الأربعاء: 02/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

مجدلاني أمام مؤتمر وزراء الأورومتوسط: قطاع العمل في فلسطين يعاني مشاكل

نشر بتاريخ: 22/11/2010 ( آخر تحديث: 22/11/2010 الساعة: 16:32 )
سلفيت -معا- أكد الدكتور أحمد مجدلاني وزير العمل الفلسطيني، أن قطاع العمل في فلسطين يعاني مشاكل كبيرة بسبب إستمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية، حيث تمضي حكومة الاحتلال بالتنكر لكافة المواثيق والأعراف الدولية، وذلك من خلال بناء المستوطنات على الأرض الفلسطينية وإقامة الحواجز على الطرق الفلسطينية مما يقوض حركة العمال ويقسم سوق العمل ويعرقل انتقال السلع والبضائع داخل الأرض الفلسطينية؛ مضيفا أن إسرائيل توجت ممارساتها القمعية بإقامة جدار الفصل داخل الأراضي الفلسطينية، ما حاصر الفلسطينيين داخل معازل وكنتونات صغيرة يصعب التنقل فيما بينها.

وأضاف الدكتور مجدلاني خلال كلمته أمام مؤتمر وزراء الأورو متوسط للتشغيل في بروكسل أن الإحصاءات الرسمية الفلسطينية تشير إلى أن نسبة البطالة في الأراضي الفلسطينية تصل إلى 30% وهي الأعلى عالميا، موضحاً أن عدد الداخلين لسوق العمل الفلسطيني 40 ألف عامل وعاملة سنويا، وتشير التقديرات إلى أنه في حال إستمرار السياسة الإسرائيلية بتقييد حركة العمال والبضائع داخل الأراضي الفلسطينية وتقييد التجارة الخارجية، فإن نسبة البطالة سوف تزداد خلال العام المقبل.

وأكد د. مجدلاني أن الحكومة الفلسطينية ووزارة العمل الفلسطينية وفي إطار ترجمتها لبرنامج الحكومة الفلسطينية "إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية"، تعمل على تطوير قطاع العمل انطلاقا من رؤية إستراتيجية تستجيب لاحتياجات الحاضر ومتطلبات المستقبل، بما في ذلك إعادة هيكلة الوزارة والتوجه نحو إنشاء هيئات متخصصة، مستقلة وشبه حكومية تأخذ على عاتقها استنهاض القطاعات التي تعمل بها وفق سياسات وتوجيهات الحكومة، وهذه الهيئات هي: الهيئة العامة للتدريب المهني والتقني، والهيئة العامة للتشغيل، والهيئة العامة للتعاون.

وتقدم الدكتور مجدلاني بالشكر للرئاسة البلجيكية للإتحاد الأوروبي على دعوتهم فلسطين للمشاركة في أعمال هذا المؤتمر الهام الذي يناقش قضايا التشغيل والعمل ضمن برنامج الشراكة الأوروبية المتوسطية، قائلاً "أننا ننظر باهتمام كبير، لهذا الموضوع من أجل بناء شراكة حقيقية بين فلسطين والدول الشريكة الأوروبية والمتوسطية، وإننا نرى في هذا المنتدى، المكان المناسب لمناقشة كافة القضايا ذات الإهتمام المشترك ونتطلع لتفهم أكبر من كافة الدول المشاركة للظروف الصعبة التي تمر بها في فلسطين وخاصة بعد إنغلاق كافة السبل لإستئناف المفاوضات في ظل التعنت الإسرائيلي ورفضه لكافة المطالب الدولية لوقف الإستيطان في الأراضي الفلسطينية وفي مقدمة ذلك، القدس".

وأختتم د. مجدلاني، مؤكداً أن انعقاد هذا المؤتمر والقضايا المطروح نقاشها على جدول الأعمال، والآفاق التي يوفرها كإطار للتعاون الإقليمي ما بين البلدان المشاركة يدفعنا لنتطلع لدعمكم ومساندتكم لدعم برنامج حكومتنا إنهاء الإحتلال طبقا لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومن ثم لدعمكم سواء في إطار متعدد أو ثنائي لترجمة رؤيتنا الإستراتيجية لتطوير قطاع العمل في فلسطين باعتباره أحد الوسائل الأساسية والملموسة لمعالجة قضيتيّ الفقر والبطالة المتفشية في المجتمع الفلسطيني.