الثلاثاء: 01/10/2024 بتوقيت القدس الشريف
خبر عاجل
إيران تقصف إسرائيل
4 قتلى وعدد كبير من الجرحى بعملية إطلاق النار في "تل أبيب

الى الجدعان: الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار *بقلم: بكر حنون

نشر بتاريخ: 20/11/2010 ( آخر تحديث: 20/11/2010 الساعة: 23:50 )
صحيح أن الخسارة مرة وطعمها طعم العلقم ولكن الأمر هو أن نستسلم لواقع الهزيمة دون أن نأخذ العبر والدروس المستقاة من خفايا الإخفاق وان نجدد الأمل بغد أكثر إشراقا وتألقا .

حيث أن الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريق مركز شباب بلاطة أمام فريق الأمعري ضمن تصفيات الأسبوع السابع لدوري القدس للمحترفين هي نتيجة قاسية على فريق لم يهزم منذ عقود طويلة بهذه النتيجة المزلزلة التي لم تكن في الحسبان بهذا العدد من الأهداف ، حيث أن فريق الجدعان تلقت شباكه في مباراة واحدة أربعة أهداف في حين لم يدخل مرماه في الست مباريات السابقة إلا أربعة أهداف بواقع أقل من هدف في كل مباراة ، وهذا إن دل علي شيء فإنما يدل على مدى الحالة والأداء التي كان عليها الفريق أمام الأمعري سواء من حيث خطة اللعب ، الأداء ، التكتيك داخل الملعب ، مستوى اللياقة البدنية ، حيث إن الفريق لم يظهر بمستواه الكبير الذي عهدناه بالدوري وظهر بمستوى مغاير 100% عما كانت تتوقعه الجماهير من مباراة يغلب عليها الطابع التنافسي والندية لا الاستسلام المطلق .

ولم يستبسل الأمعري كونه أسدا وإنما ظهر بمستوى المتألق بسبب تراجع مستوانا غير المبرر في مباراة كنا ننتظر أن تقدم بلاطة فيها الشيء الكثير وحتى إن خسرت تخسر بشرف ، وكون الفريق كما قال كل من في المخيم بأنه أجمل شيء يجمعنا ويوحدنا خلفه ، ومما يدل على ذلك الجماهير الحاشدة التي زحفت عن بكرة أبيها لمؤازرة الفريق في هذه المباراة الهامة والتي كانت تعادل ثلاثة أضعاف جمهور فريق الأمعري بالرغم من أن المباراة لفريق الأمعري تعتبر بيتية .

هذه المباراة كان من شانها أن تبرهن للقاصي والداني بان فريق الجدعان ليس بالوافد الجديد ولا بالطفرة وانه فريق كبير ذو شأن وله تاريخ طويل من البطولات والانتصارات .

ولكن كما قالوا لكل جواد كبوة والحمد لله أن أتت كبوتنا في هذا الوقت وذلك حتى نقيم أنفسنا بالشكل الصحيح في إطار علمي ومنهجي حتى نقف على الأخطاء ونعالجها في الزمن المتبقي من عمر الدوري ، هذه الأخطاء موجودة في كل الفرق حتى في الفرق العالمية ولكن نصيحتي بأنه يجب أن يكون لدى الجميع من إدارة وجهاز فني الجرأة الأخلاقية والأدبية للاعتراف بهذه الأخطاء ومعالجتها بأسرع وقت .

فالخسارة ليست نهاية العالم ولا نهاية المطاف وهي الخسارة الأولى لفريق بلاطة الذي حتى الآن ما زال ينافس على القمة والفارق بينه وبين الأمعري نقطة واحدة وهو حتى الآن ما زال في المركز الثالث ، صحيح أن جماهير بلاطة قد عشقت ثقافة الفوز ولن تقبل بديلا عن الفوز ولكن نقول أن كل الفرق تتعرض لعثرات في مشوارها ومن المفترض أن نتقبل الهزيمة كما نتقبل الفوز .

ولكن المهم أن نجعل من الهزيمة حافزًا لانتصار قادم وان نتعظ من أخطائنا و نستخلص منها الدروس والعبر فما الفشل إلا هزيمة مؤقتة تخلق لك فرص النجاح هذا إذا أحسنا استغلال هذه الفرص بالشكل الصحيح ، هاردلك للجدعان كلنا ثقة بكم وبأدائكم والى مزيد من الجهد بالزحف نحو القمة . لأن الإجابة الوحيدة على الهزيمة هي الانتصار.

بكر حنون - الناطق الاعلامي لبلاطة