الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

محطات من دورينا... بقلم: صادق الخضور

نشر بتاريخ: 17/11/2010 ( آخر تحديث: 17/11/2010 الساعة: 14:54 )
اليوم تفتح الخليل ذراعيها مرحبة بالجولان الشقيق في مباراة بعيدة عن حسابات الربح والخسارة، اليوم يفوح شذى الجليل في عين سارة، وتحمل المواجهة دلالات خاصة.

أهمية المباراة
تعودنا أن يكون تعبير "مباراة الرد " دلالة على مباراة ثانية لمباراة أولى يعني ذهاب وإياب، لكن التعبير ذاته في مباراة اليوم يحمل دلالة خاصة كما أسلفنا، لأنها مباراة رد على المحاولات التي هدفت إلى حرمان منتخبنا الوطني من اللعب في يوم الفيفا أسوة بالمنتخبات العالمية.

هي مباراة الرد على كل المحاولات الهادفة إلى تعطيل مشروعنا الرياضي، وهي مباراة الرد على كل محاولات اغتيال الرياضة بحراب السياسة، فبعد اعتذار منتخبي أفريقيا الوسطى وغامبيا، كان الخيار وكان الرد المعبر عن تلبية نداء الواجب، منتخب الجولان الشقيق.

اليوم ... مباراة رد الاعتبار لتواجدنا في المحافل الكروية في يوم الفيفا، حيث قائمة اللقاءات الودية مزدحمة، والنشاط الكروي في ذروته، ووحدنا، نعم وحدنا نواجه المحاولات الهادفة إلى حرمان منتخباتنا الوطنية من الظهور في هذا اليوم.

اليوم ...فلسطين والجولان، لقاء الأحية والتواصل، لقاء المودة، وكل ما نتمناه أن يحفل اللقاء باللمحات الفنية لتوازي ما يحفل به من تداعيات وجدانية.

اليوم ننتظر تألق شبير في الذود عن عرينه، والعمور في الوسط، ومراد عليان في الهجوم، والأسمراني أبو بلال، نتطلع لإبداع رأفت عياد وأبو غرقود، والقائمة تطول ، فاستاد الحسين اليوم سيشهد الاحتفالية بالتواصل.

هي مباراة الرد، والمطلوب أن تزحف الجماهير خلف المنتخب في أجواء العيد، وجماهير الخليل وفيّة ولن تخذل منتخبها، ولن تجعل هذه المناسبة تمر دون تجديد العهد مع الجهود النوعية التي يبذلها رئيس الاتحاد وصحبه لتضع رياضتنا بصماتها على محيا المنافسات الكروية.

لاعب ومدرب
يتواصل دوري الممتازة ولعل من أبرز ما يحفل به من خصوصية على صعيد التدريب وجود المدرب اللاعب أو اللاعب المدرب، إنه اللعب والمدرب عمر إبراهيم من جورة الشمعة.

عمر استطاع التفوق على مدربين ذوي باع طويل ويتقاضون مبالغ طائلة لقاء التدريب، وهو استطاع أن يحقق مع فريقه نتائج طيبة حتى اللحظة مما يعني أنه بات مدربا مبدعا كما كان لاعبا مبدعا في صفوف الغزلان والجورة.

عمر أنموذج للمدرب الواعد ..وللاعب المنتمي ..ولابن البلد البار الوفي لبلدته في وقت كثر فيه تنكر العديد من اللاعبين لأنديتهم.

وأنا أستحضر النماذج الرائعة من اللاعبين المدربين خطر في البال عادل الفران ، ومهند عمر ، وعلي الحوامدة وكلهم من خريجي خضوري التي أكسبت منتسبيها طابعا خاصا من الإبداع الشمولي.

في حضرة المدرب اللاعب يستوقفنا أيضا أيمن صندوقة لاعب الهلال الريحاوي ومدرب بيتللو ، وفي البحث عن مدرب لفريقين يطل علينا سعيد أبو الطاهر الناجح حتى اللحظة مع الغزلان وأبو ديس.
في المحصلة كل التوفيق لهذه الثلة من الواعدين المبدعين ممن يشكل المستقبل نافذة لإبداعاتهم.

العميد واتحاد الطاولة
فجأة ودون مقدمات، بات العميد طرفا منبوذا لدى اتحاد الطاولة.
العميد الذي لطالما وضع إمكانياته تحت تصرف الاتحاد مدان بتنظيمه بطولة تحمل اسما عزيزا وغاليا على قلوبنا، فهل بات النشاط والعمل الدؤوب جريمة ؟؟

اتحاد الطاولة قصّر مع العميد في موضوع البطولة العربية وبدلا من الاعتذار نزع للإنكار، واستعراض العضلات ومواصلة محاولات الاستئثار والاحتكار للأنشطة ، لذا فإن السجال الذي شهدته الأيام الماضية بين الطرفين يجب أن ينتهي، ولا ضير في اعتذار الاتحاد للعميد، صحيح أن الاتحاد مظلة للجميع لكن هذا لا يخوله ممارسة الدور الهجومي على ناد عريق ظل دوما مغردا في سرب الاتحادات التي ينضوي في إطارها.
العميد ينظم بطولة، واتحاد كرة الطاولة يتوعد ويهدد، وينكر أي تقصير، على مبدأ " عنزة ولو طارت ".
التدارك ما زال ممكنا، ولململة الأوراق متاحة لكن على الاتحاد العودة عن ما قطعه على نفسه من عهد بالقتصاص من فريق اجتهد وحاول.

وتعود العجلة
مع نهاية الأسبوع تعود عجلة دوري المحترفين للدوران، حيث أن الأسابع الخمسة المقبلة ستكون على صفيح ساخن، ومع استمرار دوري الممتازة وقرب انطلاقة الأولى والإعلان عن إطلاق الدوري النسوي، ستظل ملاعبنا نابضة، فكل التقدير للاتحاد على جهوده، ولإدارات الملاعب على حرصها الدائم على إنجاح المسيرة، وللاتحادات الفرعية وللحكام وللصحافة.