حنا عيسى:نشر صور وعناوين ضباط جيش الاحتلال يورط اسرائيل

بيت لحم- معا- اعتبر حنا عيسى خبير القانون الدولي، بأن نشر صور وعناوين جيش الاحتلال لمحاكمتهم كمجرمي حرب، بمثابة الورطة لاسرائيل ونقلة نوعية وكبيرة في سياق تقرير غولدستون الذي يدين اسرائيل التي قاطعت كل لجانه، مما أضعف موقفها أكثر وأكد مصداقيته وقوة معلوماته.

وأضاف عيسى، بأن هذه الصور والعناوين جاءت كتأكيد على ارتكاب اسرائيل لجرائم الحرب، وإسقاط ذرائعها في هدم المساجد وقصفها بزعم استخدامها في المقاومة، وتسجيلها تأكيدات واضحة أن اسرائيل تعمدت قتل المدنيين ومهاجمة المستشفيات ومراكز الإغاثة.

وقال عيسى، بأن هذه الصور يمكن استخدامها لمقاضاة الضباط الإسرائيليين أمام القضاء الدولي لانه يمكن توثيقها وتكييفها قانوناً كجرائم ضد الانسانية، حيث أشار تقرير غولدستون إلى عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي الذي استمر من تاريخ 27/12/2008 حتى 18/1/2009، وقال أن عدد الضحايا تراوح بين 1387 و 1417.

واختتم عيسى، قائلا بأن نشر صور ضباط جيش الاحتلال في هذا الوقت بالذات، يؤكد مجدداً على ان اسرائيل ارتكبت جرائم لا حدود لها في غزة وهو ما ايقظ ضمائر عدة جهات في العالم بما فيها جهات يهودية أصبحت ترى ان اسرائيل تسيء إلى الروح اليهودية، فعبروا عن استيائهم من تصرفاتها.

لذا، تخوفت الحكومة الاسرائيلية الحالية، من نشر هذه الصور والعناوين لضباط شاركوا في الحرب على غزة من إحالتهم إلى المحكمة الجنائية الدولية وفتح الباب مجدداً لحملة عقوبات شاملة أولاً، وستتمكن المؤسسات الحقوقية وعائلات الضحايا من استخدامها كمستندات لتأكيد الملاحقة القانونية لتقديم شكاوى لدى لجان الامم المتحدة ذات الصلة ثانياً، وان العبرة الاساسية من نشر هذه الاصور والعناوين لضباط جيش الاحتلال ان تكون هناك عقوبة لهؤلاء الضباط والمسئولين عن الجريمة حتى يشكل ذلك رادعاً في المستقبل اخيراً.