الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

رغم أنف الكارهين...خليل الرحمن تتزين لاستقبال منتخب العقارب الغامبي

نشر بتاريخ: 12/11/2010 ( آخر تحديث: 12/11/2010 الساعة: 17:26 )
بقلم: خالد القواسمي

من الثابت والأكيد أن فلسطين قد نجحت نجاحا كبيرا في كسب الرهان وتمكنت حنكة امبراطور الكرة الفلسطينية اللواء جبريل الرجوب من ابراز قضية فلسطين بشكل مغايير عما سبق بتوظيفه لعبة كرة القدم لفضح الممارسات والمؤامرات التي تحاك لوقف الحراك المحلي والعربي والدولي ومنعه من مساندة ومناصرة الحق الفلسطيني في اجراء مباريات كروية على ارضه اسوة ببقية شعوب العالم.

وبكل تأكيد نجحت الكريزما العرفاتية المتعمقة والمتجذرة والمتأصلة حتى النخاع في شخصية اللواء جبريل الرجوب في كسب الرهان في معركته ضد سياسة الغطرسة والهيمنة التي تمارس في كل لحظة وعلى كافة الصعد لمنع وصول الوفود الرياضية للعب على الارض الفلسطينية والتي كان آخرها المؤامرة المخزية والمعيبة والدنيئة والمتمثلة في الغاء منتخب افريقيا الوسطى زيارته للعب مع منتخبنا الوطني رغم الترتيبات المسبقة الا ان العقلية المتعفنة اصرت على استخدام كافة الوسائل ومارست ضغطها على حكومة جمهورية افريقيا الوسطى ما ارغمها على الغاء الزيارة لتشكل صفعة قوية للاتحاد الدولي لكرة القدم ولجميع المؤسسات الدولية الراعية للرياضة فما حصل هو خرق واضح وفاضح لنهج السلام الذي تدعمه الاسرة الدولية بأكملة وهذا نموذج حي من اشكال العرقلة امام تقارب الشعوب وتآلفها ومنعطفا جد خطير على الساحة الرياضية الدولية اذ لم تتخذ قرارات صارمة تضع حدا لتلك الممارسات.

الا ان الارادة الفلسطينية لن تقف عند حد معين كما يعتقد بعض الواهمين فشعب الجبارين وابناء الياسر يعرفون جيدا كيفية وقف الاقزام المتقزمين ومنعهم من مواصلة مؤامراتهم فجاء الرد اسرع مما يتوقعون ونجحت العقلية الفلسطينية المتفتحة للواء جبريل الرجوب في التصدي لما يخبئون ويضمرون من شرور متعشعشة ومتفشية في عقولهم لينقلب السحر على الساحر وتسقط كل المرامي الخبيثة ولترتسم البسمة على شفاه كل فلسطيني وليسطر ابا رامي ملحمة من نوع آخر بادراكه للموقف وبشبكة علاقاته الدولية وصدق نواياه لينجح في معالجة الامر بدعوته للمنتخب كروي الغامبي ومن نفس القارة الافريقية يتسم بالعراقة وله كلمته ومصداقيته وشخصيته النابعة من دولته المنضوية تحت لواء وسياسة عدم الانحياز ومن هنا نقول شكرا لمنتخب غامبيا الوطني ولشعب غامبيا وحكومته على قبولهم تلبة الدعوة ومشاركة شعبنا الفلسطيني فرحته بعيد الاضحى المبارك ليصبح العيد بعيدين.

وهاهي خليل الرحمن تفتح ذراعيها لاستقبال ضيوفها بكل شوق ولهفة لتحفل بهم وبقدومهم كما احتفلت بالاشقاء الاردنيين على ارضها وشكلت لوحة تعبيرية صادقة في دعم الرياضة الفلسطينية وبكل تأكيد ستخرج جماهير خليل الرحمن عن بكرة ابيها في ثاني ايم عيد الاضحى المبارك لاستقبال بعثة المنتخب الغامبي ولترسم لوحة مشرقة في تاريخ العلاقة الفلسطينية الافريقية.

فكل التحضيرات تجري على قدم وساق لاخراج الحدث بابهى صورة فالعشق الكروي لجماهير خليل الرحمن يفوق الوصف ويسعى عضو الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم محمد خليل ابو حلتم و رجال الاتحاد الفرعي برئاسة واكد العقبي وسعدي حميدان وامينه العام صالح سيد احمد وصحبهم الاخيار وبايعاز من قائد السفينة الرياضية اللواء جبريل الرجوب لابراز الوجه الحضاري للشعب الفلسطيني الذي يمتاز به فكل الشكر لهؤلاء الرجال الرجال اصحاب العطاء والوفاء لما يقومون ويقدمون من جهد عظيم.

ولجماهيرنا الفلسطينية الوفية نقول انتم من يصنع التاريخ وانتم بوصلة الرياضة الفلسطينية وكما عودتمونا على الوفاء والالتزام كونوا كما عهدناكم ففلسطين اكبر من الجميع وستبرهنون لاصحاب الضغائن بان شعب ابا عمار لن ينحني ولن يكل او يمل فزيدوا من انتكاسة هؤلاء المرضى والمقامرين وهم يشاهدونكم عن بعد وانتم تتقاطرون تباعا لاستقبال ضيوف فلسطين ولترفل مدينة ابا الضيفان بريقها الآخاذ لتنثره بكل حب ودفء على بعثة منتخب جامبيا الملقب بمنتخب (العقارب) التي وبالفعل جاءت لسعاتهم قاتلة على اصحاب المكائد والدسائس وحامية لاصدقائهم فاهلا بهم في موطن الشهداء وفي موطن العز والكرم.

(وان الباطل سيبقى باطلا لا يمكن ان يصمد امام الحق والحقيقة)