الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأحمد: الورقة المصرية هي الوحيدة التي سيتم التوقيع عليها

نشر بتاريخ: 13/11/2010 ( آخر تحديث: 13/11/2010 الساعة: 19:54 )
بيت لحم - معا - أكد عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوفد المفاوض لحركة فتح أن الورقة المصرية حول المصالحة الفلسطينية هي الورقة الوحيدة التي سيتم التوقيع عليها، رافضاً إضافة ملاحق أو مرجعيات إليها.

وقال الأحمد في كلمته التي ألقاها مساء الجمعة في الاحتفال بالذكرى السادسة لرحيل الرئيس ياسر عرفات والذي أقامته حركة فتح في دمشق لأول مرة، كما نشرت وكالة اسوشييتد برس، ''لقد صدمنا خلال الجلستين التى عقدها الوفدان (وفدا حماس وفتح) بأن ليس لدى حماس ملاحظات وأنها غير جاهزة لمناقشة تلك الملاحظات على الملف الأمني والتي وردت في الورقة المصرية''.

يشار إلى أن الأحمد ترأس وفد حركة فتح في الجولة الثانية من المفاوضات التي عقدت بين وفدي حركة فتح وحركة حماس يومي الثلاثاء والاربعاء الماضيين.

وأوضح الأحمد ''لقد صدمنا عند مجيئنا إلى دمشق ولقائنا بوفد حركة حماس على أساس ما تم بحثه فى 24 ايلول الماضي لنكمل ما تم بدأناه ولنتفق على ملاحظات حماس بشأن عدد من النقاط الأمنية للتوقيع على الورقة المصرية دون تعديل أو تغيير أو إضافة لأية ملاحق أو مرجعيات''.

وأضاف ''أن ما طلبته حماس خلال جلستي المباحثات التي امتدت لأكثر من ثماني ساعات أن لديها نقطة واحدة فقط في الملف الأمني''، مضيفا ''اننا لم نأت بمناقشة نقطة واحدة''، مشيرا إلى أن حماس عادت وطلبت إضافة ملحق أو مرفق أو مرجيعة إلا أن وفد حركة فتح رفض تلك الاقتراحات مؤكدا أن الورقة الوحيدة التي سيجرى التوقيع عليها هي الورقة المصرية فقط.

وأشار إلى أن ما سيتم الاتفاق عليه مع حركة حماس هي تفاهمات واضحة، مؤكدا أن حركة فتح تحترم كلماتها وأن كل ما يتم الاتفاق عليه هو ملزم لفتح وحماس معا وهي أقوى من أي مرجعية أو ملاحق أو مرفقات.

واتهم عزام الأحمد حركة حماس بأن لديها قرارا مسبقا بأنه لا اتفاق، وقال ''تم الاتفاق مع حركة حماس ألا تكون هناك أية تسريبات وتصريحات للإعلام ولكن أثناء جلسة الحوار الأولى صدرت تصريحات من رئيس الوزراء المقال إسماعيل هنية يتحدث فيها عن تعقيدات وصعوبات في جلسات حوار بدمشق .. ومعنى ذلك أن هناك قرارا مسبقا بأنه لا اتفاق''.

وقال الأحمد ''انه طلب من وفد حماس وجميع الفصائل بالتوجه إلى القاهرة للتوقيع على الورقة المصرية لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذى لا يتوقف عند حدود التوقيع لأن مسيرة الانقسام طويلة وأن التوقيع هو بداية لإنهاء ذلك الانقسام مع استمرار النقاش في القضايا الفرعية المتعلقة بالملف الامني''.

وشدد الأحمد على أنه لن يكون لفلسطين إلا حكومة واحدة ووطن واحد وقانون واحد، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق مع حماس على الاتصال مرة أخرى عقب عيد الأضحى لتحديد مكان وزمان الاجتماع، مشيرا إلى انه لم يستلم بعد الملاحظات من حركة حماس.

وأعرب عن أمله فى أن يكون اللقاء القادم هو اللقاء الأخير للتوقيع على الورقة المصرية ليس بهدف التوقيع فقط وانما بداية لإنهاء الانقسام.

من جانبه، قال ممثل الفصائل الفلسطينية فى دمشق طلال ناجي ''نحن نؤيد وندعم الحوار بين فتح وحماس ونعمل لأجل الوصول الوحدة الوطنية لأننا بدونها لن نستطيع تحقيق النصر''.

وأضاف ''نحن بحاجة ماسة إلى حركة فتح وهي التي قادت النضال الفلسطيني لأربعة عقود ونحن بحاجة إلى حركة حماس وإلى الجبهة الشعبية والجهاد الإسلامي وإلى كل الفصائل الفلسطينية ولن نستطيع أن نحقق مطالب الشعب الفلسطيني بدون الوحدة الوطنية وانهاء الانقسام الفلسطيني''.

ودعا جميع القوى الفلسطينية إلى التمسك بثوابت عرفات مؤكدا أن عرفات أطلق الإنتفاضة بعد أن أدرك مماطلة الإسرائيليين والغرب بالتخلي عما اتفق عليه فى اتفاق أوسلو ولم يتخلى عن بندقيته حتى آخر لحظة في حياته.