الأحد: 17/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الديمقراطية: الإغراءات الأمريكية لإسرائيل تؤكد انحيازها الكامل لها

نشر بتاريخ: 22/11/2010 ( آخر تحديث: 22/11/2010 الساعة: 14:25 )
غزة- معا- اشار محمود خلف عضو اللجنة المركزية للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أن الإدارة الأمريكية قدمت حزمة كبيرة من الإغراءات العسكرية والمالية والسياسية لإسرائيل من أجل إقناعها بوقف الاستيطان لمدة 3 أشهر واستئناف المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني.

وأوضح خلف أن تقديم الإدارة الأمريكية 30 مليار دولار لإسرائيل كمساعدات اقتصادية وعسكرية، وتعهدات خطية بعدم تكرار طلب وقف الاستيطان وإحباط أي مشروع قرار يقدم للأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطينية مع ضمان أمن إسرائيل وتفوقها يؤكد على الانحياز الكامل لإسرائيل وأن الإدارة الأمريكية لا تمثل الطرف المحايد أو الوسيط بين طرفي الصراع، وفي مقابل الإغراءات الأمريكية لإسرائيل والتي لا زالت الحكومة الإسرائيلية تدرس القبول بها، لم تقدم الإدارة الأمريكية للطرف الفلسطيني سوى مزيد من الضغوط لإجباره للقبول باستئناف المفاوضات المباشرة دون شروط.

جاء ذلك خلال اجتماع كادري موسع للجبهة الديمقراطية في منطقة التفاح لمناقشة بلاغها الختامي الصادر عن اجتماع لجنتها المركزية الأخير، وبمشاركة رامي خلف مسؤول فرع شرق غزة وصابر عمار مسؤول منطقة التفاح.

واضاف خلف أن الجبهة الديمقراطية ليست ضد المفاوضات من حيث المبدأ، لكن تقبل بالمفاوضات بشروط محددة وهي: "انه لا مفاوضات مع الاستيطان، فيجب الوقف الشامل والكامل للاستيطان في جميع الأراضي الفلسطينية، ووضع سقف زمني للمفاوضات، فلا مفاوضات مفتوحة تستمر عقود جديدة دون نتائج جدية كما حصل في اتفاقات أوسلو وما تلاها من مفاوضات التجريب خلال 17 عاماً".

وتابع خلف قائلا: وضع جدول أعمال محدد للمفاوضات يجري التعاطي معه بتوازن وبهدف التوصل لحلول جدية للقضايا الجوهرية (الحدود – اللاجئين – المستوطنات – المياه – القدس) وضمان إقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة بحدود عام 67، وحق الشعب الفلسطيني بالسيادة على أرضه وسمائه ومقدراته، ومرجعية هذه المفاوضات قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وليست المرجعية هي المفاوضات ذاتها كما تطرح الإدارة الأمريكية.

وأبدى خلف خلال اللقاء عدم تفاؤله بإمكانية التوصل إلى نتائج باستئناف المفاوضات على ذات القاعدة وفق "التعنت" الإسرائيلي لحكومة نتنياهو – ليبرمان اليمينية، والأمر لا يتعدى سوى إدارة مفاوضات بين طرفين وليس التوصل إلى حلول فعلية ونتائج مجدية تحقق للطرف الفلسطيني الهدف بالحرية والعودة والاستقلال.