الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

في زمن الصمت الرجوب صوت الانتصار *بقلم: خالد القواسمي

نشر بتاريخ: 20/11/2010 ( آخر تحديث: 20/11/2010 الساعة: 19:42 )
الحركة الرياضية الفلسطينية مستهدفة كونها اضحت عنوانا سياديا متوهجا تجذب خيوطها الآخاذه كأشعة الشمس كافة الاطياف والاجناس ولا ترتبط ديموتها وحركتها بوفرة الامكانيات المادية انما برسالتها واهدافها النبيلة في تقارب الشعوب وابعادهم عن مواطىء العنف لكننا في زمن الصمت والخنوع اصبحنا كفلسطينيين نعاني رياضيا فوق معاناتنا الانسانية .

لكن شعبا يؤمن بقضيته العادلة لن يستطيع ايا كان ان يفرض حصاره على ابداعاته واصراره في ابراز هويته بكافة الوسائل والرياضة واحده من تلك الطرق والوسائل فالمجهودات الكبيرة المبذولة في المجال الرياضي أصبحت تؤرق الغاصب المحتل لاظهارها بشاعة وجهه وما يخفيه من نتؤات قبيحة .
وما حدث مؤخرا من مؤامرة دنيئة وامتناع منتخبي افريقيا الوسطى وغامبيا من اللعب على ارض فلسطين نتيجة ضغوطات وانهزامية داخلية لقادتهم السياسيين والرياضيين صوره مصغره لما تعانيه الرياضة الفلسطينية من حصار واستهداف مخطط ومبرمج له .

ومع رحلة الابداع الفلسطيني وبدينامكية وكريزما غير معهودة جسد الرجل الاول عرفاتيته وأطبق على المؤامرة والمتآمرين ورسم البسمة على الشفاه فكان للاشقاء من الجولان دورا بارزا في اسقاط المؤامرة ووقفوا مع ابناء أمتهم ومن يشاركهم الهم ووحدة المصير والدم بتوافدهم لارض خليل الرحمن للقاء احبتهم في المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم ليشكلوا لوحة وطنية ابداعية ووحدة عربية أصيلة .

ومن هنا نقول بأن الرياضة الفلسطينية لن تتوقف عجلتها وديموتها ولن تتأثر بما يضمره عالم الاشرار فاللواء جبريل الرجوب قيادي واداري من الطراز الفريد ونموذجا حيا ودليلا صادقا على اهمية ادارة الحدث في العمل الرياضي فقد استطاع خلال فترة وجيزة ان يسير بالحركة الرياضية من منطق اثبات الوجود الى منطق التواجد الفعال في كافة المحافل الرياضية .

وما حدث مؤخرا من تآمر بمنع المنتخبات والضغط عليها لعدم اللعب على الارض الفلسطينية خير دليل فقد تجاوز بحنكته الجراح وحولها لافراح وترجم هموم الرياضيين بقراره برعاية اللاعب والمدرب والحكم ودعم المنتخبات الى واقع ملموس واصبح بواقعيته ودراسته وادارته للامور نكهة خاصة تمثل الصوت الفلسطيني في ظل التجاهل والتآمر والخنوع واحدث نهضة شمولية ولم يكن ذلك مجرد انتصار فلسطيني انما انتصارا لارادة الامة وارادة الاحرار في العالم اجمع ومن حقنا ان نفتخر به وهو يسجل ويسطر النجاح تلو النجاح للرياضة الفلسطينية والتي كان آخرها تفكيكه لرموز التآمر على منتخبنا ومحاصرته بقدرته على تجازو الامر باستضافته الاشقاء منتخب الجولان الذي لبى دعوة الواجب مجسدا بذلك اروع ملحمة محت سوء ما يضمره الآخرون وأمرغت انوفهم في وحل تآمرهم وعنصريتهم وغطرستهم ولتبقى الراية الفلسطينية خفاقة فكل الشكر والتقدير لابناء الجولان ابناء الشام الغر الميامين لوقفتهم الوطنية وافشالهم لمخطط الحصار على رياضتنا فقد كان لوجودكم واللعب على ارض خليل الرحمن رونقا خاصا وطعما مميزا له نكهة وحدوية وكما قال شاعرنا المرحوم توفيق زياد( يا جذرنا الحي تشبث واضربي في القاع يا أصول ) نعم نحن الاصل وجذورنا حية ولن تستطيعوا اقتلاعها فهنا باقون فقد سجل القائد الرجوبي انتصارا في زمن الصمت.