زهرات الدهيشة وزيتونات بيت ساحور

بيت لحم - معا - محمد اللحام - كرة الطائرة من الألعاب الجميلة والرشيقة والممتعة الا أنها مظلومة في بلادنا فما بالكم اذا كانت نسوية !!!!

ففي نهائي كأس الطائرة النسوية الذي اقيم على صالة العمل الكاثوليكي مساء الجمعة كانت سيدات ارثوذكسي ثقافي بيت ساحور على استعداد جيد ومتألق لملاقاة ( سيدات ) ابداع مع التحفظ على الوصف لان فرقة ابداع معظمها من الفتيات اليانعات وقد يكون متوسط أعمارهن قريب على 19 سنة ان لم يكن اقل والقابعات بعد على مقاعد الدراسة الثانوية.

اما سيدات بيت ساحور فمعظمهن امهات وقد يكون متوسط اعمارهن 30 عاما ان لم يكن اكثر.

اذا هي الخبرة امام الشباب والنضج والعقلانية امام الاندفاع والتهور.

الربع الأول كان به من الإثارة ما يشبع نهم الحضور ففي حين تقدمت بنات ابداع بـ 8 مقابل 2 للساحوريات الا ان الخبرة كان لها دور في قلب النتيجة حين نجحت نوال الشوملي في تسديد 9 أرسالات قوية وسليمة بـ9 نقاط قلبت النتيجة.

12-8 للساحوريات المستعينات بخبرة وذكاء الدكتورة هنيدة الحايك صاحبة التوزيع والتمويل الطيب.

ونهاية الربع بتقدم جيد للساحوريات بـ25 -22

الربع الاول كان له اثر مربك على بنات ابداع ليستمر الإرباك حتى النقطة 8 لبيت ساحور مقابل 4 لتظهر الفتيات جزء من الإبداع الذي يحملن اسمه بالرغم من الفارق الذي وصل لـ 11-5 وانتفاضة إبداعية عن طريق ربا سرحان ونسرين اسعد وفاطمة الدعاجنة تقلب النتيجة 15-14 وبداية التقدم وصولا لحسم الربع الثاني بـ 25-21 لصالح ابداع.

هذا التعادل أسس لأرضية معنوية قابلة لمواصلة الانطلاق بنفس قوي في الربع الثالث لتنشط صفاء ونسرين اسعد وهبة سرحان ومي القواسمة وسماح دعاجنة بينما كان التراجع واضح على الأمهات الساحوريات اللواتي لم يوفقن في هذا الربع رغم انه من أجمل الأرباع وكانت المنافسة فيه قوية وكان اطول الأرباع بالوقت لكثرة التمريرات وبمهارات روزيت مصلح وريما الهواش وجاكلين قمصية وهنيدة اسعد.
ونهايته بـ 25-21 لبنات ابداع.

اما الربع الرابع فكان ربع الانهيار التام للساحويات وحالة من الإحباط مقابل استمرار صحوة الكتيبة النسوية الإبداعية وحسم قوي للربع وللمباراة بـ 25 -11
اجمل مافي اللقاء تلك الابتسامة التي لم تغادر الملعب الساحوري سوى كانت النقطة المسجلة لهن او عليهن بعكس بنات ابداع المنفعلات بالاتجاهين .
وكان لسان حال الامهات يقول ،،، نحن نلعب في سبيل الابتسامة بعيدا عن الفوز او الخسارة.

مبارك لزهرات ابداع هذا الفوز الكبير والغالي وللمرة الثانية وفيه جمع للثنائية الدوري والكأس في طائرة الوطن.

والتحية الكبيرة للمدرب الخلوق ( وطويل الروح ) يحيى دعاجنة الذي يسجل له هذا الانجاز وهو المشرف والمدرب لفريق طائرة ابداع ويعمل بصمت في ظروف صعبة ويحقق الانجاز تلو الانجاز.

اما الساحوريات فلهن المحبة والاحترام والفريق الساحوري كما الزيتون يجمع الخبرة والعطاء بالرغم من ان السنين لم تاخذ منهن جمال الروح وحيوية الحركة وبعضهن في اواسط الأربعينيات بحضور واضح في الملعب بعلامة مميزة هي الابتسامة.

والتحية لرئيس الاتحاد العميد جبر عصفور الذي كان حاضرا ومتابعا ليس للمباراة فحسب بل لشؤون الطائرة الفلسطينية في محاولات للمساعدة في اقلاعها عالية بالرغم من كافة العوامل المعيقة.

ويبدو ان زهرات طائرة ابداع في خطوات واثقة على درب عمالقة السلة الفلسطينية..مبروك والى الامام.