الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب سويد يحث قادة الكيبوتسات عدم مد يد العون للقوانين العنصرية

نشر بتاريخ: 20/11/2010 ( آخر تحديث: 20/11/2010 الساعة: 17:39 )
بيت لحم- معا- حث النائب حنا سويد رئيس كتلة الجبهة البرلمانية في جلسة الكنيست قادة الكيبوتسات عدم مد يد العون للقوانين العنصرية.

وقال سويد: "إن الفكر الاشتراكي الذي تميز به الكيبوتس في الماضي بدون التأثيرات "الصهيونية"، التي نرفضها كعرب بالطبع ولا يمكن أن نكون جزءً من ذلك الطرح، هذا الفكر هو المستقبل لنا جميعا كمواطنين في اسرائيل، وفي اعتقادي للشعب الفلسطيني ايضًا، وذلك باضافة ركن اساسي الى هذه المعادلة، مع التشديد على أهميته، وهو أنه بدون سلام لن يكون نهضة ولا اي مستقبل، في منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة".

وقال سويد: "إن المساواة والعدالة الاجتماعية هما حجر الزاوية للتنمية في العالم بصفة عامة، وهذا ما يجب ان يكون ايضًا في دولة إسرائيل والمنطقة التي نعيش فيها. وان قيم المساواة والعدالة الاجتماعية والاشتراكية، تترجم بإعطاء كل شخص ما امكن من احتياجاته، وتقديمه ما استطاع وفقا لقدراته". معتقدا "أن هذه المعادلة، على الرغم من مثاليتها، الا انه من المهم جدا ان يتم السعي لتحقيقها دائما". وأضاف سويد، ان الفكر بحاجة لمراجعة وملائمة لروح العصر الحديث، ولكن دائما، قائلا: "دائما ما أعتقد وأؤمن"، انه ينبغي التطلع الى المزيد من الانجازات لتحقيق العدالة الاجتماعية، خاصة مع تعاظم وازدياد الفوارق الطبقية من الناحية الاجتماعية الاقتصادية، وازدياد مستوى الفوارق بين الأغنياء والفقراء، مع وجود العائلات العاملة ضمن العائلات الفقيرة.

وأضاف، ان قيمة العمل، هي قيمة هامة جدا. بينما المعاملات الاقتصادية الوهمية التي تدر الملايين هي مجرد معاملات تجارية غير حقيقية، يكون من السهل خسارتها تمامًا كما يتم جني الارباح منها بسهولة، وقد خسر العالم 50 تريليون دولار قبل نحو سنة، جراء الأزمة الاقتصادية العالمية. لأن غالبية ما تم خسارته هو نتيجة هذه التلاعبات التجارية، بشكل او بآخر، ولكن بالمقابل تبقى قيمة العمل الحقيقي قائمة على الأرض وفي الصناعة، بشكل دائم.

وتطرق سويد الى قضية الاراضي العربية وسيطرة الكيبوتسات على عشرات آلاف الدونمات من الاراضي العربية، وقال "ان اراضي الكيبوتسات تقدر بنحو 4-5 مليون دونم، تعود بمعظمها للبلدات العربية، التي مازال سكانها يعيشون هنا وهم مواطنوا دولة إسرائيل، حتى انهم يصوتون للكنيست، كمواطنين كاملي الحقوق! لكن الكيبوتسات اقيمت على أراضيهم.

وتحدث سويد عن زيارته لقرية اقرث المهجرة في العام الماضي، وقرار المحكمة العليا بشأن عودة أهاليها الى قريتهم، وتحدث عن انتهاكات ابقار الكيبوتسات المجاورة لأراضي القرية ومقبرتها، مستهجنًا هذا التصرف غير الأخلاقي، حيث تدنس الأبقار القبور وارض المقبرة بشكل متواصل.

كذلك تطرق سويد الى اهالي قرية صفورية المهجرة الذين يسكنون حي الصفافرة في الناصرة، الذي يشرف على قريتهم المهجرة، ويعانون الضائقة السكنية، كأنهم في علب سردين بسبب الكثافة السكانية العالية، بينما اراضيهم الواسعة امامهم لكنهم يمنعون منها او باقامة منازل لهم عليها.

وتطرق سويد الى وجود كيبوتس في مرتفعات الجولان السورية المحتلة، مؤكدًا ان وجود كيبوتس في المناطق المحتلة يخدم الاحتلال اكثر من كل محاولات اعضاء وقادة الكيبوتسات دعم مسيرة السلام والتصريحات الكثيرة بأن المستوطنات يجب الا تكون عقبة في طريق السلام، لكن وجود كيبوتس في المناطق المحتلة يشرع بناء هذه المستوطنات.

وتطرق سويد الى احد ابرز التعديلات العنصرية في الكنيست الحالية وهو "لجان القبول للبلدات الجماهيرية"، الذي يسمح بإنشاء لجنة تعسفية، لتشريع الفرز بالنسبة للأشخاص الذين يطلبون السكن في البلدات الجماهيرية، وضمن ذلك المجمعات الاضافية في الكيبوتسات. وقال سويد ان هذا القانون هو وصمة عار، فلا يعقل ان الكيبوتسات التي خطت شعار التعاون، تكون جزءًا من هذه اللعبة لاقصاء المواطنين العرب. الحديث هو عن المجالس الاقليمية التي تسيطر عليها الكيبوتسات، وتسيطر على 80% من الأراضي، هناك العديد من الطرق الملتوية، ندرك انها خاصة بالتعامل مع المواطنين العرب، لكنها ليست مباشرة. لذلك لا يمكن تصديق ان تقوم الكيبوتسات بالمساهمة في هذا الأمر بشكل مباشر. هذا الأمر سيلصق العار بالكيبوتسات، لأنه لن يكون هناك تمييز بين الكيبوتسات والموشافيم، هذه مسؤولية المجالس الاقليمية، ووفق المنطق العام الكيبوتسات هي التي تتحمل هذه المسؤولية. لذلك اناشد قادة الكيبوتسات عدم مد يد العون لهذا التعديل العنصري، لأن هذا الأمر سيلحق بكم العار.