الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

الكيان .. والرياضة *بقلم : بدر مكي

نشر بتاريخ: 15/11/2010 ( آخر تحديث: 15/11/2010 الساعة: 14:36 )
ما زال الكيان العبري يعلن الحرب علينا .. وقد فتح جبهة جديدة في الحقل الرياضي .. وقد دخلنا بقوة نحو "سبورسياسي" .. او الرياضة السياسية .. حين وضع الغاماً في طريق حراكنا الرياضي .. عبر تسييسه للرياضة .. بمنع المنتخبات من الوصول الى فلسطين عبر شتى الطرق .. وخاصة مع دول مثل افريقيا الوسطى وجامبيا .. تلك الدول التي لاتملك قرارها بيدها .. ما دام عندهم الوطن يباع ويشترى ببندقية عوزي .

هذا الكيان .. الذي يقضم الارض ويقتل البشر ويقطع الشجر .. لا يريد لنا ان نبتسم ونفرح في ارض البرتقال الحزين .. من خلال وأد مشروعنا الوطني المتعلق بحركتنا الرياضية التي تشهد طفرة لم يسبق لها مثيل .. بعد ان توجهت الانظار الى فلسطين .. انظار قادة الفيفا والاولمبياد العالمي .. الذين وجدوا شعباً يحب الحياة بعد زياراتهم الى ارض طائر الفينيق .

ومن الضروري .. تجنيد الاصدقاء والاشقاء لفضح ممارسات الكيان .. بتهديده للدول ومنعها من اجراء المباريات على الارض الفلسطينية .. والقيام بحملة علاقات عامة تلقي باصدائها في كافة العواصم ولدى بلاتر وبلاتيني وبن همام وعيسى حياتو وجاك روج .. باسناد من سفاراتنا وممثلياتنا المنتشرة في القارات .

اننا نتحدث بملء الفم .. وبكل الحرص .. عن ضرورة الوقوف الى جانب الاتحاد في هذه الازمة .. ولن يكون صوتنا ناشزاً او رقصاً في العتمة.. كما يتصور البعض .. الذي لا يفكر ابعد من انفه .. ونحن الفلسطينيون .. الضارب جذورنا في الارض .. نسعى ان نقول للعالم عن الرواية الفلسطينية .. عن ارض الاجداد .. ان الوعد الذي تلقاه الكيان في بدايات القرن الماضي .. باطلٌ من اساسه ، لانهم غرباء وطارئون على هذه الارض .

جاءت منتخبات الاردن وتونس الى فلسطين .. ولكن ماذا عنكم يا بقية العرب من المحيط الهادر الى الخليج الثائر .. هذه هي وقفتكم معنا .. مع اخر الرجال المحترمين من ثوار العالم .. مع ياسر ابو عمار .. الذي سقط شهيداً محافظاً على الثوابت.

نحتاج الى توحيد جهودنا في الاجسام الرياضية المختلفة .. وان نطرق كل الابواب موحدين .. وليكن يوم غضب رياضي في كل الملاعب والصالات وتجنيد القناصل وممثلي الدول الشقيقة والصديقة والمؤسسات الدولية العاملة في فلسطين .. حول ممارسات الكيان العبري بمحاصرة رياضتنا وشعبنا .. وقتلنا احياء .. وعلى هذا الكيان ان يتذكر .. اننا نموت واقفين ولن نركع .