تشغيل "الخيول" في العيد فرصة لترفية الاطفال وجنى الارباح لاصحابها
نشر بتاريخ: 18/11/2010 ( آخر تحديث: 18/11/2010 الساعة: 15:50 )
رام الله- معا -تحول الشارع الرئيسي قبالة السوق التجاري في حي البالوع في البيرة الذي يعرف باسم " المول"، الى ما يشبه ساحة لسباق الخيل ، نظرا للاكتظاظ الشديد بالخيول من انواع مختلفة، لكن هذه الخيول هي ليست للسباق بل مخصصة لركوب الاطفال والراغبين من الفتيان والفتيات الراغبون بركوبها مقابل مبلغ من المال حيث يستغل اصحاب هذه الخيول حلول عيد الاضحى وحالة الاقبال الكبيرة من المواطنين لتحقيق مكاسب مالية ،سيما ان اغلبهم يرون في المول وما يقدمه من خدمات تسويقية للاهالي وترفيهية للاطفال ،وسيلة للتنفيس واسعاد اطفالهم في عطلة العيد.
وشهد الطريق الرئيسي امام المول خلال اليوم الثاني لعيد الاضحى، تواجد اعداد كبيرة من الخيول التي يسوقها اصحابها بعد اركاب الاطفال والفتيان عليها ، فرحة الاطفال الذين يركبونها لاول مرة .
وقال الطفل احمد علي 11 عاما وهو يعيش في احدى قرى شرق رام الله ، " لا نجد افضل من المول للتسلية في العيد ، فنحن لاتعرف الى اين نذهب "، موضحا ان يحب ركوب الخيول لكنه اليوم حقق حلمه عندما اتيح له المجال ان يركب احد الخيول مقابل مبلغ 5 شواقل .
واضاف " انا مبسوط كثيرا لانني فعلت ذلك واتمنى ان يكون كل يوم عيد لافعل ذلك".
ولم يتوقف ركوب الخيل على الفتيان بل ان تم مشاهدة فتيات يقمن بركوب الخيل امام المول ، في حين حرص اصحاب تلك الخيول على لجم خيولهم والسيطرة عليها سيما انها كانت مصطفة الى جانب بعضها البعض ، تحسبا من وقوع مشاجرات بين الخيول في تلك المنطقة التي تكتظ بالمواطنين والمركبات .
وقال صاحب احد الخيول لـ( معا)، "حلول العيد فرصة ذهبية لتقديم خيولنا للمواطنين من اجل ركوبها وجني بعض المال"، موضحا انه لم يكن يتوقع ان يكون اقبال المواطنين على ركوب الخيل بهذا الشكل خاصة من الاطفال .
واشار الى انه يملك خيول منذ فترة طويلة لكنه سمع من احد اصدقائه بامكانية تشغيل الخيول في العيد وتحقيق مكسب مالي ، الامر الذي دفعه الى عدم التردد بالقدوم للمول.
ويشهد المول في مدينة البيرة ايام العيد حالة اقبال كبيرة من قبل المواطنين خاصة من خارج المدينتين، نظرا لوجود اقسام مخصصة لالعاب الاطفال حيث تقدم العاب بانواع مختلفة وباسعار مقبولة ، في حين تقدم خدمات تناول وجبات الطعام السريعة، والمشروبات الساخنة والباردة ، اضافة الى محال تجارية تتيح للمواطنين فرصة التسوق .
وحسب أخر إحصائيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني "تقرير السكان الجزء الأول أيلول/ مايو 1999"، فأن إجمالي سكان محافظة رام الله والبيرة بلغ 205448 نسبة، منهم 70098 نسمة حضر، و 122181 نسمة ريف، 13169 نسمة عدد سكان المخيمات