الأحد: 29/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

بعثة فلسطين تحرز المركز الخامس في بطولة الاندية للكاراتية بالجزائر

نشر بتاريخ: 20/11/2010 ( آخر تحديث: 20/11/2010 الساعة: 14:37 )
نابلس - معا - محمد بشارات - عادت الى ارض الوطن بعثة أكاديمية الأقصى ونادي صلاح الدين المشارك في بطولة الأندية العربية للكاراتيه التي أقيمت في الجزائر بانجازات مميز وعدة اتفاقيات لتطوير الكاراتيه الفلسطينية .

وتكونت البعثة من المدرب أمين بشارات رئيسا، ومدير البعثة المدرب منير محسن وبمشاركة لاعبي المنتخب الوطني للكاراتيه اللاعب خليل مصطفى بشارات واللاعب عدي أكرم سليمان السلامة وبمشاركة اللاعبين علاء أكرم، سليمان السلامة، عبيده إسماعيل، سالم صلاح من نادي صلاح الدين.

وأكد المدرب أمين بشارات رئيس البعثة أن المنتخب وصل الى الجزائر قبل البطولة بثلاثة أيام حيث كان في استقبالهم خالد مراح منسق البطولة ورئيس رابطة باتنا للكاراتيه الأستاذ مراد بورية، وذلك للمشاركة في المعسكر التدريبي المعد لكافة المنتخبات المشاركة، حيث تم الاجتماع برؤساء المنتخبات قبيل المعسكر وتم النقاش حول برنامج المعسكر.

على إقامة المعسكر التدريبي من الأربعاء حتى الجمعة بمعدل حصتين تدريبيتين كل يوم , واشرف على تدريب لاعبين المنتخبات المستشار الرياضي الدكتور الزبير المحاضر في جامعة الولاية بالجزائر وهو المشرف الفني على المعسكر ومدرب نادي الهلال السعودي سابقا.

وقد شمل المعسكر على العديد من التقنيات القتالية وكيفية الإعداد البدني للمنتخبات وخصوصا الفرق الجماعية للقتال وقد شمل المعسكر على عدة محاضرات نظرية جمعت بين العملي والنظري وقد تبادل كافة المدربين الخبرات والأفكار لتطوير لكاراتيه العربية وكيفية إعداد وبناء الفرق الرياضية للمشاركة ببطولات خارجية.

كما تم الاحتكاك بالمنتخب الوطني الجزائري العائد من بطولة صربيا لعالمية للكاراتيه حيث حقق المنتخب الجزائري الشقيق المركز الخامس على مستوى العالم وتم التركيز أيضا في المعسكر على الإعداد النفسي للاعب وأهمية هذا الإعداد من حيث بعده الايجابي في بناء قدرات اللاعبين وتحقيق الفوز في البطولات.

وقال بشارات بعد الانتهاء من المعسكر التدريبي تم الاجتماع بكافة المنتخبات المشاركة من الدول العربية حيث بلغ عدد الفرق المشاركة 13 فريقا مثلوا فلسطين وليبيا والجزائر وعدة أندية عريقة جزائرية، فيما تم افتتاح البطولة من قبل رئيس الاتحاد الجزائري للكاراتيه مخضر بو بكر وبحضور مندوب عن محافظة باتنا ومدير الشباب والرياضة في محافظة باتنا عبد الرحمن الطاش.

وقد ألقى كلمة الفريق الفلسطيني المدرب محمد سعد من فريق غزة تكريما لأهل غزة ومشاركة لهم في فك الحصار والجدير بالذكر انه تم وضع الأناشيد والأغاني التراثية الفلسطينية في الافتتاح تضامنا مع الشعب الفلسطيني ودعما لصموده وتعبيرا عن حب الشعب الجزائري للشعب الفلسطيني واحتضانه للقضية الفلسطينية.

وقد أقيمت البطولة على بساطين دوليين حيث قام بالتحكيم على البساط الأول المدرب والحكم الوطني أمين بشارات والبساط الثاني الحكم منير محسن ومحمد سعد من أهلنا من غزة.

وقد شارك الحكام الفلسطينيين في التحكيم في أول المباريات وتم استدعاؤهم للتحكيم في المباراة النهائية، وقد ترك التحكيم الفلسطيني بصمة رائعة عند رئيس وأعضاء لجنة التحكيم الجزائري لما وجدوه من الأداء المميز والمحترف وقدرتهم على إعطاء القرارات المحايدة والشفافة بينت مدى الكفاءة التي يتمتع بها التحكيم الفلسطيني وقد رد الفضل المدرب أمين بشارات في تميزهم في التحكيم إلى رئيس الاتحاد العميد محمد البكري ورئيس لجنة التحكيم الأستاذ عبد المطلب الشريف لما يبذلوه من جهود جبارة لرفع كافة الحكم الفلسطيني ليكون خير سفير في البطولات العربي والدولية وقال بشارات ان تميزنا هنا كان عبارة عن جهود ودورات عدة خضناها لنكون بمستوى يثير إعجاب كافة الدول الشقيقة المشاركة في البطولة.

وعن مجريات المنافسة تحدث المدرب منير محسن مدير البعثة والحكم الفلسطيني حيث قال في الدور الأول تأهل الفريق الفلسطيني لدور الثمانية عن طريق الباي، اما في الدورة الثاني لاقى منتخبنا أقوى فريق في البطولة فريق شباب البريكي ( أ) والذي حصل على المركز الأول في البطولة ( حيث يضم الفريق ثلاث لاعبين من المنتخب الجزائري الذي شارك في بطولة صربيا ) وتم التعادل في مباراة وخسارة ثلاث مباريات بفارق قليل.

وفي الدور الثالث دور الترضية : حيث قابل فريقنا فريق قستنطينية وتم الفوز في مباراتين والتعادل في مباريتين وخسارة الخامسة لأنه لا يوجد سوى أربع لاعبين في النادي الفلسطيني الممثل في اكاديمية الاقصى للكاراتيه ونادي صلاح الدين وبعد الفوز تم التأهل للمنافسة على البرونز.

وخلال المشاركة الرابعة تقابل الفريق الفلسطيني مع فريق الشريقة الممثل لجمهورية ليبيا الشقيقة وتم التعادل معه مما أهل المنتخب للحصول على المركز الخامس على ثلاثة عشر فريقا مشاركا في البطولة العربية للأندية وقد لاقى هذا الانجاز إعجاب كثير من الدول المشاركة باعتبار ان لاعبي فلسطيني لديهم خبرة أقل بالنسبة لكافة الفرق المشاركة ولكن رغم قلة الإمكانات الا انه اثبت جدارته ووضع بصمة فلسطينية راقية ومميزة في البطولة فيما أكد المدرب محسن ان الفريق الفلسطيني تميز بسلوك لاعبي وروحهم الرياضية الراقية ومهاراتهم المميز رغم كل الظروف الصعبة .

وفي ختام البطولة تم فيها تتويج الفرق المشاركة من كافة الدول العربية وتقديم الدروع والشهادات لهم، وقد قام المدرب امين بشارات بتقديم درع لرئيس الاتحاد الجزائري للكارتيه بو بكر والمدرب منير محسن قام بتقديم درع لرئيس رابطة باتنا مراد بورية، وتسلم رئيس بعثة فلسطين المدرب امين بشارات درع تقديري للنادي من نائب الوالي وقدم بشارات الكوفية للوالي، فقام نائب الوالي بتقديم العباءة الجزائرية لبشارات تعبيرا عن حب الشعب الجزائري لفلسطيني واهلها وتكريما لهم وقد لاقى هذا الموقف إعجاب كافة الحاضرين وامتلأت القاعة بالهتاف لفلسطين وللشعب الفلسطيني الحر.

وخلال حفل التكريم تم عمل عرض لفنون القتال يعبر عن معاناة الشعب الفلسطيني مع الاحتلال الاسرائيلي مما ذرفت الدموع الحضور وهز مشاعرهم وقد أبدى المدرب أمين بشارات إعجابه بالبطولة من حيث الاعداد والاستقبال للمنتخب الفلسطيني وحسن الضيافة الجزائرية نقل تحيات رئيس الاتحاد الفلسطيني محمد البكري لمنظمي البطولة وفي مقدمتهم الاتحاد الجزائري للكاراتيه وطالب بشارات الاتحاد الجزائري بعقد معسكرات تدريبية للمنتخب الفلسطيني فيما عقد بشارات اجتماعا خاصة مع رئيس الاتحاد الجزائري و حث الاتحاد الجزائري على عقد معسكرات ودورات تدريبي للكاراتيه الفلسطينية وللحكام الفلسطينيين.

وقدر رحب رئيس الاتحاد الجزائري بالفكرة وقال نحن في خدمة الكاراتيه الفلسطينية بكافة إمكانياتنا المتاحة وأبدى استعداده لاستضافة دورات للحكام والمدربين وأوعز مباشرة إلى مدير المنتخبات على استضافة وعمل معسكرات للاعبين الفلسطينيين من خلال الاتحاد الفلسطيني للكاراتيه وأوصى بتبليغ سلامه لرئيس الاتحاد الفلسطيني الأستاذ محمد البكري فيم تم تبادل الهدايا مع لاعبين المنتخب الجزائري والمنتخب الفلسطيني.