الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

قبل العيد ... إقبال محدود على بسطات بلا مردود

نشر بتاريخ: 15/11/2010 ( آخر تحديث: 15/11/2010 الساعة: 13:42 )
غزة – تقرير معا-"الحال نايم" بهذه الكلمات يقابلني أصحاب البسطات في قطاع غزة، عند سؤالي لهم عن حال ربحهم في موسم عيد الأضحى المبارك،هذه الكلمات لم تكن حكرا على أصحاب البسطات فقط ، بل أيضا شارك بمعناها أصحاب المحلات التجارية حيث وصفوا هذا الموسم بالصعب جدا والمختلف عن باقي المواسم نظرا للوضع الاقتصادي الغير جيد للمواطن الغزي.

البسطات التجارية التي أصبحت تزين أسواق قطاع غزة في الأعياد فقط، نظرا للإجراءات الصارمة التي اتخذتها البلدية في قطاع غزة، بمنعهم وضع بضائعهم في الشوارع العامة بسبب أنهم يعيقون المشاة وحركة السير في الشوارع.

أبو جاسر 34 عاما، صاحب بسطة يقول " كنت أملك محلا تجاريا ولكن المواطن لم يقبل بفكرة المحل لأن سعر البضاعة في المحل أغلى ثمنا من البسطة"، موضحا أن نسبة الخسارة في المحل أكثر منها في البسطة، ويتابع البائع"ان نسبة الإقبال هذا الموسم ضعيفة جدا بحيث أنه كنت أكسب في المواسم السابقة ما يعادل 1500 شيكل ولكن اليوم لا أكسب 50 شيكل.

ومن جهته يقول طالب الجامعة ربيع سعيد، أطر إلى ترك مقعد الدراسة في فترة العيد حتى اذهب لأجد مكانا مناسبا لبسطتي، حتى أكسب رزقي المعتاد في هذه الفترة،ويضيف أنه يواجه صعوبات في إيجاد مكان له، بحيث انه إذا وجد مكانا مناسبا يفقده في اليوم التالي.


ويردف بشار عسلية 24 عاما والذي يعمل بهذه المهنة منذ أكثر من عشر سنوات " ان الفرق بين المحل والبسطة بتمثل بالسعر، بحيث أني أبيع حذاء بـ 50 شيكل، والمحل الذي بجانبي يعرض نفس الحذاء وبنفس الجودة ولكن بــ 200 شيكل، وهذا يمثل فرق كبير لدى الزبون"

أما طه الفرا خريج قسم إدارة مالية ومصرفية، يؤكدا انه حاول إيجاد وظيفة تناسب شهادته، إلا انه حال دون ذلك، ليطر إلى العمل على فتح بسطة لإيجاد قوته وقوت زوجته وابنته. ويضيف أن غالبية الزبائن في موسم العيد يفضلون البسطات بدل المحلات نظرا لأن أسعار البسطات تناسبهم أكتر من المحلات.
و يتابع قوله أن أصحاب المحلات التجارية يتطرون في بعض الأحيان إلى جلب الشرطة له، نظرا لإقبال الناس على بسطتي أكثر من محله، ويأمل طه في حديثه أن يملك محلا خاصا حتى يبتعد عن مشاكل البسطات وما يعانيه بسببها.

ومن جهته قال أحد الباعة أنه يملك محلا في منطقة الزيتون،إلا انه في موسم العيد يغلق محله ليفتح بسطة في حي الرمال نظرا لإقبال الناس على البسطة أكثر من المحل.
حاتم الشيخ خليل مدير العلاقات العامة في بلدية غزة،قال ان وضع البسطات في الشوارع الرئيسية مرفوض تماما، ولا يوجد شروط للسماح لهذه البسطات ان توضع في الأماكن العامة.

مضيفا ان البسطات تعيق حركة المشاة وبالتالي هذه الشوارع ملك لمليون ونصف المليون مواطن ولا يحق له ان تكون ملكه فقط، ويتابع ان البلدية وضعت بدائل لهذه الظاهرة بحيث سمحت له ان يبسط في منطقة اليرموك بدلا من الشوارع الرئيسية.
وأشار في نهاية حديثه" لمعا" إلى ان هناك تسهيلات من قبل البلدية في هذه الفترة، بحيث اتخذت بعين الاعتبار مناسبة عيد الأضحى المبارك وحاجة المواطن الماسة إلى الشراء.