الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الألعاب النارية تتسبب في بتر أصابع فتى من طوباس

نشر بتاريخ: 22/11/2010 ( آخر تحديث: 22/11/2010 الساعة: 14:28 )
طوباس- معا- في الغرفة رقم 105 في مستشفى نابلس التخصصي يرقد الطفل إبراهيم رضوان فقها لتلقى العلاج بعد أن فقد أربعة من أصابع يديه، وكان الطفل فقها يلهو مع أصدقائه من أبناء قرية كردلة في الأغوار الشمالية بمحافظة طوباس وأصيب عندما حاول إشعال مفرقعات اشتراها من أحد المحال التجارية في القرية قبل ان تنفجر بين يدي الطفل وتتسبب بإصابته بحروق متوسطة وبتر أربعة من أصابعة بصورة نهائية.

وقالت الشرطة: "إن الفتى فقها (13) عاما من سكان كردلة (25 كم شمالي طوباس) حاول إشعال المفرقعات للهو بها فانفجرت بين يديه ما أدى إلى إصابته وتم نقله بدايةً إلى مركز الشفاء التخصصي في طوباس لتلقي العلاج الأولي ومن ثم تم تحويله للمشفى.

وناشد جد الطفل المصاب إبراهيم رضوان فقها مدير عام الشرطة الفلسطينية اللواء حازم عطا الله لوضع حد للخروقات التي يرتكبها بعض التجار والمستهترين بمواصلة الإتجار بالمفرقعات النارية المحظورة أصلاً نتيجة تكرار الحوادث الناتجة عنها، مطالباً الجهات المعنية بالاضافة للمسؤولين بضرورة ضبط ومحاسبة جميع المخالفين، والذين يهدفون إلى تنمية أرباحهم ولو على حساب مستقبل ومعاناة الأطفال، متسائلاً عن الذنب الذي إقترفه حفيده كي يتعرض لهذه الحادثة والتي قال إنه يجب وضع حد لتكرارها، حتى لا يتأذى الأبرياء، وكانت الشرطة قد فتحت تحقيقا في ملابسات الحادث.

فيما حذر مدير شرطة طوباس المقدم حقوقي مقداد سليمان كافة المواطنين من خطر الألعاب وتأثيرها السلبي على الأطفال، مشيرا إلى أن بيعها أو استعمالها مخالفا للقانون، مؤكداً أن الشرطة مستمرة في مصادره الألعاب النارية والقبض على مستورديها وبائعيها وتقديمهم للعدالة.

وعلى الرغم من وجود قرار صادر عن مجلس الوزراء ويحمل رقم (26) لسنة 2004م الداعي لضرورة تنفيذ قانون سمي بقانون المفرقعات رقم (22) ، بشأن منع استيراد الألعاب النارية والاتجار بها، لما لهذه الظاهرة من تأثير سلبي على المجتمع، إلا أن العديد من التجار ما زالوا يتعاطون بهذه السلعة إلى الآن.