الجمعة: 27/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز "شمس" يحذر من خطورة استهداف المسيحيين وكنائسهم بالعالم

نشر بتاريخ: 13/11/2010 ( آخر تحديث: 13/11/2010 الساعة: 11:29 )
بيت لحم- معا- حذر مركز حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" اليوم السبت، من خطورة الدعوات المتصاعدة لاستهداف المسيحيين وكنائسهم في محاولة وصفها بـ "اليائسة" من بعض الأطراف لضرب التعايش المشترك.

وقال المركز في بيان بمناسبة اليوم العالمي للتسامح الذي اعتمدته الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة المجتمعة في باريس بالدورة الثامنة والعشرين للمؤتمر العام في الفترة من 25 تشرين الأول إلى 16 تشرين الثاني 1995،تلقت "معا" نسخة عنه، "إن مسيحيو الشرق هم أصحاب الأرض المدافعين عنها دوماً، فالأوضاع المتفاقمة في بعض الدول العربية والصراعات الطائفية والمذهبية والعرقية، وتقزيم مفهوم المواطنة، ينذر بإدخال الوطن العربي في دوامة الفوضى وفقدان الأمل والتفسخ المجتمعي والتهجير واللجوء، ومن هنا فإننا نؤكد على رفضنا لكافة الممارسات ذات العلاقة بتغذية ثقافة التعصب بكافة أشكالها، وكل ما من شأنه تضييق مساحات التسامح بين أفراد المجتمع الواحد".

كما واشاد مركز "شمس" على أهمية التسامح والاحترام والحوار والتعاون بين مختلف الثقافات والحضارات والشعوب، حيث أن جميع الثقافات والحضارات تسهم في إثراء البشرية، مشيرا إن العالم اليوم بأمس الحاجة إلى ثقافة التسامح والتعايش السلمي ونبذ الفرقة والخلافات والنزاعات والحروب التي عانتها الإنسانية، موضحا انه قد آن الأوان لأن تسود المحبة والألفة بين الأمم والشعوب.

وذكر مركز "شمس" فصائل العمل الوطني والإسلامي على مرور عام آخر على غياب التسامح السياسي، وبقاء الأوضاع على ما هي عليه، مطالبا السلطة الوطنية الفلسطينية والفصائل الفلسطينية بضرورة حماية واحترام الحريات العامة، والحق في حرية الرأي والتعبير، والتجمع السلمي، والتعددية السياسية، والتسامح السياسي، ونبذ الخلافات والفرقة، والاحتكام للحوار كخيار أوحد لحل كافة الخلافات ونبذ العنف والتعصب على المستويين الرسمي والشعبي، وتحريم استخدام القوة أو التلويح بها، وبضرورة إشاعة ثقافة السلم المجتمعي والثقافة الديمقراطية وقبول الآخر.

واشاد "شمس" بمبادرة الزملاء بـ "بيالارا" الهيئة الفلسطينية للإعلام وتفعيل دور الشباب، بدعوتهم اعتبار يوم 10/10 من كل عام يوم التسامح الفلسطيني، لتطهير المجتمع من السلوكيات الضارة، ولتعزيز عناصر الصمود الاجتماعية والوطنية لحماية المصالح العليا للشعب، لدعم خيار المحبة والتسامح لبناء مجتمع فلسطيني متحرر من التعصب والفئوية والنرجسية والحقد والانتقام والبغضاء، بناء مجتمع خال من الأمراض والشوائب، مجتمع متحرر ومنفتح على ذاته والآخر، مجتمع ديمقراطي يعتمد النظام والقانون أساساً لحل التباينات والاختلافات والتناقضات أي كان طابعها ومستواها.