الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الخفش: محاكمة جنديين استخدما طفلاً درعاً بشرياً "مسرحية مرفوضة"

نشر بتاريخ: 22/11/2010 ( آخر تحديث: 22/11/2010 الساعة: 08:57 )
رام الله- معا- ندد فؤاد الخفش مدير مركز "أحرار" لدراسات الأسرى، بما أسماه "المسرحية"، التي نفذتها محكمة الاحتلال، حينما قررت السجن لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ لجنديين اسرائيليين أدينا باستخدام طفل كدرع بشري أثناء الحرب على قطاع غزة.

وقال الخفش في بيان تلقت "معا" نسخة عنه، الاحتلال يحاول من خلال هذه الأحكام التي وصفها بـ "التافهة" أن يجمّل وجهه، وأن يظهر للعالم أنه صاحب وجه حسن ولديه نظام داخلي وأحكام ومعاقبة للمخطئ، مشيرا أن ذلك منافي للواقع، وأنه من غير المعقول أن يحكم مثلاً على ضابط قتل فلسطيني بمبلغ مالي أقل من شيقل، معتبراً ذلك "إهانة وليس حكم هكذا تساوي حياة الفلسطيني لديه".

وأضاف الخفش أن هذه المحاكمات لا ترتقي إلى حجم الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال.

وكانت محكمة الاحتلال قد أصدرت يوم امس الأحد قرارًا بالسجن مع وقف التنفيذ لمدة ثلاثة أشهر على جنديين ومعاقبتهما بتخفيض رتبتهما درجة واحدة، في أعقاب اتهامهما باستعمال طفل فلسطيني في التاسعة من عمره كدرع بشري خلال الحرب على غزة.

وزعم قضاة الاحتلال أن الجنود الذين عملوا بظروف صعبة وتحت ضغط شديد طوال الوقت لم يقصدوا تعريض الطفل إلى الخطر، وأن ماضيهم العسكري "نظيف للغاية"، ولذلك تقرر خفض رتبتهم والحكم عليهم بالسجن لمدة ثلاثة أشهر مع وقف التنفيذ.

وطالب الحقوقي الخفش المنظمات الحقوقية لا سيما الدولية بالتدخل "الفوري" لوضع حدا لهذه الانتهاكات للمواثيق والمعاهدات الدولية والقوانين الإنسانية التي تخترقها.