الثلاثاء: 24/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الدعوة إلى تطبيق عدد من التقاليد الأصيلة في سلك المدارس العربية

نشر بتاريخ: 20/11/2010 ( آخر تحديث: 20/11/2010 الساعة: 20:31 )
القدس- معا- دعا الشيخ إبراهيم صرصور رئيس حزب الوحدة العربية الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير، إلى "تطبيق عدد من التقاليد الأصيلة التي عرفتها مدارسنا العربية على مدى سنوات طويلة، والتي كان لها أثرها الحاسم في تعزيز البيئة التربوية والتعليمية السليمة، وحماية هيبة المدارس والمعلمين، وتعميق احترام المجتمع للمدرسة، وهي القضايا التي طرا عليها تغييرات سلبية، كما أن بعضها اختفى لأسباب غير مفهومة وغير مبررة".

وقال: "أمام الأزمات الكثيرة التي تجتاح جهازنا التعليمي العربي، والتي منها ما له علاقة مباشرة بالدولة ووزارة المعارف، ومنها ما له علاقة بالتراجع الخطير في أنماط سلوكيات مجتمعنا وخصوصا قطاع الشباب، وأخص منه قطاع الطلاب في كل مراحل التعليم. يحلو للبعض منا خصوصا ممن عاشوا في سنوات الخمسين والستين والسبعين من طلاب وأهالي ، أن يتحدثوا عن فترات ذهبية ذهبت ولم تعد ، كان للمعلم وللمدرسة قدسيتهما في نظر المجتمع ، كما كان الطالب طالبا على الحقيقة يعرف ما له وما عليه فلا يتجاوزه ، وكانت هنالك هيبة للعملية التعليمية فرضت نفسها على الجميع، وجدية في طلب العلم أخذت بتلابيب الجميع لوجود الروح التنافسية ، والتقدير للإنجاز الشخصي بعيدا عن الغش والخداع".

وأضاف "حاولت أن أحدد القضايا التي كانت سمة من سمات العملية التعليمية والتربوية الرصينة في مجتمعنا، فوجدتها على النحو التالي:

أولا ، اللباس الموحد للطلاب والطالبات ، يعتمد في تصميمه على تقاليد المجتمع وأعرافه من الستر والاحتشام لدى الذكور والإناث كإسدال الثوب العلوي على أن يغطي الجزء السفلي من الجسد حتى الركبتين ومن تحته البنطال . هذا لمن لا تلبس الجلباب الإسلامي.

ثانيا، طابور الصباح والتفتيش على الطلاب من حيث النظافة وغيرها ، مع احترام الطابور لدوره في تذويت حالة الانضباط وتعميق التوعية من حيث الكلمات التوجيهية الصباحية.

رابعا، القيام للمدرس حينما يدخل الصف، كتعبير مبسط لكنه هام جدا عن الاحترام العملي وليس النظري للمعلم لكونه معلم.

رابعا، الحساب العسير لكل من يخرج عن حدود اللياقة في قوله أو فعله أو إشارته ، وإنزال العقوبات الرادعة في المخالفين ، ردعا لهم وتعليما لغيرهم .

خامسا، تحريم خروج الطلاب إلى المقاهي، والعودة إلى مرحلة كان الطالب يعرف خطورة أأن يراه المعلم في مثل هذه الأمكنة المحرمة على الطلاب ، وانتظار العقاب في اليوم التالي ، على أن تخصص للطلاب مراكز ثقافية يقضون فيها أوقات فراغهم فيما يفيد وتحت رقابة الموجهين والمربين .

سادسا، تحريم التأخير ليلا خارج البيت دون عذر، وفرض جداول زمنية يجب أن تفرض على الطلاب دون هوادة.

سابعا، الثقة المطلقة بين المعلم والأهل في كل ما يتعلق بالطالب ، وقيام كل منهما بدوره التكاملي بهدف حماية الطالب مما يتعرض إليه من غزو على أكثر من مستوى : وسائل الإعلام ، الانترنت ، التلفاز ، قرناء السوء ، والتربية الوافدة والمستوردة .

وثامنا، تعزيز القدوة والمثل الأعلى، والمتمثل في المعلم، المدير، الأب والأم، قادة المجتمع والمثقفون".

وأكد الشيخ صرصور على أن "العودة لهذه التقاليد الأصيلة كفيلة بتخفيف الأزمة الحالية في جهاز التعليم العربي ، وأنا على ثقة أن تنفيذ هذه الإجراءات سيضع هذا الجهاز على طريق جديد ستكون له مردوداته الهامة على الصالح العام".