أبو غوش يدعو لاستنهاض خيار المقاومة الشعبية في ضوء فشل المفاوضات
نشر بتاريخ: 15/11/2010 ( آخر تحديث: 15/11/2010 الساعة: 16:15 )
جنين- معا- قال هشام أبو غوش عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، أن "المبادرة الأمريكية" وما يجري الحديث عنه من صفقة لتجميد الاستيطان بشكل مؤقت ولمدة تسعين يوما باستثناء القدس والكتل الاستيطانية الرئيسية، يعزز الشعور المتنامي بعقم الدور الأمريكي تجاه عملية التسوية.
جاء ذلك خلال عرض للأوضاع والمستجدات السياسية قدمه أبو غوش في اجتماع للمجلس الحزبي الموسع لكادر منظمة الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في محافظة جنين، لمنقاشة عددا من المهام التنظيمية والجماهيرية لمنظمة الجبهة في المحافظة.
واشار أبو غوش أن واجب القيادة والقوى الفلسطينية مجتمعة يتمثل في اللجوء للبدائل والخيارات الوطنية والمجربة وفي مقدمتها خيار المقاومة الشعبية المستند إلى استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، والعمل بشتى السبل والقنوات السياسية والدبلوماسية لعزل "إسرائيل" ومحاصرتها ومحاسبتها عبر اللجوء لمجلس الأمن الدولي ومحكمة العدل الدولية بهدف تطبيق القرارات الدولية المتصلة بحقوق الشعب الفلسطيني.
وقال ابو غوش إن وحدة الموقف الفلسطيني سياسيا وفي الميدان سيشكل الأساس المتين الذي يمكن من بناء موقف عربي موحد وفعال قادر على التأثير الجدي في المعادلة الدولية، مؤكدا على الحاجة إلى بلورة هذا الخيار قبل موعد انعقاد لجنة المتابعة العربية، ولافتا إلى ان المهلة التي منحتها لجنة المتابعة العربية لم تزد حكومة إسرائيل إلا تعنتا وإمعانا في سياساتها "العدوانية".
ودعا عضو المكتب السياسي للجبهة إلى استنهاض المقاومة الشعبية وتوسيع دائرتها لتتحول إلى انتفاضة شعبية شاملة ضد الاحتلال، مشيرا إلى ان أهم مقومات استمرارها وانتصارها يتمثل في استعادة الوحدة الوطنية على أسس متينة تتمثل بوثيقة الوفاق الوطني وعلى أسس ديمقراطية، بما في ذلك تصحيح آلية اتخاذ القرار الفلسطيني في مؤسسات منظمة التحرير، وإجراء انتخابات نزيهة وحرة للرئاسة وللمجلسين التشريعي والوطني وفق نظام التمثيل النسبي الكامل.