حماس تحذر حكومة الاحتلال من مآلات استهداف بيوت المدنيين وتحمل الإدارة الأميركية المسؤولية
نشر بتاريخ: 27/07/2006 ( آخر تحديث: 27/07/2006 الساعة: 15:55 )
غزة- معا- حذرت حركة حماس الحكومة الإسرائيلية من تبعات ومآلات قصف بيوت المدنيين واختراق ما أسمته قواعد اللعبة الميدانية الدارجة.
وقالت الحركة في بيان وصل"معا" نسخة عنه أن على الاحتلال توقع ردود فعل فلسطينية بالغة القسوة في مواجهة هذه السياسة وجعل المدنيين هدفاً للقصف، والتهيؤ لخطوات فلسطينية مضادة وعنيفة ما لم تتراجع عنها، وتدرك المخاطر البالغة المترتبة عليها.
واعتبر البيان استهداف بيوت المدنيين الآمنين, توسيعا لرقعة المعركة ودائرة الحرب الإسرائيلية التي تُشنّ ضد الشعب الفلسطيني، ونقلة نوعية بالغة الخطورة في مستوى " الإجرام والإرهاب الصهيوني ترقى إلى مستوى السياسة الثابتة والمنهجية، التي تكرس حقيقة الحرب المفتوحة التي انتهجها الاحتلال" على حد تعبير البيان.
وأوضح البيان ان الهدف من هذه السياسة هو إرباك الوضع الفلسطيني الداخلي، وتفسيخ الجبهة الداخلية، وزعزعة ثقة وعلاقة الشعب بمقاومته، عدا عن انها تدخل في إطار الضغوط المتصاعدة التي تستهدف انتزاع مواقف سياسية وميدانية فلسطينية محددة، وتحقيق مكاسب معنوية على مستوى الداخل الإسرائيلي في ظل التدهور المعنوي الذي يجتاح جيش الاحتلال، مشيرا إلى أن ذلك محاولة للتغطية على العجز الذريع الذي يستبد بجيش وحكومة الاحتلال في مواجهة المقاومة الفلسطينية واللبنانية، والإخفاق التام في إنجاز الوعود الوهمية بالقضاء عليها أو تدجينها رغم استخدام كافة وسائل وأدوات القتل والتخريب والدمار.
ودعت الحركة الشعب الفلسطيني إلى إطلاق أوسع وأوثق تكاتف شعبي لمواجهة السياسة الإسرائيلية، والقيام بكل أشكال التضامن والإسناد للأسر والبيوت المهددة بالقصف والتدمير، وابتكار آليات جماهيرية جديدة تضمن إحباط المخطط الاسرائيلي الرامي إلى عمليات تخجير قسري جديدة.
وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية مسؤولية دعم وتغطية وإسناد السياسة الاسرائيلية الجديدة، وتلاحمها مع الموقف الإسرائيلي سياسيا وميدانيا، وتزويدها بالمال والسلاح.
وأدانت الحركة بشدة الصمت العربي والدولي إزاء الإجرام الإسرائيلي متسائلة عن سر التخاذل العربي أمام مرأى استباحة الاحتلال للمناطق الفلسطينية السكنية والبيوت المدنية الآمنة، وسر صمت المجتمع الدولي.
ودعت الحركة القوى الوطنية والإسلامية، وكافة المؤسسات الرسمية والأهلية والحقوقية، ومنظمات المجتمع المدني، وخطباء المساجد والإعلاميين، إلى ضرورة الاضطلاع بدورهم الوطني في فضح وإحباط السياسة الإسرائيلية.