"البلدوزر" الاسرائيلي يلتهم العراقيب للمرة السابعة في غضون 3 أشهر

بيت لحم- معا- شرعت الجرافات الاسرائيلية، منذ صباح اليوم الاثنين، بهدم بيوت قرية العراقيب البدوية في النقب، وذلك للمرة السابعة على التوالي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وقالت مصادر محلية من داخل القرية إن قوات كبيرة من عناصر الوحدات الخاصة والشرطة الاسرائيلية ترافقها جرافات اقتحمت القرية وشرعت بهدم البيوت بعد أن تصادر محتوياتها وتنقلها في شاحنات خاصة.

وتتذرع السلطات الاسرائيلية التي لا تعترف بالقرية أنه عملية الهدم تأتي على خلفية البناء غير المرخص، فيما يصر الأهالي على البقاء في اراضيهم رافضين كل محاولات قلعهم منها مهما كلف الثمن.

وتظاهر أهالي العراقيب أمس بمشاركة وفود تضامنية في إطار مظاهرات اسبوعية تنظم لرفض محاولات تهجير القرية وللتأكيد على حق البدو في البقاء داخل قريتهم التي يملكون مستندات رسمية من أيام العثمانيين والبريطانيين تثبت ملكيتهم للأرض.

بدوره استنكر بشدة النائب طلب الصانع رئيس الحزب الديمقراطي العربي ما قامت به صباح هذا اليوم جرافات الاحتلال معززة بقوات كبيرة من شرطة الاحتلال بهدم قرية العراقيب للمرة السابعة على التوالي مبقية جميع اهالي القرية بدون مأوى وتحت قبة السماء حيث يفترشون الارض.

ووصف النائب الصانع عملية تدمير القرية بانها "عملية جبانة ونكراء وهي إجرام بحق الإنسانية، وأضاف النائب الصانع بان هذه العمليات الإجرامية يجب ان تتوقف فوراً". مؤكداً بان استمرارها ستكون له عواقب وخيمة.

وأضاف النائب الصانع "بان المؤسسة الإسرائيلية تريد ترحيل أهالي النقب والاستيلاء على الأرض, فبالامس قامت جرافات الكيرن كييمت بتجريف أراضي عائلة الطلالقة بقرية طويل ابو جرول، واليوم تعود جرافات الدمار والترحيل والهدم لقرية العراقيب، وكل هذا من اجل ترحيل الاهالي، من اجل تحريش المنطقة".

واضاف النائب الصانع بان اهالي النقب يريدون حماية دولية من اجل حمايتهم من هذه الجرائم البشعة.

وأكد النائب الصانع بانه "سيتوجه لهيئة الامم المتحدة واطلاعهم على هذه الجرائم، ومطالبتهم بتوفير حماية لسكان النقب الذين يعانون الامرين من سياسية حكومات إسرائيل المتعاقبة "العنصرية" التي تتعامل مع مواطنيها العرب بشكل عنصري وغير اخلاقي ومناف لكل القوانين الدولية والأديان السماوية".