حنين ابنة عروس البحر.. المسافة لم تكن عائقا أمام انضمامها لفريق بالضفة

رام الله- معا- ألاء مطرية- تستقطب كرة القدم النسوية عددا كبيرا من اللاعبات، في حين تزداد الفرق المتنافسة باللعبة في مناطق الضفة الغربية، حيث يتنافس نحو (15) فريقا على ألقاب وبطولات اللعبة، حتى أن هذه الفرق أصبحت تستقطب لاعبات من أراضي عام (48).

وفي حوار مع اللاعبة حنين جمال عبد الناصر (18 عاما) من مدينة عكا، والتي التحقت بالرياضة منذ كانت في السادسة من العمر، أوضحت حنين أن كرة القدم تعني لها الكثير وهي من أبرز هواياتها، حيث تنفرد بممارستها عن باقي أفراد أسرتها، مؤكدة أن أهلها لم يحولوا دون رغبتها في ممارسة اللعبة التي عشقتها منذ الصغر، بل ووقفوا دائما بجانبها ويحرصوا دائما لحضور كل مبارياتها.

وأشارت حنين إلى أنها بدأت بممارسة كرة القدم منذ كانت في الصف الأول الابتدائي، واستمر ذلك ضمن النشاطات المدرسية لغاية الصف العاشر، وبدأت مشوارها مع فريق للفتيان قبل أن يتم تأسيس أول فريق للبنات في سخنين، حيث كانت من أوائل الملتحقات، لتلعب بعد ذلك مع الفريق النسوي، وخلال عامين من التدريب المتواصل، تطورت قدراتها بسرعة، ما أهّلها للانضمام للمنتخب النسوي الفلسطيني لكرة القدم.

ولم تخف حنين رضاها عن الرياضة النسوية في فلسطين بشكل عام، حيث أشادت بالدعم المادي والمعنوي المستمر للاعبات، كما أن كافة لاعبات الفريق على قلب واحد ويد واحدة، ويسود في أوساطهن جو من التعاون، وهذا ساهم إلى حد كبير في رفع مستوى الانجازات، وتطوير قدرات اللاعبات.

وتهتم حنين بجميع ألوان الرياضة النسوية في مناطق الضفة الغربية، وان كان هناك اهتمام رياضي بهذه الرياضة في مناطق الداخل الفلسطيني، ولهذا فهي تلعب حاليا في فريق سرية رام الله، حيث تعاقدت مؤخرا مع هذا الفريق الذي يعتبر أحد أقطاب الكرة النسوية الفلسطينية.

وتؤكد أن المسافة البعيدة ما بين عكا رام الله لم تقف عائق دون انضمامها لفريق السرية، بل إن ذلك يشعرها بالمتعة والتفاؤل، وهي تركض نحو هدفها لتحقيق حلمها، الذي تأمل بأن تتوجه برفع علم الوطن عاليا في المحافل العربية والعالمية.

وأوضحت أن السبب الرئيسي بتوالي انجازات نادي السرية على المستوى المحلي يتمثل في الإمكانيات التي توفرها إدارة النادي للاعبات، إضافة إلى الروح الرياضية التي تتحلى بها لاعبات الفريق، إلى جانب الدعم المعنوي المستمر والتدريب الناجح للفريق.

وأكدت حنين على ضرورة استمرار الاهتمام والدعم لمنتخب الكرة النسوي، ورفع عدد الجرعات التدريبية بحيث تصبح (3) مرات أسبوعيا بدلا من مرة في الشهر، لأن زيادة الوجبات التدريبية تجعل اللاعبات أكثر ليونة وأسرع بالحركة وتعمل على زيادة الخبرات وترفع من المستوى العام.

وقدمت حنين جزيل شكرها للواء جبريل الرجوب وللإدارية الرياضية عايدة الطريفي، مسؤولة الدائرة النسوية باتحاد كرة القدم ، وللمدير الفني للمنتخب هاني أبو الليل، وللإعلامية سامية شعبان مسؤولة نادي شابات العاصمة، ولكافة أعضاء المنتخب الفلسطيني النسوي.