نشر بتاريخ: 21/11/2010 ( آخر تحديث: 21/11/2010 الساعة: 13:04 )
رام الله- معا- اعلنت المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا عن فتح باب التقديم للدورة الثانية لمنحة "برنامج من أجل المرأة والعلم للزمالة العربية الإقليمية" لعام 2011، المعروفة باسم "منحة لوريال واليونيسكو"، والتي تديرها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، للباحثات في فلسطين.
وتشمل المنحة تقديم بحوث تطبيقية تساهم في تنمية الاقتصاد والمجتمع الفلسطيني، حيث يغلق باب التقديم في 12 شباط/فبراير 2011، ويمكن التقديم مباشرة على الإنترنت للمشروع المشارك والمستندات المرفق به، على الموقع الإلكترني
http://fellowships.astf.net.
خلال حفل الاعلان عن المنحة، تحدث عبد اللـه عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، قائلا "أن هذه المنحة تعبير قوي عن ثقافة التعارف والتقارب والشراكة العلمية، التي تستهدف مسايرة حركة الانتقال نحو مجتمع المعرفة، وأن مشاركة إمرأة العلم الفلسطينية في هذه البرامج".
وحسب النجار، تدقع هذه المنحة نحو مشاركة أكبر في مختلف مستويات صنع القرار، وصولا لنهضة متكاملة في فلسطين، مؤكدا على أن هذا المنحة تعد من المنح الرائدة علميا وعالميا، وتغطي تخصصات ذات صلة مباشرة بمجالات التنمية، وتحسين مستوى المعيشة، ومكافحة الفقر، والنهوض بدور المرأة، ومشاركتها في صنع القرار. وأشاد الدكتور عبد اللـه عبد العزيز النجار بمشاركة المرأة الفلسطينية في عملية النهضة والتنمية، في ظل الجهود المبذولة على مختلف المستويات، وهو ما جعل المرأة الفلسطينية شريكا رئيسيا في عملية النهضة المجتمعية والتنمية الاقتصادية، وتتمتع في كل منصب ومكانة تشغله، كل التقدير والاحترام، نتيجة مساهماتها وانجازاتها البناءة في اقتصاد ومجتمع المعرفة الفلسطيني، القائم على البحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
وشدد النجار، على أهمية توفير المؤسسات الحكومية التشريعات والبنية القانونية لدعم إمرأة العلوم والتكنولوجيا، وإطلاق المبادرات وتنسيق الجهود لتحقيق ذلك الهدف، بما لا يتعارض وأعراف المنطقة، مركزين على تطوير ثقافة المشاركة والإنفتاح.
وتابع النجار، نساء العلوم الفلسطينيات قادرات على ممارسة دورهن الصحيح ومجاراة الرجل، والفوز بجوائز عالمية في العلوم، وقدرتهن على الابتكار والابداع، كما أنه يمكن اعتماد البحث العلمي والابتكار التكنولوجية، كأداة فاعلة لدعم تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل في المجتمع الفلسطيني.
واضاف، أن الإعلان عن الدورة الثانية للمنحة يأتي بعد أن قررت مؤسسة لوريال العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة"اليونيسكو"، توسيع نطاق المنحة الجغرافي، بعد نجاح المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا في إدارة المنحة في دورتها الأولى لعام 2010، في 5 دول عربية، لتشمل المنحة في دورتها الثانية حاليا، 17 دولة عربية، هى: الإمارات العربية المتحدة، السعودية، مصر، الكويت، البحرين، قطر، سلطنة عمان، اليمن، العراق، سورية، لبنان، الأردن، فلسطين، السودان، ليبيا، تونس، والجزائر، مع زيادة عدد المنح لتكون 10 بدلا من 5 منح.
من جهتها، أشارت غادة محمد عامر، نائب رئيس المكتب التنفيذي ومديرة برامج المرأة في المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إلى أن قيمة المنحة لكل باحثة فائزة، 20 ألف دولار أميركي، وأنه من شروط المنحة، أن تكون في درجة ما بعد الماجستير، وأن تكون المتقدمة فلسطينية الجنسية، ضمن الدول السبعة عشر المذكورة، وفي تخصصات علوم الحياة والعلوم المادية والرياضيات والهندسة والتكنولوجيا، مع تقديم خطابات تزكية من مشرفين أكاديميين أو بحثيين، وأن تكون المتقدمة متفوقة أكاديميا، وأن يكون مشروعها البحثي واعدا، وسيتم اختيار الباحثاث الفائزات، من قبل لجنة تحكيم تضم مجموعة من العلماء المرموقين.
وأضافت عامر، أن المرأة يمكن أن تساهم في تقديم حلول للتحديات التنموية في المنطقة، كما ويمكنها كذلك أن تلعب دورا بناء في تغيير صورة العلم، مع تقديم التقدير الذي تستحقه المرأة، لمساهمتها في جهود التنمية.
وتوفر المنحة للباحثات الفلسطينيات العربيات مزايا عديدة، من بينها إمكانية تبادل الخبرات والمهارات، إذ يمكن لكل باحثة فائزة بالمنحة، أن تقوم باستكمال بحثها في إحدى الدول المشاركة في المنحة، وهو ما ينتج عنه المزيد من الثراء المعرفي والثقافي لدى الباحثات الفلسطينيات، والمساهمة في بناء مجتمع واقتصاد المعرفة العربي والفلسطيني.
يذكر أنه، خلال الدورة الأولى للمنحة لعام 2010، تنافست 149 باحثة، وفازت 5 باحثات بقيمة المنحة، وهي 20 ألف دولار لكل منهن، في حفل استضافته مدينة دبي الساحرة خلال شهر سبتمبر 2010، بحضور كبار المسؤولين في المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، ومؤسسة لوريال العالمية، ومنظمة اليونيسكو، وكانت المنحة تغطي الباحثات العربيات في 5 دول فقط، هي: الإمارات، السعودية، الكويت، مصر وتونس. وتم اختيار الفائزات بواسطة لجنة تحكيم، تضم نخبة من العلماء والخبراء العرب، يترأسها نبيل صالح.