الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

تيسير خالد:ثمن الوقف الجزئي للاستيطان بيع امريكا طائرات حربية لاسرائيل

نشر بتاريخ: 20/11/2010 ( آخر تحديث: 20/11/2010 الساعة: 11:29 )
نابلس- معا- حذر تيسير خالد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، من استمرار الادارة الأميركية في استرضاء حكومة اليمين واليمين المتطرف في اسرائيل ومناوراتها وألاعيبها السياسية بتفاهمات استفزازية جديدة على حساب المصالح والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني .

وقال خالد، في بيان وصل "معا" نسخة منه، "اذا كان ثمن الوقف الجزئي الشكلي للنشاطات الاستيطانية بيع اسرائيل طائرات حربية هي الأكثر تطورا في الترسانة الحربية الأميركية، وضمان استمرار التفوق العسكري الاسرائيلي على جميع دول المنطقة، وتعهد بألا يشمل هذا التجميد مدينة القدس العربية المحتلة فضلا عن توفير حماية وحصانة سياسية ودبلوماسية لدولة الاحتلال في المحافل الدولية، بما فيها مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة وعدم مطالبتها بتجميد جديد للنشاطات الاستيطانية وتوثيق كل ذلك برسالة ضمانات، فما هو الثمن الذي سوف تقدمه الادارة الأميركية، إذا ما طلب من اسرائيل الوفاء بالتزاماتها المنصوص عليها في خطة خارطة الطريق أو ببعضها كتفكيك البؤر الاستيطانية، التي دعت حكومة ارئيل شارون الى اقامتها، والتي انتشرت كالفطر على قمم الجبال والتلال في جميع محافظات الضفة الغربية وتحول عدد منها مع الوقت الى مستوطنات وقواعد عدوان جديدة لزعران التلال على الشعب الفلسطيني.

ودعا خالد، الإدارة الأميركية الى التبصر في نتائج أعمالها وانحيازها الفاضح للسياسة العدوانية الاستعمارية الاستيطانية التوسعية لدولة اسرائيل، والتوقف عن استرضاء حكومة الاحتلال بصفقات مهينة للولايات المتحدة نفسها، والكف عن سياسة ازدواجية المعايير في التعامل مع قضايا المنطقة والصراع الفلسطيني والعربي – الإسرايلي، واحترام القانون الدولي وقرارت الشرعية الدولية، التي تعتبر النشاطات الاستعمارية الاستيطانية الاسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بعدوان حزيران 1967 ليس فقط غير شرعية، بل جريمة حرب، كما تنص على ذلك المواثيق الدولية وبخاصة اتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما لمحكمة الجنايات الدولية.

كما دعا خالد، المجتمع الدولي واللجنة الرباعية الدولية الى التدخل لدى الادارة الأميركية ودفعها الى التوقف عن هذه السياسة، التي تدمر كل فرص التقدم الى الأمام في مسار العملية السياسية لتسوية الصراع الفلسطيني والعربي الإسرائيلي.