيين وفرصة لرد جزءا من الجميل الذي منحه لنا قائدنا ومعلمنا الراحل ياسر عرفات".