الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

رامي العطاري موهبة تبحث عن رعاية وتشجيع

نشر بتاريخ: 13/11/2010 ( آخر تحديث: 13/11/2010 الساعة: 18:59 )
رام الله - معا "اصبحت مترددا في طرح اية فكرة لاختراع جديد، لانه ببساطة يمكن لاي شخص او شركة سرقة افكاري واختراعاتي"، هذا هو موقف الطالب، رامي مازن العطاري (24) عاما، بعد تعرض اكثر من اختراع له للسرقة والتقليد، الامر الذي ادى الى شعوره بالاحباط خاصة انه يؤكد امتلاكه لافكار وابداعات بحاجة لمن يرعاها وتشجيع لتحقيق المزيد من الاختراعات التي تخدم الشعب الفلسطيني دون الحاجة للهجرة والسفر للخارج.

رامي العطاري هو من مواليد 21-8-1987، ونجح في اختراع جديد يقوم على فكرة نقل المعلومات بالليزر، حيث اتيح له المشاركة في المعرض التقني الاول الذي اقيم في كلية حجاوي بتاريخ 21-8-2009 وعرض اختراعه في ذلك المعرض.

واشار العطاري في حديث لـ"معا" الى انه قام بتصمم العديد من القطع الالكترونية البسيطة في مجال نقل المعلومات مثل جهاز لنقل المعلومات بواسطة الترددات، اضافة الى تطوير العديد من الأجهزة التي تساعد الإنسان في حياته اليومية مثل جهاز لفحص مستوى الماء في الخزان وجهاز الري الالكتروني والعديد من الاجهزة الالكترونية.

ورغم الموهبة التي يمتلكها العطاري في في مجال الالكترونيات والكمبيوتر والبرمجيات، وحرصه المتواصل على تقديم ابتكارات واختراعات تلامس واقع المواطنين وتساعدهم في التغلب على مشاكلهم لمواصلة حياتهم، الا انه يشعر بالضجر والانزعاج بسبب عدم على فرصة حقيقية تساعده في مواصلة هذا الطريق، ويشكو من الاجراءات البيروقراطية التي تستخدمها العديد من المؤسسات في تقديم الدعم للشبان المبدعين امثال العطاري.

ويقول العطاري " اكون مترددا الف مرة قبل ان اعرض فكرة جديدة على الشركات لانني للاسف وبسبب طول الاجراءات وتعقيدها في مساعدتي اتفاجأ بان افكاري نسخت وجرى تطبيقها من اخرين رغم انهم لا يتمكنوا من اتقان تنفيذ هذه الافكار".

ويسعى العطاري الى تطوير برنامج لمساعدة فاقدين البصر في استخدام الكمبيوتر والحصول على المعلومات التي يريدونها بشكل سريع ودون مساعده من احد، في حين قام بالمشاركة مع الحاضنة الفلسطينية ببرنامج تيم ستارت، وكان موضوع البرنامج في مجال البزنس وإدارة الأعمال والتسويق لها، في مجال شركات تكنولوجيا المعلومات.

ونجح العطاري في الحصول على عدد من الشهادات بما في ذلك حصوله على 3 شهادات من معهد ال NIT منها الشهادة الأولى "رخصة قيادة الحاسوب الدولية "، في حين ان الشهادة الثانية "تصميم صفحات الانترنت"، اضافة الى الشهادة الثالثة " صيانة أجهزة الحاسوب".

ورغم ذلك فانه يحرص على مواصلة دراسته الجامعية في يدرس في جامعه القدس المفتوحة تخصص أنظمة المعلومات الحاسوبية، ويراوده طموحا بدعم لاستغلال قدراته و موهبته في مساعدة بلده فلسطين، دون ان يجبر على الهجرة لخارج الوطن من اجل الحصول عن فرصه وبيئة مواتية لابداعاته وافكاره.

ويطمح العطاري ان يكون قادرا على انشاء مؤسسة يقودها تتولى رعاية ودعم الشباب الفلسطينيين المبدعين وتقديم الدعم والارشاد وتشجيعهم على الابداع والاختراعات والابتكارات وبما يجنب هؤلاء الشباب الوقوع ضحايا لقلة المال وضعف التشجيع والاستغلال.