التوجيه السياسي يواصل برنامجه التعبوي مع مدارس جنوب نابلس

نابلس -معا- ضمن التعاون المشترك بين هيئة التوجيه السياسي والوطني ومديرية التربية والتعليم في جنوب نابلس في برنامج التوعية الوطنية، القى مفوض التوجيه الوطني أحمد أبو جاغوب محاضرة لطالبات مدرسة عينبوس الثانوية، وتحدث فيها عن جدار الفصل.

وقال ان هذا الجدار أخطر مخططات الاستيطان في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967، حيث ان إسرائيل ضمت أكثر من 10% من الأراضي الفلسطينية وهي الأكثر خصوبة وغني بالماء في الضفة الغربية.

واوضح انه نتج عن هذا التعدي على الأراضي الفلسطينية العديد من الآثار الاجتماعية والاقتصادية السيئة على الفلسطينيين، كان أبرزها تهجير أكثر من 1400 أسرة إضافة لحصار عدد من القرى والبلدات الفلسطينية بين الجدار والخط الأخضر، بجانب عزل عدد آخر من تلك القرى في صورة "كانتونات" وهي تلك المحصورة بين هذا الجدار وما يسمى بـ "جدار العمق" الذي يبنى إلى الشرق منه.

واضاف بان جدار الفصل أثر على عدة مجالات في الحياة اليومية للأسر الفلسطينية، فبعض الأسر انفصلت عن بقية أسرها وأقاربها وأصدقائها, وبعضها الآخر فقد أرضه من خلال المصادرة والتي كانت تمثل المصدر الأساسي للدخل. وهذا أثر على أوضاعهم المعيشية اليومية بالإضافة إلى الحالة النفسية والاجتماعية، اضافة إلى سياسة الإغلاق والتي فصلت الأسر عن الخدمات الصحية والتعليمية، وهناك عوارض نفسية يعاني منها المتضررون وذلك لضخامة الخسارة: هدم بيوتهم بدون إنذار مسبق في منتصف الليل؛ خسارة الأراضي والبيارات والأشجار التي كانت مصدر عيشهم وأساسا لتكوينهم الإنساني الاجتماعي؛ والتفسخ والحرمان العائلي على جهتي الجدار لصعوبة التواصل بينهم، أما التأثيرات النفسية على الأطفال فكانت أعمق لأن الجدارحرمهم من طفولتهم ومن اللعب، وأوجد لديهم شعوراً بالخوف والرعب من إطلاق الرصاص المستمر وتجريف البيوت والمزارع.