متاح في اسرائيل- هواتف خلوية تتجسس على أصحابها
نشر بتاريخ: 22/11/2010 ( آخر تحديث: 23/11/2010 الساعة: 07:49 )
بيت لحم - معا- هل تلقيت في الفترة الاخيرة صورة على شكل رسالة من رقم غير معروف؟ اذا اجبتم بنعم عليكم الحذر والتفكير العميق قبل ان تقرروا فتحها لانها ليست سوى فيروس جديد يتغلغل فور فتح الرسالة الى اعماق جهازكم الخلوي ويقوم بتسجيل وتوثيق كافة المكالمات والرسائل التي تجرونها ومن ثم يرسلها الى الشخص الذي خصكم برسالة الفيروس.
واضافت صحيفة معاريف الناطقة بالعبرية التي اوردت النبأ في عددها الصادر اليوم الاثنين، ان عددا من الشركات المتخصصة بتسويق البرامج التجسسية التي تتناسب واجهزة الهاتف الخلوي قد دخلت الاسواق الاسرائيلية في الفترة الاخيرة.
غالبية البرامج التجسسية تتسلل الى الاجهزة الخلوية بطريقة بسيطة وساذجة وليس شرطا ان يكون الجهاز المستهدف في نفس الدولة التي يقيم بها الشخص او الجهة التي تستهدفه، وتعتبر طريقة الرسالة المصورة اكثر الطرق شيوعا واشدها بساطة حيث يقوم الشخص المعني بارسال رسالة مصورة لجهاز معين ينوي التجسس عليه وفي اللحظة التي يتم فيها فتح الرسالة يتسلل الفيروس التجسسي الى الجهاز الخلوي دون ان يدرك الشخص المستهدف حقيقة الامر او ان فيروسا قد تسلل الى جهازه الخلوي حتى وان قرر البحث فلن يجد شيئا وفور تسلل الفيروس واستقراره في الهاتف الخلوي يقوم بارسل أي مكالمة هاتفية الى البريد الالكتروني التابع لمرسل الفيروس وذلك على شكل "ملف" قابل للاستماع وذات الامر ينطبق على الرسائل القصيرة اضافة الى منح مرسل الفيروس امكانية تحديد مكان تواجد الهاتف المستهدف.
ونقلت الصحيفة عن صاحب شركة "ميتسؤوت حكيروت" الاسرائيلية ماركوس سيبوكوبس قوله بأن عدد الاشخاص الذين يطلبون تعقب وازالة هذا الفيروس من اجهزتهم الخلوي اخذ بالارتفاع معربا عن دهشته من سهولة زرع الخلية التجسسية في الهواتف الخلوية رغم انه من الاشخاص المتخصصين في مراقبة الازواج واجراء التحقيقات الخاصة بالاعلاقات بين الازواج.
وقال ماركوس... مع مرور الوقت تغيرت الاشياء والاوضاع ففي السابق كانت مراقبة الازواج من عمل المحترفين فقط اما الان فكل طفل يستطيع القيام بهذه المهمة.
واضاف ان تسويق هذا الفيروس يعني امرا جنائيا من الدرجة الاولى ورغم ذلك لا زال يباع عبر الشبكة الالكترونية.
هناك موقع الكتروني اسرائيلي معين متخصص في مجال مراقبة الازواج يتعاون مع شركة اجنبية وتزوده بتشكيلة واسعة من الطرق والوسائل التجسسية تصلح للاستخدام البيتي او التجارري مقابل 2500 شيكل فقط، اختتمت الصحيفة تقريرها.