الاولمبي الوطني يحزم حقائبه ويودع الدورة الآسيوية

غوانزهو - معا - محمد العمصي - ودع المنتخب الاولمبي التصفيات التمهيدية من دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشر ولم ينجح بالتأهل إلى الدور الثاني بعد الهزيمة التي تلقاها بالثلاثة أمام منتخب كوريا الجنوبية، لتتأهل الكوريتين الشمالية والجنوبية إلى الدور الثاني بعد هزيمة الأردن من كوريا الجنوبية بثلاثية بيضاء أيضاً.

وتصدرت كوريا الشمالية المجموعة بالعلامة الكاملة بواقع تسع نقاط من ثلاثة مباريات، بينما جاءت كوريا الجنوبية في المركز الثاني بستة نقاط من فوزين على الأردن وفلسطين، فيما حل بالمركز الثالث المنتخب الوطني الاولمبي بفارق هدف عن المنتخب الأردني الذي تذيل قائمة المجموعة الثالثة.

وبالعودة إلى أجواء اللقاء الذي حضره اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية ورئيس اتحاد كرة القدم من على المنصة الرئيسية، وقيامه بمصافحة اللاعبين قبل اللقاء، فقد جاءت المباراة من طرف واحد، تسيدت خلالها كوريا الجنوبية اللقاء، وفرضت إيقاعها في وسط الميدان ، وهددت المرمي الفلسطيني في كثير من الأوقات.

ولان الفارق كبير في المستوي والأداء، فلم يكن من خيار أمام مختار التليلي المدير الفني للمنتخب الاولمبي سوي الدفع بتشكيلته المعتادة وسبق أن توقعناها ، حيث بدأ بالحارس توفيق على وخط دفاع مكون من رأفت عياد واحمد سلامة ومصطفى أبو كويك وساجد كراكرة، وأمامهم وسيم عقاب وثائر قراعين وامجد زيدان في الارتكاز وأمامهم على الخطيب وسليمان العبيد وفى المقدمة محمد جمال.

هدف مبكر وسيطرة ميدانية
بداية هادئة لكنها قاتلة للاولمبي الوطني، حيث لم تكن الصفوف الخلفية في الموعد فاستثمرت كوريا الجنوبية أطراف دفاع الاولمبي والعمق الهجومي وسجلت أول أهداف اللقاء في الدقيقة العاشرة بواسطة اللاعب يون بتوام، لتعود مجدداً بمضاعفة النتيجة بعد ثلاثة دقائق من الشوط الأول بهدف ثاني سجله اللاعب بارك شي يونق.

هدفان مبكران قلبا موازين الفريق حيث جاء الهدف الأول من الجانب الأيمن من كرة عرضية لم يقابلها تغطية جيدة من خط الظهر، فيما جاء الهدف الثاني من اختراق من وسط الملعب وكسر مصيدة التسلل.

سيطرة كورية على الميدان، وسط محاولات خجولة من الاولمبي الوطني إلا أن تعدل الحال في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول الذي انتهى بهدفين دون رد لصالح كوريا الجنوبية.

مع انطلاق الشوط الثاني أجرى المدرب التليلى عدة تغييرات فأشرك حمزة وهدان بدلاً من ثائر قراعين ، ودخل محمود عايدى مكان ساجد كراكرة ، وتميز محمد جمال في الأمام بالحيوية والنشاط ، إلا أن قوة كوريا الجنوبية كانت حاضرة مبكراً حيث سجلت الهدف الثالث بعد سبع دقائق على مرور الشوط الثاني وبالتحديد في الدقيقة 52 بواسطة اللاعب بارك هي سونق الذي وجد نفسه أمام فوهة مرمى توفيق على فزرعها على يمينه ، ليزيد غلة كوريا الجنوبية إلى ثلاثة أهداف.

وتحرك الاولمبي في الدقائق العشر الأخيرة من اللقاء وشكلت انطلاقات سليمان العبيد مساحات واسعة أمام اللاعب محمد جمال للانطلاق من على الأطراف وصولاً للمرمي، لكن كانت تتكسر أمام الدفاع الكوري القوي، إلا أن كرة احمد سلامة القوية في الدقيقة 85 كادت أن تكون خطيرة لولا براعة حارس كوريا في صد الكرة .

وتكفل الحاسر توفيق على بعدم مراكمة أهداف الكوري في الدقائق الأخيرة حين تصدى لكرة قوية بصعوبة وسيطر عليها ، لتنتهي المباراة بفوز مستحق للكوري الجنوبي على الاولمبي الوطني بثلاثية بيضاء.

وبذلك يكون المنتخب الاولمبي الوطني قد حزم حقائب العودة يوم الاحد إلى الوطن بنقطة يتيمة من تعادل وهزيمتين وستة أهداف دون أن يسجل وفى المركز الثالث على لائحة الترتيب بفارق هدف عن المنتخب الأردني.