الأحد: 22/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرائيل تناقش العرض الامريكي بتجميد الاستيطان 90 يوما ونتنياهو يتدلل

نشر بتاريخ: 14/11/2010 ( آخر تحديث: 17/11/2010 الساعة: 18:41 )
القدس - معا - بدات صباح اليوم الاحد الجلسة الاسبوعية لمجلس الوزراء الاسرائيلي التي سيطلع خلالها بنيامين نتنياهو اعضاء الحكومة على تفاصيل الصيغة التي توصل اليها مع وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في مسعى لاستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين.

وكان المنتدى الوزاري السباعي في اسرائيل قد تداعى للبحث الليلة الماضية تفاصيل العرض الامريكي الخاص باعادة تجميد اعمال البناء في المستوطنات لفترة ثلاثة اشهر اخرى مقابل خطوات امريكية لدعم اسرائيل سياسيا وامنيا.

ونقل صوت اسرائيل عن رئيس ادارة الائتلاف الحكومي زئيف ألكين اعتقاده : بان معظم وزراء ونواب الليكود سيعارضون هذا الاقتراح محذرا من ان المساعدات السياسية الامريكية قد تضر باسرائيل اكثر مما تساعدها.

ومن جانبه ابدى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات تحفظاته الشديدة من الاتفاق الاسرائيلي الامريكي الاخذ بالتبلور مشيرا مع ذلك الى ان الجانب الفلسطيني لم يتلق حتى الان اي شيئ رسمي من الادارة الامريكية بهذا الخصوص. وقال عريقات ان استثناء القدس من قرار تجميد البناء هو امر محرم بالنسبة للفلسطينيين.

وتتضمن المبادرة تجميد اسرائيل للاستيطان لمدة ثلاثة شهور، حيث يشمل ذلك وقف جميع اعمال البناء الاستيطاني بما فيها تلك التي شرعت بها اسرائيل بعد انتهاء فترة التجميد الأولى في 26 أيلول- سبتمبر 2010، ولكنها لا تشمل البناء الاستيطاني في القدس، كما أن الولايات المتحدة لن تطالب اسرائيل بتمديد تجميد الاستيطان بعد انقضاء هذه الفترة.

وفي المقابل تعهدت واشنطن بتقديم رزمة من الحوافز السياسية والامنية، تشمل تزويد اسرائيل بخمسة وعشرين طائرة مقاتلة متقدمة من طراز "إف 35" بقيمة 3 مليارات دولار، للحفاظ على التميز العسكري النوعي للجيش الاسرائيلي في المنطقة، كما أن الولايات المتحدة وفي حال تم التوقيع على اتفاق سلام مع الفلسطينيين تتعهد بتوقيع اتفاق أمني متكامل وشامل مع اسرائيل، سيتم البدء ببحث بنوده خلال الاسابيع القليلة القادمة.

كما أبلغ نتنياهو الوزراء- وفق صحيفة "هآرتس" العبرية أن واشنطن ستقوم باستخدام حق النقض الفيتو في مجلس الأمن وستعارض أمام المحافل الدولية أي محاولة لفرض تسوية سياسية على اسرائيل من جانب واحد قد تؤدي إلى إعلان إقامة دولة فلسطينية، كذلك كل ما من شأنه أن يمس بقدرة اسرائيل في "الدفاع" عن نفسها، كذلك دعمها في مواجهة ايران.