الأربعاء: 06/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

المجدلاوي من الاسياد المستوى الفلسطيني متواضع

نشر بتاريخ: 20/11/2010 ( آخر تحديث: 20/11/2010 الساعة: 19:25 )
الصين - معا - محمد العمصي- مع قرب اختتام منافسات فلسطين في الدورة الآسيوية السادسة عشر في مدينة غوانزهو الصينية وخروج سبعة اتحادات رياضية دون تحقيق نتائج ايجابية ، بانتظار منافسات الكاراتيه والمصارعة وألعاب القوي ، وضعنا هذه الأسئلة على طاولة الدكتور اسعد المجدلاوي رئيس بعثة فلسطين إلى أسياد الصين التي أجاب عليها بواقعية وشفافية .

الدكتور المجدلاوي تطرق في حديثه إلى نجاح البعثة الفلسطينية إدارياً من جهة ، وتواضع المستوي الفني إذا ما قورن مع المستوي العربي والآسيوي والدولي ، والدروس المستفادة من المشاركة الفلسطينية ، ورؤيته في حفل التنظيم ، وما طبيعية التوصيات التي سيتضمنها تقريره النهائي .
رؤية ثاقبة وتقييم موضوعي هو ما وعد به الدكتور اسعد المجدلاوي حين انتهاء كافة المنافسات وعودة البعثة إلى ارض الوطن ، بحيث يشمل كافة النواحي التي صاحبت مشاركة فلسطين في أسياد الصين سواء الإدارية منها أو الفنية فتابعوا معنا :

** إدارة البعثة كانت على مستوي الحدث **
اعتقد أن إدارة البعثة كانت على مستوي الحدث ، واستطاعت أن تقوم بعملها ولا زالت بشكل جيد ، رغم الكثير من التحديات والصعوبات والأسباب مختلفة ، لكن أفراد إدارة البعثة بذلت الكثير من الجهد والجميع عمل ضمن فريق واحد بمهنية وإخلاص ودرجة انسجام عالية وتزاحم على تنفيذ المهام الإدارية المطلوبة بشكل ايجابي .

** المستوي الفني متواضع **
أجزم أن المستوي الفني للرياضة الفلسطينية لا زال بعيداً عن المستوي العربي والآسيوي والدولي ، وهنا يجب التوقف مطولاً لعملية التقييم التي لا اعتقد أن هذا وقتها ، ولكن بعد نهاية المشاركة والعودة إلى ارض الوطن .
أضاف : لابد من تقديم تقرير مفصل وفق دراسة تقيميه عن المستوى الفني في هذه المشاركة وهذا ما تم التأكيد عليه من قبل اللواء جبريل الرجوب رئيس اللجنة الاولمبية الفلسطينية .
وأكد د.مجدلاوي مجدداً أن فلسطين لم تنهى كافة منافساتها ، ولا زالت البعثة تمارس عملها ومهمتها بحيث تخضع كافة الأمور الفنية والإدارية إلى تقييم شامل ونهائي بعد الانتهاء من المشاركة وفق كشف مصارحة جرئ ونزيه للمساهمة في تشخيص دقيق لمرض رياضتنا الفلسطينية .

** الدروس المستفادة **
اعتقد أن الاستفادة جيدة والدروس كثيرة منها الاحتكاك الادارى والفني ، بالإضافة إلى اكتساب خبرات جديدة في كل المجالات وتوفر الظروف التي تمكننا من القدرة على تقييم قدراتنا الفنية واللوجستية والإدارية .

** توصيات هامة **
أتوقع أن تكون هناك مجموعة من التوصيات الهامة جداً ، ولكن كما هو معروف التوصيات تكون بمثابة علاج للتشخيص ، وتوصياتنا سوف تكون وليدة التقييم النهائي ، بحيث يحمل عنوان " لا للكم ونعم للنوع " طبيعة المرحلة القادمة ، مع التشبث بشعار " لا للارتجالية والفردية ونعم للمؤسسة .

** تنظيم رائع وحفل مبهر هو الأجمل والأفضل **
أؤكد أن الاستضافة والتنظيم تفوق ما يمكن وصفه من قدرة البشر على التنظيم والإدارة ، حيث تشعر بأن كل شيء غاية في التنظيم سواء من ناحية التدريب أو المنافسات والعلاج والمواصلات والمسكن والإعاشة وحتى العبادة .
أضاف : هنا لا يخطر ببالك أي شيء إلا وتجده حاضراً بحيث لا يخضع للحل الارتجالي ، وإنما تشعر بالجاهزية الدائمة وفق نظام صارم دقيق ، مؤكداً حفل أن حفل افتتاح الدورة الذي شاهده الملايين عبر شاشات التلفاز كان الافتتاح الأفضل على مستوي دورات العالم وليس فقط على مستوى دورة الألعاب الآسيوية ،ويكفى هنا أن اذكر برئيس اللجنة الاولمبية الانجليزية الذي عبر عن شعوره بالارتباك والحرج لما يستطيع إن يقدمه في حفل افتتاح اولمبياد لندن 2012 بعد مشاهدته روعة حفل افتتاح أسياد الصين .

وأوضح المجدلاوي أن الصين استطاعت وبنجاح منقطع النظير خلق افتتاح مميز مزجوا خلاله تاريخهم بالحضارة ، ماضيهم بمستقبلهم وحاضرهم معتمدين على تقنياتهم العالية جداً من جانب ، والعمل اليدوي من جانب آخر معبرين عن أنهم شعب يحب الحياة منضبط وملتزم عاشق للطبيعية ومضياف .