الخميس: 03/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

لكل حصان كبوة والضربة التي لا تميتنا تزيدنا قوة *بقلم: وليد خرمة

نشر بتاريخ: 21/11/2010 ( آخر تحديث: 21/11/2010 الساعة: 19:26 )
كان يومًا صعبًا ولا شك ، وكانت تجربة قاسية في الوقت نفسه وإن خرجنا منها بدروس جيّدة وعِبر مفيدة ، فإنها بالتأكيد ستكون بمثابة رُبَّ ضارة نافعة ، وإن طوينا صفحتها ولم نقف طويلاً عما حصل فيها فلا سمح الله ستكون الطامة الكبرى .

لقد حزنت على بعض أفراد جمهور وعشاق الفريق الذين كادوا أن يبكوا وتذرف دموعهم ليس للخسارة فهذا أمر عادي في مثل هذا الدوري فمفاجأت كرة القدم كثيرة ولا يؤمن لها جانباً ، ولكن الأمر المحزن والذي يستحق منا جميعاً وقفة جادة هو الأداء السلبي الذي لم نشاهد فريقنا بمثله لا في هذا الدوري ولا في سابقه ، فأين الفن وأين التمريرات المتقنة وأين الحرارة في الملعب من معظم اللاعبين إلاّ ما رحم ربي ، وأين هدوء الأعصاب ، وأين الفرص والانفرادات والتصويبات والاختراقات التي كن نشاهدها ، أين تطبيق تعليمات وتوجيهات الجهاز الفني ، وأين ... أين .

هل المشكلة تنحصر في اللاعبين ، أم في المدرب والجهاز الفني والإدارة ، وأقولها بموضوعية وبشفافية وبعيداً عن أي أمر فلا يهمني ولا أبغي إلاّ شيئاً واحداً لا ثاني له ألا وهو أن يبقى اسم مركز شباب بلاطة عالياً خفاقاً فوق الهامات وفي كل البطولات بغض النظر من يقود هذه السفينة ويسير بها إلى بر الأمان ، فالأمر حصل والمباراة انتهت والخسارة أصبحت أمراً واقعاً كأي فريق يخسر في العالم وكما يقال فإن لكل جواد كبوة ، فالكبوة هنا تمثلت في هذا الاختبار الذي لم نوفق في اجتيازه وحسن التعامل معه والنجاح به ولكن من أصيب بالكبوة يجب أن لا يستسلم ويبقى على حاله ويتقاعس ويستمر في نفس طريقته وخطته وأسلوبه .

وفي هذا المقام أقولها ولسان حال جميع عشاق وجماهير الفريق بأننا لا ننقص من قدر أحد فثقتنا كبيرة بلاعبينا ونجومنا الذين أسعدونا وأدخلوا الفرح والبسمة إلينا في المباريات السابقة وأمتعونا بفنهم ومهاراتهم وتفانيهم وروحهم القتالية .

ولا ننسى الجهاز الفني للفريق فبوركت جهودهم وعطاءهم وكلنا أمل وثقة بهم أن يستفيدوا من التجربة وأن يعملوا على تصويب الأخطاء ومعالجة السلبيات ووضع الأمور في نصابها السليم وأن يستنيروا بآراء ونصائح وخبرات المخلصين ، فليس نقصاً أو عيباً أن نستشير ونستنير حتى تستمر هذه السفينة في سيرها بخطى ثابتة لتصل إلى بر الأمان ولتعود البسمة والفرحة من جديد إلى محبي وعشاق وجماهير الجدعان المخلصين .