خلال اعتصام نظم في الكنيسة الارثوذكس بغزة: المشاركون ينددون بالجرائم الاسرائيلية في فلسطين ولبنان
نشر بتاريخ: 27/07/2006 ( آخر تحديث: 27/07/2006 الساعة: 15:55 )
غزة -معا- ندد المشاركون في الاعتصام الجماهيري الذي نظم في كنيسة الارثوذوكس بغزة، بالجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني والتي اودت بحياة المئات من المواطنين المدنيين، مناشدين العالم التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين من كلا الشعبين.
جاء ذلك خلال الاعتصام الجماهيري الذي دعا إليه النائب في المجلس التشريعي عن المسيحيين حسام الطويل، وشاركت فيه القوى الوطنية والإسلامية، وممثلين عن الرئاسة والحكومة والمجلس التشريعي، وعدد كبير من أبناء الشعب الفلسطيني والمسيحي .
وطالب المشاركون الذي رفعوا الأعلام الفلسطينية واللبنانية كلا الشعبين بالوحدة في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، معبرين عن تضامنهم مع لبنان، مرددين الشعارات التي تدعم المقاومة وتنادي بالمزيد من الصمود لصد هذا العدوان .
وألقى محمد القدوة محافظ غزة، كلمة نيابة عن الرئيس محمود عباس حيا فيها صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني أمام الهجمات الاسرائيلية التي تستهدف المدنيين والأطفال قائلا :" يقف الشعب الفلسطيني اليوم موحداً ليقول لا للعدوان و لا للغطرسة ولا للتنازل عن الحقوق المشروعة ".
وطالب القدوة الشعب الفلسطيني بكل أطيافه وشرائحه الوقوف صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي وتكريس الوحدة الوطنية لحماية الانجازات الوطنية الفلسطينية .
من جانبه ألقى الأب أرثيميوس كلمة أمام المعتصمون أكد فيها على أن السلام لا يفرض بالقوة والسلاح وأن السلام الذي يأتي بالقوة يسقط .
وطالب أرثيميوس جميع المسيحيين في العالم إرسال المساعدات لأبناء الشعب الفلسطيني المتضررين من العدوان الإسرائيلي، منتقدا قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بانتهاك حقوق الإنسان في فلسطين وإحداث الرعب والفزع للأطفال الفلسطينيين من خلال اطلاقها للصواريخ .
بدوره وجه وكيل الكنيسة د. أنطون شحيبر، تحية إكبار وإعزاز للشهداء، متمنياً الشفاء للجرحى والحرية للأسرى الفلسطينيين، داعيا إلى الوقوف صفا واحدا في مواجهة الهجمة الإسرائيلية التي وصفها بالشرسة للتغلب على هذا العدوان .
ووجه شحيبر رسالة إلى الشعب الإسرائيلي قال فيها "لا القنابل ولا القصف بالطائرات يضمن الأمان لأبنائكم.. أعيدوا قراءة التاريخ لتكتشفوا أن ارادة الشعوب في التحرر لن تهزم ولن تكسر ".
وناشد شحيبر جميع الأحرار في العالم إلى التدخل لوقف الهجمة الاسرائيلية على الشعبين الفلسطيني واللبناني حيث وصفها بالحرب المجنونة.
وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، أن هذه الوقفة الفلسطينية للتعبير عن التضامن مع الشعب اللبناني ضد الهجمات الإسرائلية على الشعبين انما جاءت لتؤكد على أن الشعبين يدفعون ضريبة العزة والكرامة للأمة جمعاء من خلال الأشلاء ودماء المقاومة.
واعتبر بحر أن هذه الوقفة انما هي تجسيد للوحدة الوطنية مضيفا :" كونوا أنصار الله صامدون حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية".
وفي ذات السياق وصف إبراهيم أبو النجا، أمين سر لجنة المتابعة العليا للقوى والفصائل الوطنية الهجمة الاسرائيلية بالمؤامرة التي تنقض على الشعب الفلسطيني لتدمير ما أنجزه، مؤكدا على استمرار وقوف الشعب الفلسطيني مع اللبنانيين ليجدد الوفاء لهم.
وقال أبو النجا :"هذه هي الصورة التي اعتاد العالم على رؤية الشعب الفلسطيني فيها و هذا هو الشيء الجميل لمساندة اللبنانيين".
وقال النائب في المجلس التشريعي عن المسيحيين حسام الطويل ان الاعتداءات الاسرائيلية تهدف الى الالتفاف على نتائج الحوار الوطني، وهي ضد عودة اللاجئين ولا تستطيع الان ان لا تستحق السلام العادل والشامل، محيياً صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني.
ووجهت نقابة أطباء فلسطين رسالة إلى الأمم المتحدة، دعت فيها إلى العمل على ارسال فريق طبي فلسطيني إلى لبنان للوقوف إلى جانب الشعب اللبناني لمؤازرته في الأزمة الحالية.