أبناء تفريغات 2005 .. " من حقنا أن نفرح بالعيد مثل باقي الأطفال"

غزة - خاص معا- "تفريغات 2005" ،بهذا الاسم اشتهروا وهكذا وصفوا، اسم علق في أذهان الغزيين كثيرا لكثرة مشاكلهم المتعثرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وتحديدا بعد سيطرة حركة حماس على قطاع غزة عام 2007 لم يتقاضوا رواتبهم

في منطقة الجندي المجهول وسط مدينة غزة نظم عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية لسنة 2005، اعتصام بصحبة أبنائهم الذين حملوا لافتات كتب عليها " من حقنا أن نفرح بالعيد مثل باقي الأطفال"، وأيضا "لا لسياسة قطع الرواتب".

يردف أبو خالد 37 عاما وهو أحد منتسبي 2005 انه يعيش ومنذ أكثر من ثلاث سنوات في أسوء أيام حياته ويضيف انه لا يبحث عن راتب من اجله بل من اجل أطفاله، مضيفا أن هذا العيد الثالث يأتي على أطفاله ولا يفرحون بالعيد مثل باقي الأطفال، ويتابع حديثه وبجانبه اثنين من أطفاله "من الصعب أن أجد عملا وأن اجني المال، فإذا عملت يوما فأجلس عشرة"

رامي أبو كرش رئيس اللجنة الوطنية لموظفي الأجهزة الأمنية لتفريغات 2005، يقول أن هذا الاعتصام يأتي للمطالبة الحقوقية والقانونية لرواتب تفريغات 2005 الذي يبلغ عددهم أكثر من 13 ألف عسكري وموظف في السلطة الفلسطينية، وأنهم جاءوا بتكليف رسمي بقرار رئاسي، مضيفا أن القرار القاضي بفصلهم من عملهم بعد سيطرة حماس على قطاع غزة هو قرار "ظالم ومجحف" من قبل حكومة سلام فياض، لان فصلهم تم بطريقة غير قانونية.

ويسرد أبو كرش قائلا عن سبب الاعتصام في يوم وقفت عرفة وعيد الاستقلال، وذلك للتأكيد على أن فلسطين هي كل فلسطين، و أن لنا أطفال حرموا من بهجة العيد منذ ثلاث سنوات. وطالب أبو كرش كل من الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة سلام فياض بالتدخل وبشكل فوري والسريع، واصفا الحالة بالمجحفة بحق أبناء فلسطين وأبناء منظمة التحرير، وأوضح أن الحقوق القانونية لمنتسبي 2005 تتمثل في "الراتب الكامل والمستحقات والرتبة العسكرية والتامين الصحي".

ومن جهته قال طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية خلال الاعتصام آن الأوان في تثبيت موظفين (2005 و 2006 و2007) ليكونوا موظفين عاديين والحصول على كامل حقوقهم الوظيفية، مشددا على انه ليس من الممكن أن يتم قطع راتب العسكري أو المدني على خلفية انتماءه السياسي لأن هذا يتناقض مع القانون الإنساني.

وأضاف أبو ظريفة أن قطع الرواتب في ظل الأوضاع السيئة والبطالة يزيد الوضع سوءا، وطالب الرئيس بإيجاد حل لجميع موظفي 2005.

وقال عضو القيادة المركزية للجبهة الديمقراطية أشرف أبو راس، أن الاعتصام جاء يوم العيد قصدا لأن منتسبي 2005 بحاجة ماسة هم وعائلاتهم للراتب وخاصة في مثل هذه الأيام.